إسلام ويب

نصائح وتوجيهات لطلاب العلمللشيخ : خالد بن علي المشيقح

  •  التفريغ النصي الكامل
  • للعلم والعلماء فضل كبير، دلّ على هذا القرآن والسنة وآثار السلف، ولهذا مما يوصى به طلبة العلم: الإخلاص، وتقوى الله، وقوة العزيمة، ومشافهة العلماء، والعمل بالعلم، والتفرغ لطلبه، وضبط اصطلاحات العلماء، والعناية بحفظ المتون والمختصرات، والتدرج في الطلب، ومذاك
    إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

    اللهم إنا نسألك علماً نافعاً، وعملاً صالحاً، ورزقاً طيباً، اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم إنا نسألك أن تعلمنا ما ينفعنا، وأن تنفعنا بما علمتنا، وأن تزيدنا علماً، اللهم إنا نسألك الثبات على الأمر، والعزيمة على الرشد يا ذا الجلال والإكرام، اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد.

    أيها الأحبة! لقاؤنا حول توصيات ونصائح وتوجيهات لطلاب العلم أخص بها أولاً نفسي ثم بعد ذلك بقية إخواني وزملائي ممن تشرفوا بسلوك هذا الدرب.

    أيها الأحبة! العلم فضله عظيم، وأجره كبير، وهو من أفضل العبادات، وأجل القربات، ويكفي فيه فضلاً أن النبي صلى الله عليه وسلم هو إمام المعلمين، وإمام المتعلمين، والأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وآثار الصحابة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين في فضل هذه العبادة كثيرة جداً، وفي بداية هذا اللقاء حسبي أن ألمع إلماعةً يسيرة عن فضل هذه العبادة، فمما جاء في فضلها قول الله عز وجل: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ [المجادلة:11].

    وقال سبحانه وتعالى: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [فاطر:28].

    وأيضاً يقول سبحانه وتعالى: وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا [طه:114].

    فأمر الله عز وجل نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم أن يسأل ربه المزيد من العلم، وقرن الله عز وجل شهادته وشهادة ملائكته بشهادة ذوي العلم على أعظم مشهود عليه، فقال سبحانه وتعالى: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [آل عمران:18].

    والأحاديث في فضل العلم وعظم منزلته عند الله جل وعلا كثيرة جداً، فمن ذلك: ما ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من سلك طريقاً يلتمس به علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة)، ومن عظم فضله ما ورد في حديث أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع).

    و(فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر).

    وفي حديث أبي أمامة رضي الله تعالى عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم، وإن العابد ليستغفر له أهل السماء وأهل الأرض حتى النملة في جحرها)، وهذا لا شك أنه فضل عظيم وأجر كبير.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088529706

    عدد مرات الحفظ

    777153028