إسلام ويب

اعتداء الحوثيين في الجنوبللشيخ : خالد بن علي المشيقح

  •  التفريغ النصي الكامل
  • إن الله عظم الأشهر الحرم وأمرنا بتعظيمها، وألا نظلم أنفسنا فيها، فكيف بمن انتهك الحرمات، وسفك الدماء المؤمنة كفعل الحوثيين في اعتدائهم على المناطق الجنوبية، وهم متأثرون بالروافض الإمامية الذين ادعوا إمامة بعض أهل البيت، وجعلوا لهم ما ليس للأنبياء من العصم
    إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم.

    أما بعد:

    أوصيكم عباد الله بتقوى الله عز وجل، فاتقوه حق التقوى، فهي الركن الأقوى، والذخر الأبقى، والطريق الأنقى، هي نعم المطية إلى جنات المأوى، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102].

    نحن الآن في أحد الأشهر الحرم التي قال الله عز وجل عنها في كتابه: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ [التوبة:36]، وفي الصحيحين من حديث أبي بكرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في حجة الوداع، فقال في خطبته: (إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم، ثلاثة متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان)، والعرب في جاهليتهم يعظمونها، وإن تلاعبوا فيها فقدموا وأخروا، كما قال سبحانه: إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ [التوبة:37].

    ألا وإن من الإيمان تعظيم ما حرم الله، وذلك بامتثال أمره، واجتناب نهيه، والانكفاف عن معصيته، ومن الفجور والفساد انتهاك المحرمات، والاعتداء على الحرمات، وترويع الآمنين، فكيف إذا بلغ الحال إلى قتل النفس المعصومة؟!

    في الأيام الماضية سمعنا ما صنعه الرافضة الحوثيون في المناطق الجنوبية من بلادنا، من تسلل واعتداء وإزهاق للأنفس، ولا شك أن هذه جريمة لا تغتفر، وإفساد في الأرض واعتداء سافر، وقد نقل شهود عيان أن من هؤلاء الحوثيين من اتخذ من زي النساء وسيلة للتسلل، فالتاريخ يعيد نفسه، فالباطنية سوابق على هذه الشاكلة.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088548216

    عدد مرات الحفظ

    777263045