إسلام ويب

الزلازل والبراكين آيات ونذرللشيخ : خالد بن علي المشيقح

  •  التفريغ النصي الكامل
  • إن مما اختص الله بعلمه وجعله من غيبه ما يتعلق بعلم الساعة فلا يعلم ميقاتها إلا هو، غير أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأماراتها، وذكر أنه سيكون في آخر الزمان خسف ومسخ وقذف، وتكثر الزلازل والفتن، وكل ذلك بسبب ذنوب بني آدم، وكل ذلك بتقدير الله جل وعلا لا
    إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

    عباد الله! اتقوا الله الذي له مقاليد السموات والأرض، واذكروا أنكم موقوفون بين يديه في يوم تشخص فيه الأبصار، يَوْمَ لا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ [غافر:52]، فأعدوا رحمكم الله لهذا اليوم عدته، ولا تغرنكم زهرة الحياة الدنيا وزينتها، ولا يغرنكم بالله الغرور.

    عباد الله! إن مما اختص الله عز وجل به وجعله من غيبه الذي لم يظهر عليه ملكاً مقرباً ولا نبياً مرسلاً، ما يتعلق بعلم الساعة، كما قال سبحانه: يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ [الأعراف:187].

    غير أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بما جاءه من ربه، أخبر عن أماراتها وأشراطها، وهي العلامات الدالة على قرب وقوعها ودنو زمانها، فكان وقوع هذه الأخبار دليلاً من دلائل نبوته، وعلماً من أعلامها، وآية بينة على صدقه صلى الله عليه وسلم.

    ولقد كان مما أخبر به من أشراط الساعة: كثرة الزلازل التي تكون في آخر الزمان، كما جاء في صحيح البخاري وابن ماجه .

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088511609

    عدد مرات الحفظ

    777041056