إسلام ويب

صفة الوضوء وفضلهللشيخ : خالد بن علي المشيقح

  •  التفريغ النصي الكامل
  • أمر الإسلام بطهارة الأبدان من الأدران، ومن أسباب الطهارة الوضوء الذي جاء ذكر صفته في القرآن، وبينت السنة أركانه وسننه وآدابه، ومن فضل الله عز وجل وتكرمه على هذه الأمة أن خصها من بين الأمم بالغرة والتحجيل، والوضوء مرتبط بأعظم العبادات بعد شهادة التوحيد ألا
    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. أما بعد:

    فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102].

    يقول الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ [المائدة:6].

    وثبت في الصحيحين من حديث عثمان رضي الله تعالى عنه (أنه دعا بإناء فأفرغ على يديه فغسلهما ثلاثاً، ثم تمضمض واستنشق وغسل وجهه ثلاثاً، ثم غسل يديه إلى المرفقين ثلاثاً، ثم مسح برأسه، ثم غسل رجليه إلى الكعبين ثلاثاً، ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا، أي: مثل وضوئي هذا، ثم قال: من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث بهما نفسه إلا غفر له ما تقدم من ذنبه).

    فالطهارة ورفع الحدث شرط من شروط صحة الصلاة، وفي الحديث: (لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ) كما ثبت ذلك في الصحيحين.

    والطهارة من الحدث واجبة على كل مسلم ومسلمة إذا أراد أن يصلي، وهذه الطهارة لها فضل عظيم ولها أجر كبير، مع أنها شرط لصحة الصلاة، وكذلك أيضاً لها أحكام وآداب ينبغي للمسلم أن يعنى بها.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088544694

    عدد مرات الحفظ

    777235287