الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
[آل عمران:102].
عباد الله! إن مصادر الكسب الحرام متعددة ومتنوعة، وقد تفتقت عقول بعض البشر عن شيء من ذلك، فاخترعوا ألواناً وأشكالاً يصعب حصرها فضلاً عن تفصيلها، فمن المكاسب المحرمة: أخذ الرشوة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله الراشي والمرتشي) إسناده حسن.
والرشوة: هي ما يعطاه الموظف لكي ينجز العمل، أو لكي ينجز العمل على غير وجهه.
ومن ذلك: بيع المسكرات والمفترات كالدخان والخمور وغير ذلك.
ومن المكاسب المحرمة: بيع آلات الفساد، وآلات الغناء، ومنها ثمن الكلب، ومهر البغي، وحلوان الكاهن، أي: ما يتعاطاه الكاهن نظير كهانته.
ومن المكاسب المحرمة: ثمن المجلات الفاسدة، والصحف المنحرفة، والأفلام الماجنة، والأشرطة الخليعة، ومن ذلك ثمن الملابس العارية.
فاتقوا الله عباد الله، فإن طرق الكسب الحلال كثيرة ولله الحمد، وقليل الحلال خير من كثير الحرام، فإن البركة إنما تكون مع الحلال حسب ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
اللهم إنا نسألك إيماناً يباشر قلوبنا، ويقيناً صادقاً، وتوبةً قبل الموت، وراحةً بعد الموت، ونسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، اللهم عليك بأعداء الدين، اللهم عليك باليهود الظالمين، والنصارى الحاقدين، والرافضة المعتدين.
اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم، اللهم من أرادنا أو أراد الإسلام والمسلمين بسوء فاشغله بنفسه، ورد كيده في نحره، واجعل اللهم تدميره في تدبيره، واجعل اللهم الدائرة عليه، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد، وارض اللهم عن صحابته أجمعين، وأخص منهم الأئمة المهديين، والخلفاء الراشدين أبا بكر وعمر وعثمان وعلي .
اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم اجعلهم محكمين لكتابك، وسنة رسولك محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم فرج كرب المكروبين، ونفس عسرة المعسرين، واقض الدين عن المدينين، اللهم اشف مرضى المسلمين، اللهم اغفر لموتاهم، وعاف مبتلاهم برحمتك يا أرحم الراحمين.