إسلام ويب

فتنة الإخلال بالأمنللشيخ : خالد بن علي المشيقح

  •  التفريغ النصي الكامل
  • الأمن من نعم الله العظيمة التي تمكن المرء من عبادة الله، وإعمار الأرض، لاسيما في بلاد الحرمين التي يجب أن يأمن فيها حتى الشجر والحيوان، والذي يقوض هذا الأمن هو الاعتداء والإيذاء والإرهاب الذي من أسبابه: الخلل في منهج التلقي وأخذ العلم عن غير أهله، والجهل
    الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

    يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102].

    عباد الله! إن الأمن نعمة عظيمة امتن الله بها على عباده الذين آمنوا، قال الله عز وجل: الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ [الأنعام:82].

    وإنما كان نعمة لأن الإنسان لا يتمكن مع الخوف من عبادة الله عز وجل، والقيام بعمارة الأرض والعيش فيها، وخلافة الله فيها، إن الأمن هو زوال الخوف، والطمأنينة على النفس والمال والعرض.

    وإذا كان العمل على تحقيق الأمن واجباً على الحكام والمحكومين في كل بلد، فهو في مثل بلدنا هذه بلد الحرمين أعظم وجوباً وأكثر تأكيداً، إذ إن المسلمين يؤمونها لتأدية ركن من أركان الإسلام لا بد لهم منه لتمام إسلامهم.

    ولهذا في الحرمين جاء الشرع بالأمن حتى للشجر والحيوان، ففي حديث ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حرم مكة: (لا ينفر صيدها، ولا يختلى خلاها، ولا يعضد شجرها).

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088609623

    عدد مرات الحفظ

    777619259