عباد الله! ثبت في صحيح
مسلم من حديث
أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (
من غشنا فليس منا)، وقال
ابن عباس رضي الله عنه: من خادع الله يخدعه الله.
الغش في الامتحان تزوير ممقوت، وخلق سمج، وعمل محرم، وظلم في حق الطالب وحق المجتمع؛ لأننا نخرج طلاباً زوراً وبهتاناً، نخرج قضاة ومعلمين وأطباء ومهندسين مزورين، يموت الإبداع في كل مكان، ويولى الأمر إلى غير أهله، فتشيع الخيانة، وينتشر الضعف في كل مجال، فيعلى علينا ولا نعلو، وننهزم ولا ننتصر، والغش محرم في جميع المواد.
أيها المعلم! عليك أن تعدل بين طلابك، فإن العدل واجب، اعدل بينهم في تقدير الدرجات، وإياك إياك أن تحابي أو تظلم.
يا ولي أمر الطالب! وأنت تسعى لابنك وتتسبب في إنجاحه تذكر أن هناك نجاحاً أعظم، وهو النجاح في يوم القيامة، فعليك أن تتسبب في إنجاحه، عليك أن توقظه لصلاة الفجر، عليك أن توجهه وأن تأمره، وأن تعنى بتربية أخلاقه ودينه: (فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته).
اللهم اهدنا ويسر الهدى لنا، اللهم إنا نسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لنا وترحمنا، وإذا أردت بقوم فتنة أن تقبضنا إليك غير مفتونين، اللهم إنا نسألك أن تيسر على الطلاب أمور امتحاناتهم يا ذا الجلال والإكرام! اللهم فرج كرب المكروبين، ونفس عسرة المعسرين، اللهم فرج عن إخواننا المصابين، اللهم كن لهم ولا تكن عليهم، اللهم داو مريضهم، واشف جريحهم، واجبر كسيرهم، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم اجعلهم محكمين لكتابك وسنة رسولك محمد صلى الله عليه وسلم، آمرين بالمعروف وناهين عن المنكر، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد.