إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. سلسلة شرح سنن النسائي
  6. المقدمة وكتاب الطهارة
  7. شرح سنن النسائي - كتاب الطهارة - (باب المسح على الخفين في السفر) إلى (باب التوقيت في المسح على الخفين للمسافر)

شرح سنن النسائي - كتاب الطهارة - (باب المسح على الخفين في السفر) إلى (باب التوقيت في المسح على الخفين للمسافر)للشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • جاءت اوالمشقة، ومن ذلك جواز المسح على الخفين للمسافر ثلاثة أيام بلياليها، ويلحق بالخفين الجوارب؛ دفعاً للمشقة وتخفيفاً على المسافرين.

    شرح حديث المغيرة في المسح على الخفين في السفر

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب المسح على الخفين في السفر.

    أخبرنا محمد بن منصور حدثنا سفيان سمعت إسماعيل بن محمد بن سعد سمعت حمزة بن المغيرة بن شعبة يحدث عن أبيه رضي الله عنه أنه قال:( كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فقال: تخلف يا مغيرة! وامضوا أيها الناس، فتخلفت، ومعي إداوة من ماء, ومضى الناس، فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته، فلما رجع ذهبت أصب عليه وعليه جبة رومية ضيقة الكمين، فأراد أن يخرج يده منها فضاقت عليه، فأخرج يده من تحت الجبة, فغسل وجهه ويديه، ومسح برأسه ومسح على خفيه)].

    هنا أورد النسائي رحمه الله باب: المسح على الخفين في السفر.

    قد ذكرت فيما مضى أن النسائي رحمه الله عندما ذكر غسل الرجلين، وذكر الأبواب المتعلقة بالغسل من حيث الإيجاب، ومن حيث عدد الغسلات، ومن حيث حد الغسل، وأنه إلى الكعبين, وأن الغاية داخلة في المغيا، أورد بعد ذلك ما هو فرع عن غسل الرجلين, وهو: المسح على الخفين، فذكر أولاً باباً عاماً يتعلق بالمسح على الخفين، وهو مطلق ليس فيه ذكر سفر ولا حضر، إلا أنه في أحد الأحاديث التي مضت فيه إشارة إلى أنه كان في حضر، وهو حديث أسامة بن زيد : ( أن الرسول صلى الله عليه وسلم دخل الأسواق هو وبلال لحاجته وخرج، وسأل أسامة بلالاً رضي الله عنهما: ماذا صنع رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ فبين أنه توضأ ومسح على خفيه ). وعرفنا -فيما مضى- أن قوله: (في الأسواق، أو دخل الأسواق) أن ذلك في حضر؛ لأن لفظ الأسواق يشعر بهذا، وكذلك أيضاً مر في بعض الأحاديث ذكر أن المغيرة كان مع الرسول صلى الله عليه وسلم في سفر، فهو أيضاً يشعر بالسفر.

    ولما فرغ من هذه الترجمة والأحاديث المتعلقة بها، ذكر بعد ذلك هذه الترجمة، وهي: باب المسح على الخفين في السفر، وأورد فيه حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه من الطرق الكثيرة, وهو أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، وكان ذلك في غزوة تبوك، فالرسول عليه الصلاة والسلام قال: (تخلف يا مغيرة! وامضوا أيها الناس)، هذه الرواية هنا، وسبق في بعض الروايات السابقة: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قرع ظهره بالعصا، ثم قال: اعدل, فعدلت معه ) يعني: مال إلى جهة غير الجهة التي ذهب فيها الجيش، وذهب وقضى حاجته، وهنا قال: (تخلف يا مغيرة! وامضوا أيها الناس) أي: امضوا في طريقكم وفي سيركم، وهو ذهب لقضاء حاجته، ومعه المغيرة بن شعبة .

    فيحكي المغيرة بن شعبة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قضى حاجته، وأنه لما فرغ، وإذا مع المغيرة مطهرة, أو إداوة، وهو وعاء فيه ماء، فسكب على الرسول صلى الله عليه وسلم منه فتوضأ وغسل وجهه، ولما أراد أن يغسل اليدين, وكان عليه جبة رومية، فأراد أن يخرج الذراعين ليغسلهما إلى المرفقين، وإذا بأكمام الجبة ضيقة, فلم يتمكن من إخراج ذراعيه من الجبة؛ حتى يتبين المرفقان فيغسل هذين العضوين من أعضاء الوضوء، فعند ذلك أخرج يده من تحت الجبة وغسل وجهه، واليدين إلى المرفقين، ومسح برأسه، ثم مسح على خفيه، وهذا هو محل الشاهد: (بأنه كان في سفر)، وهنا قال: (مسح على خفيه).

    والحديث سبق مراراً من طرق في مواضع عديدة في صفة الوضوء؛ لأنه مشتمل على فروض الوضوء.

    تراجم رجال إسناد حديث المغيرة في المسح على الخفين في السفر

    قوله: [أخبرنا محمد بن منصور].

    محمد بن منصور سبق أن عرفنا -فيما مضى- أن للنسائي شيخين, كل منهما يقال له: محمد بن منصور، أحدهما: الجواز المكي، لقبه الجواز، والمكي من أهل مكة، والثاني: محمد بن منصور الطوسي، وكل منهما أخرج له النسائي، وكل منهما روى عن السفيانين، إلا أن سفيان هنا مبهم، فيحمل على أنه ابن عيينة ؛ لأن الجواز مكي، وابن عيينة مكي، فهو أقرب من سفيان الثوري ؛ لأن سفيان الثوري من أهل الكوفة. ومحمد بن منصور الجواز مكي، وقد مر -فيما مضى- أنه روى له النسائي وحده، وهو ثقة.

    [حدثنا سفيان بن عيينة].

    أما سفيان بن عيينة فقد مر ذكره فيما مضى، وهو ثقة, حافظ, فقيه, عابد، وحديثه عند أصحاب الكتب الستة.

    [سمعت إسماعيل بن محمد].

    إسماعيل بن محمد بن سعد، وهو: ابن أبي وقاص, قال عنه الحافظ في التقريب: إنه ثقة, حجة، وخرج له أصحاب الكتب الستة، إلا ابن ماجه.

    [سمعت حمزة بن المغيرة].

    حمزة بن المغيرة ، ثقة، وخرج له مسلم, والنسائي, وابن ماجه.

    [عن أبيه].

    هو المغيرة بن شعبة ، وهو صاحب رسول الله عليه الصلاة والسلام، ورضي الله عن المغيرة وعن الصحابة أجمعين، وكان أميراً على الكوفة، وتوفي وهو أمير عليها، وكان ذكياً داهية، معروفاً بالدهاء، وهو الذي سبق أن ذكرت لكم: أنه لما كان في حرب الفرس طلبوا واحداً يكلمهم، فذهب المغيرة بن شعبة وتكلم كلاماً عظيماً, جاء في صحيح البخاري في كتاب المغازي؛ يعني: فيه ما يدل على عزة نفسه، وعلى قوته وشجاعته، فإنه قال: كنا كذا فأرسل الله إلينا رسولاً دعانا إلى كل خير، وأمرنا بالجهاد، فإن استجبتم لنا دخلتم فيما دخل فيه الناس، وإلا فإننا نقاتلكم حتى يحصل كذا وكذا، فكان له موقف عظيم، رضي الله تعالى عنه وأرضاه.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088541518

    عدد مرات الحفظ

    777221094