إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. سلسلة شرح سنن النسائي
  6. كتاب الصلاة
  7. شرح سنن النسائي - كتاب المساجد - (باب القول عند دخول المسجد وعند الخروج منه) إلى (باب صلاة الذي يمر على المسجد)

شرح سنن النسائي - كتاب المساجد - (باب القول عند دخول المسجد وعند الخروج منه) إلى (باب صلاة الذي يمر على المسجد)للشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • خصت المساجد بخصائص منها: أنه يستحب لمن دخلها أن يسأل الله الرحمة، وأن يسأله من فضله العظيم، واستحباب صلاة ركعتين تحية للمسجد.

    شرح حديث: (إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك ...)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [ القول عند دخول المسجد وعند الخروج منه.

    أخبرنا سليمان بن عبيد الله الغيلاني بصري حدثنا أبو عامر حدثنا سليمان عن ربيعة عن عبد الملك بن سعيد سمعت أبا حميد وأبا أسيد يقولان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك ) ].

    يقول النسائي رحمه الله: القول عند دخول المسجد، وعند الخروج منه، أي: الذكر، والدعاء الذي يشرع للإنسان أن يقوله عندما يدخل المسجد، وعندما يخرج منه، وقد أورد فيه حديث أبي حميد، وأبي أسيد الساعديين رضي الله تعالى عنهما، أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ( إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك ).

    هذا دعاء يشرع عند الدخول، ويشرع عند الخروج، وجاء في بعض الأحاديث أنه يصلى قبل ذلك ويسلم على رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه، ثم يؤتى بهذا الدعاء الذي هو عند دخول المسجد سؤال الله رحمته، وعند الخروج من المسجد يسأل الله من فضله، وإنما جاء ذكر الرحمة عند الدخول، وذكر الفضل عند الخروج؛ لأن الإنسان إذا جاء إلى المسجد جاء يرجو رحمة الله، ويرجو مغفرته، ويرجو رفع الدرجات، وحط الخطيئات فناسب أن يكون الدعاء عند الدخول أن يسأل الإنسان ربه أن يفتح له أبواب رحمته، وأما إذا خرج فإنه يطلب الفضل من الله تعالى، أي: خارج المسجد، الذي يناسب طلب الرزق، وطلب الفضل من الله عز وجل، ولهذا جاء في الدعاء عند الخروج: (اللهم إني أسألك من فضلك)، وقد جاء في سورة الجمعة: فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ [الجمعة:10]، أي: ابتغوا الرزق، واطلبوا الله من فضله أن يرزقكم، فجاء ذكر ابتغاء الفضل، وابتغاء الطلب، وطلب الرزق بعد الخروج من المسجد: فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ [الجمعة:10]، والله تعالى جعل الليل سكناً، والنهار موطناً لابتغاء الفضل وابتغاء الرزق: جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ [القصص:73]، تسكنوا فيه، أي: في الليل، ولتبتغوا من فضله، يعني: في النهار، وذلك بطلب الرزق، وهذا يدل على أن الإنسان يفعل الأسباب ويتوكل على الله عز وجل، فلا يترك الأسباب، ولا يأخذ بالأسباب ويغفل عن مسبب الأسباب، وهو الله عز وجل، ولهذا جاء في الحديث: ( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير؛ تغدو خماصاً، وتروح بطاناً )، (تغدو خماصاً)، خاوية البطون، (وتعود بطاناً)، ممتلئة البطون من الرزق الذي حصلته، فتذهب في الصباح، وتعود في الرواح، وقد أخذت حاجتها، وأخذت نصيبها من الرزق الذي كتب الله لها.

    ولهذا جاء الدعاء في الدخول مناسباً لما جاء الإنسان من أجله، وهو طلب مغفرة الله ورحمته، وجاء الدعاء عند الخروج لطلب الله من فضله، وذلك بتحصيل الرزق الحلال، والقوت الذي يقيته، ويقيت من يعوله، ومن تلزمه نفقته.

    تراجم رجال إسناد حديث: (إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك ...)

    قوله: [ أخبرنا سليمان بن عبيد الله].

    وهو الغيلاني، بصري، وهو صدوق، خرج له مسلم، والنسائي.

    [ حدثنا أبو عامر ].

    أبو عامر هو عبد الملك بن عمرو العقدي ، وهو ثقة، خرج حديثه أصحاب الكتب الستة، وهو مشهور بكنيته أبي عامر ، وكذلك مشهور بنسبته العقدي ، وهنا ذكره بأبي عامر فقط بالكنية، واسمه عبد الملك بن عمرو ، وهو ثقة، حديثه عند أصحاب الكتب الستة، ومعرفة كنى المحدثين من الأمور المهمة في مصطلح الحديث، وفائدتها كما أسلفت مراراً وتكراراً أن لا يظن الشخص الواحد شخصين، فيما إذا ذكر باسمه أحياناً، وذكر بكنيته في بعض الأحيان، فإن من لا يعرف أن هذه كنية لهذا، يظن أن أبا عامر شخص، وأن عبد الملك بن عمرو شخص آخر، وليس كذلك وإنما هما شخص واحد، يأتي ذكره أحياناً بالكنية وأحياناً بالاسم.

    [ حدثنا سليمان ].

    سليمان هو ابن بلال المدني ، وهو ثقة، خرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [ عن ربيعة ].

    وهو ربيعة بن أبي عبد الرحمن المدني ، وهو ثقة، فقيه، خرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [ عن عبد الملك بن سعيد ].

    عبد الملك بن سعيد ثقة، خرج حديثه مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، أي: لم يخرج له ابن ماجه ، ولم يخرج له البخاري ، فهو لم يخرج له الأول والأخير؛ لأن أول أصحاب الكتب الستة البخاري ، وآخرهم من حيث الرتبة وليس من حيث الزمن ابن ماجه؛ لأن آخرهم من حيث الزمن النسائي ؛ لأن وفاته سنة (303هـ)، وأما ابن ماجه فهو قبل الثمانين، ولكن من حيث الرتبة، يعني: رتبة الكتاب؛ لأن سنن ابن ماجه رتبته آخر الكتب الستة، فأول أصحاب الكتب الستة البخاري ، وآخرهم ابن ماجه ، لم يخرجا له، أي: لـعبد الملك بن سعيد.

    [ سمعت أبا حميد وأبا أسيد ].

    هما صحابيان مشهوران بكنيتهما: أبي حميد وأبي أسيد ، وهما ساعديان أنصاريان، وأبو حميد هو المنذر بن سعد ، وحديثه عند أصحاب الكتب الستة، فقد خرج له أصحاب الكتب الستة، وأما أبو أسيد الساعدي فهو: مالك بن ربيعة وحديثه عند أصحاب الكتب الستة.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088558924

    عدد مرات الحفظ

    777322857