إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. سلسلة شرح سنن النسائي
  6. كتاب الصلاة
  7. شرح سنن النسائي - كتاب السهو - (باب قتل الحية والعقرب في الصلاة) إلى (باب التسبيح في الصلاة)

شرح سنن النسائي - كتاب السهو - (باب قتل الحية والعقرب في الصلاة) إلى (باب التسبيح في الصلاة)للشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • يستحب قتل الحيات والعقارب خارج الصلاة لأنها من الفواسق، وكذلك في الصلاة بشرط ألا ينحرف عن القبلة لأن ذلك يبطل الصلاة، ولكن الحركة اليسيرة جائزة.

    شرح حديث: (أمر رسول الله بقتل الأسودين في الصلاة)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب قتل الحية والعقرب في الصلاة.

    أخبرنا قتيبة بن سعيد عن سفيان ويزيد وهو ابن زريع عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن ضمضم بن جوس عن أبي هريرة قال: (أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الأسودين في الصلاة)].

    أورد النسائي تحت هذه الترجمة حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (أن النبي عليه الصلاة والسلام أمر بقتل الأسودين في الصلاة)، والمراد بالأسودين الحية والعقرب وقتلهما والمصلي في صلاته، بشرط إذا كان لم يترتب على ذلك انحراف ومتابعة، وملاحقة لهذه الحية أو العقرب فإن الصلاة صحيحة، فلو أنه ضربها وهو في قبلته أو تقدم قليلاً، فإنه يستمر في صلاته، لكنه إذا انصرف وانحرف ولحقها يميناً أو شمالاً وانحرف عن جهة القبلة أو ذهب إلى الوراء فإنه يقطع صلاته ويستأنفها من جديد، ولا يبني عليها؛ لأنه قطعها بهذا الفعل، أما كونه يقتل الحية والعقرب وهما في قبلته، أو يمشي قليلاً إلى جهة اليمين، أو إلى جهة الشمال، أو إلى جهة الأمام وهو في اتجاهه إلى القبلة يقتلهما، فإنه على صلاته ويستمر فيها.

    والنبي صلى الله عليه وسلم رخص بهذا العمل في الصلاة لما فيه من المصلحة، ولأنه أيضاً قليل ما يقع في الصلاة، لكن إذا كان الأمر يتطلب ملاحقة للحية والعقرب، لا سيما إذا انحرف عن جهة القبلة واتجه إليها، ولحقها يميناً أو شمالاً أو من الخلف بحيث يستدير القبلة، فإنه يستأنف صلاته ولا يبني على ما مضى.

    تراجم رجال إسناد حديث: (أمر رسول الله بقتل الأسودين في الصلاة)

    قوله: [أخبرنا قتيبة].

    وهو ابن سعيد بن جميل بن طريف البغلاني، ثقة، ثبت، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن سفيان].

    هو ابن عيينة وهو هنا مهمل إذا جاء الراوي وهنا قد ذكر الراوي غير منسوب فيقال له: المهمل، ومعرفة المهمل أو تمييز المهمل عن غيره ممن يشاركه في هذا الاسم بمعرفة الشيوخ والتلاميذ، وكون هذا التلميذ أخذ عن هذا الشيخ فقط ولم يأخذ عن الثاني فإنه بذلك يتبين من هو الشخص الذي ذكر مهملاً ولم ينسب، وهنا سفيان غير منسوب لكنه يحمل على ابن عيينة؛ لأن قتيبة ما روى عن سفيان الثوري، وإنما روى عن سفيان بن عيينة، فيكون هذا المهمل قد عرف بالتلميذ الذي روى عنه وأنه ممن روى عن ابن عيينة ولم يرو عن الثوري، إذاً: لا يكون هو الثوري وإنما يكون ابن عيينة.

    الحاصل أن المهمل يعرف يميز بمعرفة الشيوخ والتلاميذ لكونه روى عنه هذا التلميذ وما روى عن الآخر، أو أن شيخه الذي روى عنه ما روى عنه الآخر، أو يكونان اشتركا في التلاميذ والشيوخ ولكن أحدهما يكون أكثر اتصالاً بكونه ملازماً له ولكونه من أهل بلده والآخر ليس من أهل بلده، فإنه يحمل على من يكون له ملازمة.

    وهنا قتيبة روى عن ابن عيينة وما روى عن الثوري، إذاً: عرف أن هذا المهمل الذي لم ينسب هو ابن عيينة المكي، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    يزيد].

    وهو ابن زريع البصري، وهو ثقة، ثبت، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة، وكلمة: (هو ابن زريع) الذي قالها هو من دون قتيبة، فـقتيبة روى عن سفيان، ويزيد، وعلى هذا فإن الذي قال: هو ابن زريع ليس هو قتيبة لأن قتيبة؛ لا يحتاج أن يقول: هو ابن فلان، وإنما ينسبه كما يريد لأنه شيخه، فقول: فلان ابن فلان ابن فلان ولو طول في نسبه وأكثر في ذكر صفاته لا يحتاج إلى أن يقول هو، وإنما الذي يحتاج إلى أن يقول هو من دون التلميذ، والذي قال هو هنا هو النسائي أو من دون النسائي، أما قتيبة فإنه لا يحتاج إلى أن يقولها بل ينسب شيخه كما يريد.

    [عن معمر].

    وهو ابن راشد الأزدي البصري وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن يحيى بن أبي كثير].

    يحيى بن أبي كثير اليمامي وهو ثقة، ثبت، يرسل ويدلس، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

    [عن ضمضم بن جوس].

    وهو أيضاً يمامي يعني: من اليمامة مثل تلميذه يحيى بن أبي كثير، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب السنن الأربعة.

    [عن أبي هريرة].

    أبو هريرة عبد الرحمن بن صخر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن صخر الدوسي، وهو أكثر الصحابة على الإطلاق حديثاً عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، لم يرو أحد من الصحابة مثل ما روى أبو هريرة في كثرة الحديث، وذلك لملازمته للنبي صلى الله عليه وسلم، وكونه أيضاً ظفر بدعوة النبي عليه الصلاة والسلام له بأن يحفظ، وكذلك أيضاً كونه عاش في المدينة ويلتقي به من يأتي إليها ومن يمر بها فيأخذ عنه ويعطيه، فكان لذلك هو أكثر الصحابة رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    حديث: (أمر رسول الله بقتل الأسودين في الصلاة) من طريق ثانية وتراجم رجال إسناده

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا محمد بن رافع حدثنا سليمان بن داود أبو داود حدثنا هشام وهو ابن أبي عبد الله عن معمر عن يحيى عن ضمضم عن أبي هريرة رضي الله عنه (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الأسودين في الصلاة)].

    أورد النسائي حديث أبي هريرة من طريق أخرى وهو بلفظ الأول: (أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الأسودين في الصلاة) هو نفس المتن السابق لكن اختلف الإسناد في بعضه، بل في أوله دون آخره.

    قوله: [أخبرنا محمد بن رافع].

    وهو القشيري النيسابوري، وهو من شيوخ مسلم الذين أكثر من الرواية عنهم، وهو من بلده ومن قبيلته، فهو قشيري من حيث النسب، ونيسابوري من حيث البلد، ومسلم قشيري نيسابوري، فهو مثله بلداً ونسباً، محمد بن رافع القشيري النيسابوري، وهو ثقة، عابد، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة إلا ابن ماجه فإنه لم يخرج له شيئاً، وصحيفة همام بن منبه إذا ذكرها مسلم في صحيحه، فإنه يذكرها عن طريقه شيخه محمد بن رافع.

    [حدثنا سليمان بن داود أبو داود]

    وهو الطيالسي وهو ثقة، حافظ أخرج حديثه البخاري تعليقاً، ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة.

    [حدثنا هشام وهو ابن أبي عبد الله].

    وهو ابن أبي عبد الله الدستوائي، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة، وهو ابن أبي عبد الله مثل: هو ابن زريع المتقدم الذي قالها من دون التلميذ، والذي روى عن هشام سليمان بن داود الطيالسي هو الذي روى عنه، إذاً: الذي قالها هو من دونه هو محمد بن رافع أو من دون محمد بن رافع، وحديث هشام بن أبي عبد الله الدستوائي أخرجه أصحاب الكتب الستة.

    [عن معمر عن يحيى عن ضمضم عن أبي هريرة].

    وهؤلاء الأربعة مر ذكرهم في الإسناد الذي قبل هذا.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088529967

    عدد مرات الحفظ

    777153413