إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. سلسلة شرح سنن النسائي
  6. كتاب الصلاة
  7. شرح سنن النسائي - كتاب قيام الليل وتطوع النهار - (باب ذكر صلاة رسول الله بالليل) إلى (باب ذكر صلاة نبي الله موسى)

شرح سنن النسائي - كتاب قيام الليل وتطوع النهار - (باب ذكر صلاة رسول الله بالليل) إلى (باب ذكر صلاة نبي الله موسى)للشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في أوقات الليل كلها، ولم يكن له وقت ثابت للصلاة، وكان داود عليه السلام يصلي ثلث الليل وينام سدسه.

    شرح حديث أنس: (ما كنا نشاء أن نرى رسول الله في الليل مصلياً إلا رأيناه ...)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب ذكر صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل.

    أخبرنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا يزيد أخبرنا حميد عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: (ما كنا نشاء أن نرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليل مصلياً إلا رأيناه، ولا نشاء أن نراه نائماً إلا رأيناه)].

    يقول النسائي رحمه الله: باب ذكر صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل، المقصود من هذه الترجمة: بيان ما كان عليه الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام من الصلاة في الليل، وأنه صلى في أوقات الليل كله، لم يكن ثابتاً على وقت معين من الليل، يلتزمه ولا يتركه، لا يتقدم عليه ولا يتأخر، بل كان يصلي من أول الليل، ومن وسطه، ومن آخره، ولهذا جاء حديث أنس رضي الله عنه الذي أورده النسائي أنه قال: (ما كنا نشاء أن نرى رسول الله صلى الله عليه وسلم مصلياً إلا رأيناه، وما كنا نراه نائماً إلا رأيناه)، أي: أنه ليس هناك وقت محدد ثابت يصلي فيه، وإنما كان في جميع الأوقات، كما جاء في بعض الأحاديث أنه (من كل الليل أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أوله، ووسطه، وآخره، وانتهى وتره إلى السحر)، فهذا حديث أنس هو من هذا القبيل، ما كانوا يشاءون أن يروه مصلياً إلا رأوه، في أي وقت من الأوقات يجدونه مصلياً، ويجدونه نائماً في تلك الأوقات في بعض الأحيان الأخرى.

    تراجم رجال إسناد حديث أنس: (ما كنا نشاء أن نرى رسول الله في الليل مصلياً إلا رأيناه ...)

    قوله: [أخبرنا إسحاق بن إبراهيم].

    هو ابن مخلد المشهور بـابن راهويه المروزي، وهو ثقة، ثبت، فقيه، مجتهد، وصف بأنه أمير المؤمنين في الحديث، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة، إلا ابن ماجه فإنه لم يخرج له شيئاً.

    [حدثنا يزيد]

    هو ابن هارون الواسطي، وهو ثقة، متقن، عابد، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [أخبرنا حميد].

    هو ابن أبي حميد الطويل البصري، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن أنس].

    هو أنس بن مالك رضي الله عنه، صاحب رسول الله عليه الصلاة والسلام وخادمه، وهو أحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم: أبو هريرة، وابن عمر، وابن عباس، وأنس، وأبو سعيد، وجابر وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهم أجمعين، وهذا الحديث إسناده رباعي، بين النسائي، وبين رسول الله عليه الصلاة والسلام أربعة أشخاص، وهو من أعلى الأسانيد عند النسائي؛ لأنه ليس عند النسائي أعلى من الرباعيات، ليس عنده ثلاثيات، أما البخاري فعنده ثلاثيات، وهي: اثنان وعشرون حديثاً ثلاثياً، بين البخاري فيها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أشخاص، والترمذي عنده حديث واحد ثلاثي، وابن ماجه عنده خمسة أحاديث ثلاثية، وهي: بإسناد واحد ضعيف، وأما مسلم، وأبو داود، والنسائي، فليس عندهم ثلاثيات، فأعلى ما عندهم الرباعيات.

    شرح حديث: (كان رسول الله يصلي العتمة ثم يسبح ثم يصلي بعدها ما شاء الله من الليل ...)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا هارون بن عبد الله حدثنا حجاج قال ابن جريج عن أبيه: أخبرني ابن أبي مليكة: أن يعلى بن مملك أخبره: (أنه سأل أم سلمة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: كان يصلي العتمة، ثم يسبح، ثم يصلي بعدها ما شاء الله من الليل، ثم ينصرف فيرقد مثل ما صلى، ثم يستيقظ من نومه ذلك فيصلي مثل ما نام، وصلاته تلك الآخرة تكون إلى الصبح)].

    ثم أورد النسائي حديث أم سلمة رضي الله عنها وأرضاها، وهي أنها أخبرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العتمة وهي: العشاء، ثم يسبح، أي: يصلي النافلة الراتبة التي بعد الصلاة، ثم بعد ذلك يصلي ما شاء من قيام الليل، ثم ينام مقدار ما صلى، ثم يستيقظ فيصلي مثل ما نام، وذلك يكون عند الصبح، أي: تلك الصلاة تكون عند الصبح.

    فقوله: [(ثم يستيقظ من نومه ذلك فيصلي مثل ما نام، وصلاته تلك الآخرة تكون إلى الصبح)].

    معناه: أن الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي صلاتين، وبينهما نوم بمقدار الصلاة التي قبلها، هذا هو حديث أم سلمة رضي الله عنها وأرضاها، من هذه الطريق، كان فيه صلاة وبعدها نوم، ثم بعد ذلك صلاة، ثم بعد ذلك يأتي الفجر.

    تراجم رجال إسناد حديث: (كان رسول الله يصلي العتمة ثم يسبح ثم يصلي بعدها ما شاء الله من الليل ...)

    قوله: [أخبرنا هارون بن عبد الله].

    هو الحمال البغدادي، لقبه الحمال، وهو ثقة، أخرج حديثه مسلم، وأصحاب السنن الأربعة.

    [حدثنا حجاج].

    هو حجاج بن محمد المصيصي، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [قال ابن جريج].

    هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي، وهو ثقة، فقيه، يرسل، ويدلس.

    [عن أبيه].

    هو عبد العزيز بن جريج المكي، وهو لين الحديث، وحديثه أخرجه أصحاب السنن الأربعة.

    [أخبرني ابن أبي مليكة].

    هو عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة منسوب إلى جده، وهو ثقة، فقيه، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [أن يعلى بن مملك].

    بوزن جعفر، وهو مقبول، أخرج حديثه البخاري في الأدب المفرد، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.

    [أنه سأل أم المؤمنين أم سلمة].

    هي هند بنت أبي أمية، أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها وأرضاها، وحديثها عند أصحاب الكتب الستة، والحديث في إسناده لين وهو: عبد العزيز بن جريج والد عبد الملك، ومقبول وهو: يعلى بن مملك، والحديث ضعفه الألباني، والمقبول هو: الذي يوجد له متابع فيكون حديثه مقبولاً بسبب المتابعة، وإذا لم يكن له متابع، فإنه يوصف بأنه: لين الحديث.

    حديث: (... كان رسول الله يصلي ثم ينام قدر ما صلى ...) من طريق أخرى وتراجم رجال إسناده

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا قتيبة حدثنا الليث عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة عن يعلى بن مملك: (أنه سأل أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه سلم عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن صلاته؟ فقالت: ما لكم وصلاته؟ كان يصلي ثم ينام قدر ما صلى، ثم يصلي قدر ما نام، ثم ينام قدر ما صلى حتى يصبح، ثم نعتت له قراءته، فإذا هي تنعت قراءةً مفسرةً حرفاً حرفاً)].

    أورد النسائي حديث أم سلمة من طريق أخرى، وفيه (أنه كان يصلي ثم ينام، ثم يقوم فيصلي، مثل ما نام ثم ينام)، وهذا يختلف عن الذي قبله؛ لأن فيه زيادة النوم بعد الصلاة الثانية، يعني: فيه صلاة ثم نوم، ثم صلاة ثم نوم، والطريقة السابقة فيها صلاة ثم نوم ثم صلاة ثم طلوع الفجر.

    قوله: [أخبرنا قتيبة].

    هو قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف البغلاني، وهو ثقة، ثبت، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [حدثنا الليث].

    هو الليث بن سعد المصري، وهو ثقة، فقيه، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن عبيد الله بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة].

    ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة، وهو الذي مر ذكره في الإسناد الذي قبل هذا، هناك غير منسوب وهنا منسوب.

    [عن يعلى بن مملك].

    وقد مر أنه مقبول، وأن حديثه أخرجه البخاري في الأدب المفرد، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.

    [أنه سأل أم سلمة].

    وقد مر ذكرها.

    والحديث مثل الذي قبله فيه يعلى بن مملك، وهو مقبول.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3087501681

    عدد مرات الحفظ

    772703722