إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. سلسلة شرح سنن النسائي
  6. كتاب الصلاة
  7. شرح سنن النسائي - كتاب قيام الليل وتطوع النهار - (باب القراءة في الوتر) إلى (باب ذكر الاختلاف على شعبة في القراءة في الوتر)

شرح سنن النسائي - كتاب قيام الليل وتطوع النهار - (باب القراءة في الوتر) إلى (باب ذكر الاختلاف على شعبة في القراءة في الوتر)للشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • قيام الليل الأصل فيه الإطالة؛ لأن هذه الساعات فيها قربة إلى الله، وخاصة الثلث الأخير، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ المئين في قيام الليل كما جاء ذلك عن ابن عباس عندما قام مع النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ البقرة والنساء وآل عمران.

    شرح حديث: (... فصلى ركعة أوتر بها فقرأ فيها بمائة آية من النساء ...)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب القراءة في الوتر.

    أخبرنا إبراهيم بن يعقوب، حدثنا أبو النعمان، حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم الأحول، عن أبي مجلز: أن أبا موسى رضي الله تعالى عنه كان بين مكة والمدينة فصلى العشاء ركعتين، ثم قام فصلى ركعة أوتر بها، فقرأ فيها بمائة آية من النساء، ثم قال: ما ألوت أن أضع قدمي حيث وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم قدميه، وأنا أقرأ بما قرأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم].

    يقول النسائي رحمه الله: القراءة في الوتر. مراد النسائي رحمه الله من هذه الترجمة هو القراءة في الركعة الأخيرة التي تختم بها صلاة الليل إذا كان الإنسان صلى من الليل ركعات، أو الركعة التي هي الوتر إذا لم يسبقها شيء، وكذلك أيضاً إذا تعددت الركعات، الركعة الأخيرة والركعتين قبلها، حيث جاءت الأحاديث بالقراءة في هذه الثلاث الركعات، وكذلك بالركعة الأخيرة، أو الركعة الوحيدة إذا حصل الإيتار بركعة واحدة، كما جاء في حديث أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه: أنه كان في طريقه في سفر بين مكة والمدينة، فصلى العشاء ركعتين قصرها، ثم صلى ركعة واحدة هي الوتر، وهذا يدلنا على أن الإيتار يكون بركعة واحدة لم يسبقها شيء، كما جاء عن أبي موسى أنه صلى ركعة واحدة بعد أن صلى العشاء، ومن المعلوم أن ذلك كان في سفر، والسنة هي عدم الإتيان بالرواتب التي هي رواتب الصلوات، ولكن الوتر وركعتا الفجر يحافظ عليهما، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يحافظ في شيء في السفر إلا على ركعتي الفجر والوتر، فإنه ما كان يتركهما لا في حضر، ولا في سفر، والوتر يكون ركعة واحدة، ويكون أكثر من ذلك، وهذا الحديث فيه الإيتار بركعة واحدة، فأبو موسى رضي الله عنه، أوتر بركعة واحدة بعد أن صلى العشاء ركعتين، وقال: (ما ألوت) أي: ما قصرت في أن أضع قدمي كما وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم قدميه، فأقرأ بما قرأ، فهذه المائة آية من سورة النساء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ بها، فهو يقول: إنه يفعل كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    وهذا يدلنا على ما كان عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم من الاتباع للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام، وحرصهم على ترسم خطاه، والاقتداء به، والاتساء به صلوات الله وسلامه وبركاته عليه، ورضي الله تعالى عن الصحابة أجمعين.

    (ما ألوت أن أضع قدمي حيث وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم قدميه، وأنا أقرأ بما قرأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم).

    قوله: (وأنا أقرأ بما قرأ به) يعني: هذه الآيات وهي المائة آية من سورة النساء، الرسول صلى الله عليه وسلم قرأ بها.

    تراجم رجال إسناد حديث: (... فصلى ركعة أوتر بها فقرأ فيها بمائة آية من النساء)

    قوله: [أخبرنا إبراهيم بن يعقوب].

    هو الجوزجاني، وهو ثقة، حافظ، أخرج حديثه أبو داود، والترمذي، والنسائي.

    [حدثنا أبو النعمان].

    هو محمد بن الفضل السدوسي، لقبه عارم، وهو مشهور بلقبه، ومشهور بكنيته أبي النعمان، واسمه محمد بن الفضل السدوسي، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [حدثنا حماد بن سلمة].

    هو حماد بن سلمة البصري، وهو ثقة، عابد، أخرج حديثه البخاري تعليقاً، ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة.

    [عن عاصم الأحول].

    هو عاصم بن سليمان الأحول، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن أبي مجلز].

    هو لاحق بن حميد السدوسي، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة أيضاً.

    [أن أبا موسى].

    هو عبد الله بن قيس، مشهور بكنيته ونسبته أبي موسى الأشعري، وهو صحابي مشهور، وحديثه عند أصحاب الكتب الستة.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088576258

    عدد مرات الحفظ

    777420848