إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. سلسلة شرح سنن النسائي
  6. كتاب الجنائز
  7. شرح سنن النسائي - كتاب الجنائز - (باب اجتماع جنازة صبي وامرأة) إلى (باب عدد التكبير على الجنازة)

شرح سنن النسائي - كتاب الجنائز - (باب اجتماع جنازة صبي وامرأة) إلى (باب عدد التكبير على الجنازة)للشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • لكل نوع من أنواع الصلوات هيئات وصفات تختص بها، من ذلك صلاة الجنازة، فقد بين الشرع الحكيم صفاتها، منها موقف الإمام من الجنازة عند الصلاة عليها، فيقف عند رأس الرجل ووسط المرأة، فإذا كان معهم صبي أو أكثر فيقدم الرجل مما يلي الإمام ثم الصبي ثم المرأة، ويكبر عليها أربع تكبيرات أو خمساً، إلا أن الأربع هي أكثر فعل النبي عليه الصلاة والسلام.

    شرح حديث عمار: (حضرت جنازة صبي وامرأة فقدم الصبي مما يلي القوم ...)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [اجتماع جنازة صبي وامرأة.

    أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، حدثنا أبي، حدثنا سعيد، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن عطاء بن أبي رباح، عن عمار رضي الله تعالى عنه قال: (حضرت جنازة صبي وامرأة فقدم الصبي مما يلي القوم ووضعت المرأة وراءه فصلى عليهما، وفي القوم أبو سعيد الخدري، وابن عباس، وأبو قتادة، وأبو هريرة رضي الله تعالى عنهم، فسألتهم عن ذلك فقالوا: السنة)].

    يقول النسائي رحمه الله: اجتماع جنازة صبي وامرأة. أي: إذا اجتمع جنازة صبي وامرأة فأيها يكون أقرب إلى الإمام، وأيها يكون إلى جهة القبلة، يعني: مما يلي الإمام، هذا هو مقصود النسائي في الترجمة، والحكم بالنسبة لاجتماع الرجال والنساء والصبيان أنهم يرتبون في القرب من الإمام كترتيبهم في الصلاة، كما أنه إذا حضر رجال وصبيان ونساء، فالرجال هم المقدمون، ثم يليهم الصبيان، ثم يليهم النساء، فكذلك في صلاة الجنازة يقدم إلى الإمام الرجال، ثم يليه الصبيان ثم يلي ذلك النساء إلى جهة القبلة، والترجمة هي اجتماع صبي وامرأة، وأنه يكون الصبي إلى جهة الإمام، والمرأة إلى جهة القبلة فتكون وراءه، وقد أورد النسائي في هذا حديث جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم ابن عباس، وأبو هريرة، وأبو سعيد، وأبو قتادة الأنصاري رضي الله تعالى عنهم، أنهم سئلوا في تقديم الصبي إلى جهة الإمام والمرأة وراءه فقالوا: السنة، أي: سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والصحابي إذا أطلق السنة، أو قال: من السنة، أو قال: هذا هو السنة، فيعني بذلك سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ويكون له حكم الرفع، أي: أنه من قبيل المرفوع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن السنة إذا أطلقت، وقيل: من السنة كذا، فإن المراد بذلك سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

    والنسائي أورد هذا الحديث الذي هو حديث هؤلاء الجماعة من الصحابة، وقد ذكر عمار وهو ابن أبي عمار مولى بني هاشم أنه حضرت جنازة صبي وامرأة، فصار الصبي من جهة الإمام، والمرأة وراءه أي: إلى جهة القبلة، وكان في القوم أي: الذين صلوا هؤلاء الصحابة الأربعة، فسألهم فقالوا: السنة، أي: سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    إذاً: هذا الحديث جاء عن جماعة من أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام، ورضي الله عنهم وأرضاهم، وبينوا أن جنازة الغلام تلي الإمام، وجنازة المرأة تكون وراءه إلى جهة القبلة فيما إذا اجتمعت جنازة صبي وامرأة، هذا هو السنة كما جاء عن جماعة من أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام، لما سئلوا عن ذلك فقالوا: السنة، أي: سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    تراجم رجال إسناد حديث عمار: (حضرت جنازة صبي وامرأة فقدم الصبي مما يلي القوم ...)

    قوله: [أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد].

    هو محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ المكي، وهو ثقة، أخرج حديثه النسائي، وابن ماجه.

    [حدثنا أبي].

    هو عبد الله بن يزيد المكي المقرئ، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [حدثنا سعيد].

    هو ابن أبي أيوب المصري، وهو ثقة، ثبت، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [حدثني يزيد بن أبي حبيب].

    هو يزيد بن أبي حبيب المصري، وهو ثقة، فقيه، يرسل، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن عطاء بن أبي رباح].

    هو عطاء بن أبي رباح المكي، وهو ثقة، فقيه، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن عمار].

    هو ابن أبي عمار مولى بني هاشم، وهو صدوق ربما وهم، وحديثه أخرجه مسلم، وأصحاب السنن الأربعة.

    [أبو سعيد الخدري، وابن عباس، وأبو هريرة، وأبو قتادة].

    هؤلاء أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا: إن هذا هو السنة، أي: سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، فأبو سعيد هو سعد بن مالك بن سنان الخدري، وهو أحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وابن عباس كذلك ابن عبد المطلب وهو أحد السبعة، وأبو هريرة كذلك عبد الرحمن بن صخر الدوسي وهو أكثر السبعة حديثاً، فهؤلاء ثلاثة من الذين عرفوا بكثرة الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام، وأبو قتادة هو الحارث بن ربعي الأنصاري رضي الله عنه، وحديثه عند أصحاب الكتب الستة.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3087501953

    عدد مرات الحفظ

    772704917