إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. سلسلة شرح سنن النسائي
  6. كتاب الجنائز
  7. شرح سنن النسائي - كتاب الجنائز - باب أين يدفن الشهيد - باب مواراة المشرك

شرح سنن النسائي - كتاب الجنائز - باب أين يدفن الشهيد - باب مواراة المشركللشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • ورد في شأن الشهيد أنه يدفن حيث قتل، ودفن الميت لابد منه سواء كان مسلماً أم كافراً، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بمواراة عمه أبي طالب.

    شرح حديث: (... فأمر أن يدفنا حيث أصيبا)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أين يدفن الشهيد.

    أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا وكيع، حدثنا سعيد بن السائب عن رجل يقال له: عبيد الله بن معية قال: أصيب رجلان من المسلمين يوم الطائف فحملا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر أن يدفنا حيث أصيبا، وكان ابن معية ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم].

    ثم ذكر النسائي رحمه الله هذه الترجمة وهي: أين يدفن الشهيد، وهو أنه يدفن في المكان الذي قتل فيه، فيدفن القتلى في سبيل الله في مصارعهم، وفي الأماكن التي قتلوا فيها، ولا ينقلون إلى أماكن أخرى إلا إذا كان هناك ضرورة تلجئ إلى ذلك فهذا شيء آخر، وأما حيث لا ضرورة فإنهم يدفنون في أماكنهم التي ماتوا فيها، وقد أورد النسائي حديث عبيد الله بن معية.

    قوله: [قال: أصيب رجلان من المسلمين يوم الطائف، فحملا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر أن يدفنا حيث أصيبا].

    أي: في المكان الذي قتلا فيه، وألا ينقلا إلى مكان آخر، وقد أورد النسائي حديث عبد الله بن معية، أو يقال له عبيد الله ويقال عبد الله، وحديثه مرسل، وقد ذكر في الحديث أنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه صغير ليس له سماع.

    تراجم رجال إسناد حديث: (... فأمر أن يدفنا حيث أصيبا)

    قوله: [أخبرنا إسحاق بن إبراهيم].

    هو إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن راهويه الحنظلي، وهو ثقة، ثبت، فقيه، مجتهد، وصف بأنه أمير المؤمنين في الحديث، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

    [عن وكيع].

    هو وكيع بن الجراح الرؤاسي الكوفي، وهو ثقة، حافظ، مصنف، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [حدثنا سعيد بن السائب].

    وهو ثقة، أخرج له أبو داود، والنسائي، وابن ماجه.

    [عن رجل يقال له: عبيد الله بن معية].

    ويقال: عبد الله بن معية السوائي، وحديثه مرسل، أي أنه لم يسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحديث من حيث كونه مرسل، والمرسل ليس حجة، فلذا الحديث ذكره الألباني في ضمن ضعيف سنن النسائي، لكن معناه جاء في أحاديث أخرى وهي: دفن الشهداء في أماكن استشهادهم، لكن الحديث نفسه من حيث الإسناد هو مرسل؛ لأنه ليس فيه ذكر الصحابي، وإنما التابعي أضاف ذلك إلى زمن الرسول صلى الله عليه وسلم.

    حديث: (أن النبي أمر بقتلى أحد أن يردوا إلى مصارعهم ...) وتراجم رجال إسناده

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا محمد بن منصور، حدثنا سفيان، حدثنا الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي، عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما: (أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتلى أحد أن يردوا إلى مصارعهم، وكانوا قد نقلوا إلى المدينة)].

    ذكر النسائي رحمه الله حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، وهو: (أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتلى أحد أن يردوا إلى مصارعهم، وأن يدفنوا في المكان الذي قتلوا فيه، وقد نقلوا إلى المدينة).

    قوله: [أخبرنا محمد بن منصور].

    هو الجواز المكي، وهو ثقة، أخرج له النسائي وحده.

    [حدثنا سفيان].

    هو ابن عيينة المكي الهلالي، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [حدثنا الأسود بن قيس].

    ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن نبيح العنزي].

    هو نبيح بن عبد الله العنزي، وهو مقبول، خرج له النسائي وحده.

    [عن جابر بن عبد الله].

    هو جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله تعالى عنه، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابي ابن صحابي، وأبوه ممن استشهد يوم أحد، وهو عبد الله بن حرام الأنصاري، وهو من الذين دفنوا هناك، وقد جاء أنه بعد مضي ستة أشهر قرب السيل منه، فخشي أن يجترفه فنبشه، فوجده كما وضع في قبره على حالته التي وضع عليها، يعني: لم يتأثر جسده في الأرض، كالهيئة التي وضع عليها رضي الله تعالى عنه وأرضاه.

    وجابر بن عبد الله الأنصاري أحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد مر ذكرهم آنفاً.

    حديث: (ادفنوا القتلى في مصارعهم) وتراجم رجال إسناده

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي، عن جابر رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ادفنوا القتلى في مصارعهم)].

    أورد النسائي رحمه الله حديث جابر رضي الله عنه من طريق أخرى وهو بمعنى الذي قبله، يقول هنا: [(ادفنوا القتلى في مصارعهم)]، أي: في المكان الذي صرعوا فيه، ولقوا مصرعهم فيه، وماتوا فيه.

    قوله: [أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك].

    هو محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، وهو ثقة، حافظ، أخرج حديثه البخاري، وأبو داود، والنسائي.

    [حدثنا وكيع، عن سفيان، عن الأسود بن قيس].

    وكيع هو ابن الجراح وقد مر ذكره، وسفيان، هو الثوري؛ لأنه إذا جاء سفيان غير منسوب يروي عنه وكيع فالمراد به الثوري، وسفيان الثوري، هو سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، وهو ثقة، ثبت، فقيه، وصف بأنه أمير المؤمنين في الحديث، وهي من أعلى صيغ التعديل وأرفعها، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

    [عن الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي، عن جابر].

    وقد مر ذكرهم.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088558585

    عدد مرات الحفظ

    777319969