إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. سلسلة شرح سنن النسائي
  6. كتاب الصيام
  7. شرح سنن النسائي - كتاب الصيام - (باب كم الشهر) إلى (باب ذكر الاختلاف على إسماعيل في خبر كم الشهر)

شرح سنن النسائي - كتاب الصيام - (باب كم الشهر) إلى (باب ذكر الاختلاف على إسماعيل في خبر كم الشهر)للشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • الشهر الهجري يكون تسعة وعشرين ويكون ثلاثين، فإذا لم ير الهلال ليلة الثلاثين لعدم ولادة الهلال أو لوجود غيم أكمل الشهر.

    شرح حديث: (... الشهر تسع وعشرون)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [كم الشهر، وذكر الاختلاف على الزهري في الخبر عن عائشة.

    أخبرنا نصر بن علي الجهضمي عن عبد الأعلى حدثنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها وأرضاها أنها قالت: (أقسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ألا يدخل على نسائه شهراً، فلبث تسعاً وعشرين، فقلت: أليس قد كنت آليت شهراً، فعددت الأيام تسعاً وعشرين؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الشهر تسع وعشرون)].

    يقول النسائي رحمه الله: كم الشهر، أي: مقدار أيامه، وأيام الشهر القمري المبني على الهلال أنه لا يخلو من واحد من أمرين: إما تسع وعشرون، وإما ثلاثون، فهو لا يزيد على ثلاثين، ولا ينقص عن تسعة وعشرين، فهو إما هذا وإما هذا، إما تسعة وعشرون، وإما ثلاثون، هذا هو الشهر، لا يزيد عن ذلك، ولا ينقص عن ذلك، وقد سبق أن مر في بعض الأحاديث: أن النبي عليه الصلاة والسلام، قال: (صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين)، أي: أنه إن رؤي الهلال ليلة الثلاثين، يعني الليلة التي بعد التسعة والعشرين، فإن الشهر يكون تسعة وعشرين، ويكون دخل الشهر الذي يليه، وإن لم ير الهلال بعد ليلة التاسع والعشرين، أي: ليلة الثلاثين، فإنه يكون تمام الشهر، وسواء كان هناك غيم أو ليس هناك غيم، ما دام أنه لم ير الهلال فإن الشهر تكمل عدته ثلاثين، فالشهر إما هذا، وإما هذا، هذا هو مقدار الشهر.

    وقد أورد النسائي أحاديث عديدة فيها بيان أن الشهر يكون تسعة وعشرين، وأن الشهر يكون ثلاثين، وليس هناك شيء وراء ذلك، لا قبل التسعة والعشرين، ولا بعد الثلاثين.

    وقد أورد النسائي حديث عائشة رضي الله عنها وأرضاها: أن النبي عليه الصلاة والسلام أقسم ألا يدخل على نسائه شهراً، فمكث في مكان خاص، ولما مضى تسع وعشرون بدأ بـعائشة ودخل عليها، فقالت: إنك آليت ألا تدخل شهراً، وإنني عددت الأيام، وأنها تسعة وعشرون، فقال عليه الصلاة والسلام: (الشهر تسعة وعشرون)، معنى هذا: أن الشهر تسعة وعشرون أو ثلاثون، لكنه إذا رؤي الهلال بعد ليلة التاسع والعشرين، فإن الشهر يكون تسعاً وعشرين ليلة، وإن لم ير فإنه يكون ثلاثين، فبين عليه الصلاة والسلام، أن الشهر يكون تسعاً وعشرين، كما أنه أيضاً يكون ثلاثين، وهذا فيه بيان الحد الأدنى للشهر، والحد الأعلى هو ثلاثون، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشهر تسعة وعشرون)، أي: الحد الأدنى، وثلاثون هو الحد الأعلى.

    تراجم رجال إسناد حديث: (... الشهر تسع وعشرون)

    قوله: [أخبرنا نصر بن علي الجهضمي].

    هو نصر بن علي بن نصر بن علي الجهضمي، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن عبد الأعلى].

    هو عبد الأعلى بن عبد الأعلى البصري، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [حدثنا معمر].

    هو معمر بن راشد الأزدي البصري ثم اليماني، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن الزهري].

    هو محمد بن مسلم بن عبيد الله الزهري، هو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن عروة].

    هو عروة بن الزبير بن العوام، أحد الفقهاء السبعة في المدينة في عصر التابعين، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

    [عن عائشة].

    هي أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق التي أنزل الله تعالى براءتها من فوق سبع سموات، وأنزل فيها قرآناً يتلى، وورد في فضلها الأحاديث الكثيرة الدالة على نبلها، وعلى شرفها وفضلها رضي الله عنها وأرضاها، وهي واحدة من سبعة أشخاص عرفوا بكثرة الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام، ستة رجال وامرأة واحدة، والمرأة هي عائشة رضي الله عنها وأرضاها.

    شرح حديث: (... الشهر تسع وعشرون ليلة) من طريق ثانية

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم حدثنا عمي حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب: أن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور حدثه، (ح)، وأخبرنا عمرو بن منصور حدثنا الحكم بن نافع أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قال: (لم أزل حريصا أن أسأل عمر بن الخطاب عن المرأتين من أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، اللتين قال الله لهما: إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا [التحريم:4]، وساق الحديث، وقال فيه: فاعتزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نساءه من أجل ذلك الحديث حين أفشته حفصة إلى عائشة رضي الله عنهما، تسعاً وعشرين ليلة، قالت عائشة: وكان قد قال: ما أنا بداخل عليهن شهراً من شدة موجدته عليهن حين حدثه الله عز وجل حديثهن، فلما مضت تسع وعشرون ليلة، دخل على عائشة فبدأ بها، فقالت له عائشة: إنك قد كنت آليت يا رسول الله ألا تدخل علينا شهراً، وإنا أصبحنا من تسع وعشرين ليلة نعدها عدداً، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الشهر تسع وعشرون ليلة)].

    أورد النسائي حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، الذي فيه: أنه كان حريصاً على سؤال عمر عن المرأتين اللتين قال الله عز وجل فيهما: إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا [التحريم:4]، وأنه ساق الحديث، وهو حديث طويل، والمقصود منه إيراد ما يتعلق بالترجمة، وهو أن الشهر يكون تسعاً وعشرين ليلة، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم، اعتزل نساءه شهراً، ومكث تسعاً وعشرين ليلة، ولما مضت تلك الليالي التسعة والعشرون بدأ بـعائشة رضي الله عنها، فقالت: إنك حلفت على كذا، فقال عليه الصلاة والسلام: (الشهر تسع وعشرون)، فهو دال على ما دل عليه الذي قبله، وهو يتعلق بموضوع واحد هو في قصة الإيلاء، والقسم من رسول الله صلى الله عليه وسلم في حق نسائه، وأنه مكث تسعاً وعشرين، وقال: (الشهر تسع وعشرون)، وهو كما أشرت من قبل هو الحد الأدنى، وأما الحد الأعلى فهو ثلاثون.

    تراجم رجال إسناد حديث: (... الشهر تسع وعشرون ليلة) من طريق ثانية

    قوله: [أخبرنا عبيد الله بن سعد].

    هو عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وهو ثقة، أخرج حديثه البخاري، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.

    [حدثنا عمي].

    هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، هو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [حدثنا أبي].

    هو إبراهيم بن سعد، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن صالح].

    هو صالح بن كيسان، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن ابن شهاب].

    وقد مر ذكره.

    [عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور].

    ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن عبد الله بن عباس].

    حول الإسناد

    [أخبرنا عمرو بن منصور].

    هو عمرو بن منصور النسائي، وهو ثقة، أخرج حديثه النسائي وحده.

    [حدثنا الحكم بن نافع].

    هو أبو اليمان، مشهور بكنيته، وقد أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [أخبرنا شعيب].

    هو شعيب بن أبي حمزة الحمصي، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور].

    وقد مر ذكرهما.

    [عن ابن عباس].

    هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وأحد العبادلة الأربعة من أصحابه الكرام، وأحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088536255

    عدد مرات الحفظ

    777190530