إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. محاضرات الحج
  6. كتاب مناسك الحج
  7. شرح سنن النسائي - كتاب مناسك الحج - (باب تقليد الهدي نعلين) إلى (باب في ركوبه البدنة بالمعروف)

شرح سنن النسائي - كتاب مناسك الحج - (باب تقليد الهدي نعلين) إلى (باب في ركوبه البدنة بالمعروف)للشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • للحاج إن ساق معه الهدي أن يشعره ويقلده نعلين؛ كما كان يصنع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينبغي عدم ركوب الهدي إلا من جهده المشي فله أن يركب بالمعروف.

    شرح حديث: (أن رسول الله لما أتى ذا الحليفة أشعر الهدي ... ثم قلده نعلين)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [تقليد الهدي نعلين.

    أخبرنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن علية حدثنا هشام الدستوائي عن قتادة عن أبي حسان الأعرج عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما أتى ذا الحليفة أشعر الهدي من جانب السنام الأيمن، ثم أماط عنه الدم، ثم قلده نعلين، ثم ركب ناقته، فلما استوت به البيداء أحرم بالحج، وأحرم عند الظهر وأهل بالحج)].

    يقول النسائي رحمه الله: تقليد الهدي نعلين. مرت أبواب عديدة عند النسائي تتعلق بتقليد الهدي، وأنه يكون للإبل، والبقر، والغنم، وقد مرت أحاديث في ذلك عن عائشة، وغيرها، وهذه الترجمة تتعلق بتعليق الهدي نعلين، أي: أنه يوضع له قلادة فيها نعلان؛ للدلالة على أنه هدي، وهذه فائدته: بحيث إذا ضل عُرف وجهته، وذهب به إلى تلك الوجهة التي هو موجه إليها وهي مكة، وكذلك أيضاً كونه يتميز عن غيره إذا اختلط بغيره، وتقليده النعلين سبق أن مر بنا بعض الأحاديث المتعلقة بذلك، وعرفنا أن النعلين يدلان على السفر، وتلك الهدايا مسافر بها إلى مكة المكرمة، فيكون ذلك علامة واضحة على أنه هديٌ، فيتبعه الفقراء ليستفيدوا منه، وكذلك أيضاً يتميز عن غيره، وإذا ضل عرف أنه هدي فذهب به إلى مكة، وهذه من جملة الفوائد المتعلقة بتقليد الهدي وإشعاره.

    وقد أورد النسائي حديث: ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: [أن النبي عليه الصلاة والسلام لما كان بذي الحليفة أشعر هديه، وقلده نعلين، ولما استوت به ناقته أهل]، والمراد بالناقة: راحلته التي هي ليست هدياً، ولكنها مركوبه.

    قوله: [(أشعر الهدي من جانب السنام الأيمن، ثم أماط عنه الدم)].

    وهذا فيما يتعلق بالإبل، يكون الإشعار وهو: شق صفحة السنام اليمنى بسكين أو غيرها من الأشياء الجارحة التي تجرح الجلد، ويظهر الدم، ثم سلت الدم بيده وأماط ذلك الدم، ولم يتركه ينزل ويسيل، وكان ذلك من السنام الأيمن من الجهة اليمنى.

    قوله: [(ثم قلده نعلين)].

    يعني: وضع قلادة في عنقه فيها نعلان.

    قوله: [(ثم ركب ناقته، فلما استوت به البيداء أحرم بالحج، وأحرم عند الظهر، وأهل بالحج)].

    أي: أهل عندما استوت به راحلته، وأحرم بالحج، ومن المعلوم أن النبي عليه الصلاة والسلام: إنما أحرم بالحج والعمرة، وكان قارناً، وقد سبق أن عرفنا الجواب عن الأحاديث التي فيها كون النبي صلى الله عليه وسلم أحرم بالحج، أو كونه تمتع، وعرفنا معنى كونه: (أحرم بالحج)، أي: أن الحج هو المقصود الأعظم والعمرة تابعة له، أو أن المقصود بذلك: أن من سمعه يذكر الحج وخفي عليه لفظ العمرة، وقد جاءت الأحاديث عن عدد كبير من الصحابة يبلغون اثني عشر أو ثلاثة عشر صحابياً كلهم يروون عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه حج قارناً، ولم يحج لا مفرداً ولا متمتعاً، لكن ما جاء من أنه أفرد الحج محمول على ما أشرت إليه، وكذلك أيضاً ما جاء من أنه تمتع محمولٌ على التمتع اللغوي الذي فيه الاكتفاء بسفرة واحدة يحصل فيها نسكان هما: الحج والعمرة.

    تراجم رجال إسناد حديث: (أن رسول الله لما أتى ذا الحليفة أشعر الهدي ... ثم قلده نعلين)

    قوله: [أخبرنا يعقوب بن إبراهيم].

    هو: يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة، بل هو شيخٌ لأصحاب الكتب الستة، كلهم رووا عنه مباشرة وبدون واسطة.

    [حدثنا ابن علية].

    هو إسماعيل بن إبراهيم المشهور بـابن علية، وعلية أمه، اشتهر بالنسبة إليها، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. ومن المعلوم في الرسم الإملائي أن (ابن) إذا توسطت بين علمين ولم تكن في أول السطر فإنها تكون بدون ألف، ولكن في مثل هذه الحالة فيما إذا جاء مثل ابن علية فإن الألف تأتي قبل ابن؛ لأنه لم تتوسط بين علمين؛ لأنها ليست اسماً لأبيه وإنما هي اسمٌ لأمه، فـإسماعيل بن إبراهيم كتابة ابن بدون ألف في إبراهيم، لكن إذا قيل: إسماعيل بن إبراهيم ابن علية فإن الألف تأتي مع ابن علية، تأتي مع كلمة ابن.

    [حدثنا هشام الدستوائي].

    هو هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن قتادة].

    هو عن قتادة بن دعامة السدوسي البصري، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن أبي حسان الأعرج].

    هو مسلم بن عبد الله، مشهور بكنيته، وهو صدوق، أخرج حديثه البخاري تعليقاً، ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة.

    [عن ابن عباس].

    هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وأحد العبادلة الأربعة من أصحابه الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم، وأحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3087501681

    عدد مرات الحفظ

    772703722