إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. محاضرات الحج
  6. كتاب مناسك الحج
  7. شرح سنن النسائي - كتاب مناسك الحج - (باب ترك استلام الركنين الآخرين) إلى (باب القول بعد ركعتي الطواف)

شرح سنن النسائي - كتاب مناسك الحج - (باب ترك استلام الركنين الآخرين) إلى (باب القول بعد ركعتي الطواف)للشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • بيّن الشارع الحكيم استلام الركنين اليمانيين: الحجر الأسود والركن اليماني، والركنان الآخران لا يستلمان، فإذا كان زحام فلا يزاحم الناس، وإنما يكتفي بالإشارة، وبعد أن ينتهي من الطواف يذهب ويصلي ركعتين خلف المقام، ويذهب إلى المسعى ويبدأ في سعيه بما بدأ الله به وهو الصفا.

    شرح حديث ابن عمر: (... لم أر رسول الله يستلم إلا هذين الركنين ...) يعني اليمانيين

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [ترك استلام الركنين الآخرين.

    أخبرنا محمد بن العلاء أخبرنا ابن إدريس عن عبيد الله وابن جريج ومالك عن المقبري عن عبيد بن جريج قلت لـابن عمر رضي الله عنهما: (رأيتك لا تستلم من الأركان إلا هذين الركنين اليمانيين؟ قال: لم أر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يستلم إلا هذين الركنين)، مختصر].

    أورد النسائي هذه الترجمة وهي: ترك استلام الركنين الآخرين، يعني: الركنان اللذان من جهة الحِجْر، أورد في ذلك حديث ابن عمر أنه قال له عبيد بن جريج: لم أرك تستلم من الأركان إلا الركنين اليمانيين؟ قال: (لم أر النبي صلى الله عليه وسلم يستلم إلا هذين الركنين)، يعني: الركنين الآخرين لا يستلمهما، وقد مر في حديث عائشة: أن ابن عمر لما بلغه حديث عائشة في قصة البيت وبنائه وأنه يعيده على قواعد إبراهيم، قال ابن عمر: لم أر يعني: أن الذي يمنع من استلام الركنين الآخرين إلا كونهما ليسا على قواعد إبراهيم، لكن لو بنيت الكعبة، وأدخل الذي في الحِجْر إليها، لا يشرع استلام الركنين؛ لأنه لم يثبت في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولو بنيت على قواعد إبراهيم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما استلم إلا هذين، ولو كان استلامهما مشروعاً لبين النبي صلى الله عليه وسلم ولشرع للناس أن يستلموا الركنين الشاميين اللذين من جهة الحجر، فكون النبي صلى الله عليه وسلم ما تعرض لحكمهما وكان ما يستلم إلا الركنين، يقتصر على الركنين اليمانيين.

    تراجم رجال إسناد حديث ابن عمر: (... لم أر رسول الله يستلم إلا هذين الركنين ...) يعني اليمانيين

    قوله: [أخبرنا محمد بن العلاء].

    هو محمد بن العلاء أبو كريب، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [أخبرنا ابن إدريس].

    هو عبد الله بن إدريس الأودي، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن عبيد الله].

    هو عبيد الله بن عمر، وقد مر ذكره.

    ابن جريج].

    هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وقد مر ذكره.

    مالك].

    هو مالك بن أنس، وقد مر ذكره.

    وهؤلاء الثلاثة الذين هم: عبيد الله، وابن جريج، ومالك، يروون عن المقبري.

    [عن المقبري].

    وهو سعيد بن أبي سعيد المقبري، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن عبيد].

    هو عبيد بن جريج المدني وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة، إلا الترمذي فخرج له في الشمائل.

    [عن ابن عمر].

    وقد مر ذكره.

    شرح حديث ابن عمر: (لم يكن رسول الله يستلم من أركان البيت إلا الركن الأسود والذي يليه...)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: أخبرنا أحمد بن عمرو والحارث بن مسكين قراءةً عليه، وأنا أسمع عن ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه رضي الله عنه أنه قال: (لم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يستلم من أركان البيت إلا الركن الأسود والذي يليه من نحو دور الجمحيين)].

    ترجم النسائي: ترك استلام الركنين الآخرين، أي: غير الركن اليماني، والركن الذي فيه الحجر الأسود، هذان الركنان هما اللذان يستلمان، الحجر الأسود، والركن اليماني، والركنان الآخران الشاميان اللذان هما من جهة الحجر لا يستلمان؛ لأن السنة إنما جاءت عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم باستلام الركنين اليمانيين الحجر الأسود، والركن اليماني.

    وقد أورد النسائي حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يستلم من الأركان إلا الحجر الأسود والركن الذي من نحو دور الجمحيين، والمقصود من ذلك: الركن اليماني؛ لأن الحجر الأسود، الركنان اللذان يليانه أحدهما قبله، والثاني بعده، والذي قبله هو الركن اليماني، والذي بعده هو أحد الركنين الشاميين الذي من جهة الحجر، فالمقصود أن الركن اليماني هو: الذي قبل الحجر الأسود، وهو من جهة دار الجمحيين؛ يعني دور لألئك الناس، وكانت في تلك الجهة، فالركن اليماني هو في جهتها بالنسبة للحجر الأسود.

    ومن المعلوم: أن الحجر الأسود أقرب الأركان إليه الركن اليماني، والركن الذي في الجهة الشرقية الشمالية من الركنين الآخرين الشاميين؛ لأن الكعبة لها أربعة أركان: الركنان اليمانيان، والركنان الشاميان، فالركنان الشاميان من جهة الحِجْر، وهما ليسا على قواعد إبراهيم؛ لأن نهاية الكعبة وراءهما من جهة الشمال مقدار خمسة أذرع من الحجر، والركنان اليمانيان هما: الحجر الأسود، والركن الذي قبله وهو الركن اليماني، فعندما يطوف الإنسان يبدأ من الحجر الأسود، ويدور حول الكعبة؛ لأن زوايا البيت أربع الحجر الأسود في الزاوية التي هي شرقية، وجنوبية، والركن اليماني في الزاوية التي هي جنوبية غربية، فهذان الركنان هما اللذان يستلمان، واستلامهما إنما هو اتباع للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام، ولو لم يستلمهما النبي صلى الله عليه وسلم ما استلمناهما، كما قال عمر رضي الله عنه في الحجر الأسود: إنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك.

    تراجم رجال إسناد حديث ابن عمر: (لم يكن رسول الله يستلم من أركان البيت إلا الركن الأسود والذي يليه...)

    قوله: [أخبرنا أحمد بن عمرو].

    هو أحمد بن عمرو بن أبي السرح أبو الطاهر المصري، وهو ثقة، أخرج حديثه مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه.

    الحارث بن مسكين].

    وهو المصري، وهو ثقة، أخرج حديثه أبو داود، والنسائي.

    [عن ابن وهب].

    هو عبد الله بن وهب المصري، وهو ثقة، فقيه، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [أخبرني يونس].

    هو يونس بن يزيد الأيلي، ثم المصري، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن ابن شهاب].

    هو: محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري، وهو ثقة، فقيه، من صغار التابعين، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن سالم].

    هو سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وهو ثقة، فقيه، أحد فقهاء المدينة السبعة في عصر التابعين على أحد الأقوال الثلاثة في السابع منهم.

    [عن أبيه].

    هو عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما، وهو أحد العبادلة الأربعة من أصحاب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، وأحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام.

    شرح حديث ابن عمر: (ما تركت استلام هذين الركنين منذ رأيت رسول الله يستلمهما ... في شدة ولا رخاء)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا عبيد الله بن سعيد حدثنا يحيى عن عبيد الله عن نافع أنه قال: قال عبد الله رضي الله عنه: (ما تركت استلام هذين الركنين منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يستلمهما: اليماني والحجر في شدة ولا رخاء)].

    أورد النسائي حديث ابن عمر، وأنه كان ملازماً لاستلام الركنين: الحجر الأسود، والركن اليماني منذ رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمهما دائماً وأبداً، فهو ملازم لذلك اتباعاً للنبي عليه الصلاة والسلام، وهو يدلنا على ما كان عليه أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام من الحرص على اتباع النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، ومتابعته فيما جاء عنه عليه الصلاة والسلام، فهي سنة سنها رسول الله، وهو أمر مستحب.

    وقد عرفنا فيما مضى أنه إذا كان هناك ضرر في الوصول إليهما، فإنه لا يوصل إليهما ولا يذهب الإنسان إليهما؛ لأن استلامهما سنة، وإيذاء الناس حرام، ولا يفعل الأمر المحرم من أجل الوصول إلى سنة، أما إذا أمكن الوصول إليهما من غير إيذاء لأحد، فالمستحب للإنسان أن يحرص على استلامهما، وأن يستلمهما اتباعاً للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام، وابن عمر رضي الله عنه وأرضاه يخبر أنه ما كان يترك استلامهما منذ رأى النبي صلى الله عليه وسلم يستلمهما، لا في شدة ولا في رخاء، يعني: دائماً وأبداً.

    تراجم رجال إسناد حديث ابن عمر: (ما تركت استلام هذين الركنين منذ رأيت رسول الله يستلمهما ...)

    قوله: [أخبرنا عبيد الله بن سعيد].

    هو: عبيد الله بن سعيد السرخسي اليشكري، وهو ثقة، أخرج حديثه البخاري، ومسلم، والنسائي.

    [حدثنا يحيى].

    هو: يحيى بن سعيد القطان البصري، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن عبيد الله].

    هو: عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري المصغر، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. والمصغر تمييز له عن أخيه عبد الله بن عمر المكبر، فإن المكبر ضعيف.

    [عن نافع].

    وهو: مولى ابن عمر، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن عبد الله بن عمر].

    وقد مر ذكره.

    شرح حديث ابن عمر: (ما تركت استلام الحجر في رخاء ولا شدة منذ رأيت رسول الله يستلمه)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا عمران بن موسى حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: (ما تركت استلام الحجر في رخاء، ولا شدة منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يستلمه)].

    أورد النسائي حديث ابن عمر، وهو يتعلق بالحجر الأسود، وأن ابن عمر ما كان يترك استلامه منذ رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه، لا في شدة ولا في رخاء، وهو من جنس الذي قبله، إلا أن الذي قبله فيه التنصيص على الركنين: الحجر، والركن اليماني، وهذا فيه التنصيص على الحجر الأسود وحده.

    تراجم رجال إسناد حديث ابن عمر: (ما تركت استلام الحجر في رخاء ولا شدة منذ رأيت رسول الله يستلمه)

    قوله: [أخبرنا عمران بن موسى].

    وهو صدوق، أخرج له الترمذي، والنسائي، وابن ماجه.

    [حدثنا عبد الوارث].

    هو: عبد الوارث بن سعيد، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [حدثنا أيوب].

    هو: أيوب بن أبي تميمة السختياني، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن نافع عن ابن عمر].

    وقد مر ذكرهما.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088527022

    عدد مرات الحفظ

    777138984