إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. سلسلة شرح سنن النسائي
  6. كتاب الجهاد
  7. شرح سنن النسائي - كتاب الجهاد - (باب من غزا في سبيل الله ولم ينو من غزاته إلا عقالاً) إلى (باب من قاتل في سبيل الله فارتد عليه سيفه فقتله)

شرح سنن النسائي - كتاب الجهاد - (باب من غزا في سبيل الله ولم ينو من غزاته إلا عقالاً) إلى (باب من قاتل في سبيل الله فارتد عليه سيفه فقتله)للشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • العمل لا يكون مقبولاً عند الله إلا إذا كان خالصاً لوجهه، مطابقاً لسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، والمجاهد إذا أخلص عمله لله كافأه الله بالأجور العظيمة، فمن قاتل في سبيل الله زمناً يسيراً وجبت له الجنة، ومن رمى بسهم في سبيل الله، سواء بلغ العدو فأصابه، أو لم يبلغه ولم يصبه، كان له كعتق رقبة، ومن جرح في سبيل الله جاء جرحه يوم القيامة يسيل دماً، اللون لون الدم، والريح ريح المسك.

    شرح حديث: (من غزا في سبيل الله ولم ينو إلا عقالاً فله ما نوى)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [من غزا في سبيل الله ولم ينو من غزاته إلا عقالاً.

    أخبرنا عمرو بن علي حدثنا عبد الرحمن حدثنا حماد بن سلمة عن جبلة بن عطية عن يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت عن جده رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من غزا في سبيل الله ولم ينو إلا عقالاً فله ما نوى)].

    يقول النسائي رحمه الله: من غزا في سبيل الله ولم ينو إلا عقالاً، أي: فله ما نوى، والمقصود من هذه الترجمة: أن من كان يريد بجهاده الدنيا، فإنه قد يحصل الشيء الذي نواه، وقد لا يحصله، ولكنه لا يحصل الأجر، والثواب الذي أعده الله عز وجل للمجاهدين؛ لأن من جاهد للغنيمة، ومن قاتل من أجل أن يحصل دنيا، فليس عنده الإخلاص، وليس عنده ابتغاء وجه الله عز وجل في الجهاد، وإنما أراد بجهاده ابتغاء الدنيا، فقد يحصل هذا الذي نواه وقد لا يحصله، ولكنه لا يحصل الأجر؛ لأنه ما نواه وما قصده، والله عز وجل إنما يثيب من جاهد ابتغاء وجه الله عز وجل وإعلاء كلمته، كما قال عليه الصلاة والسلام، في حديث أبي موسى: (من قاتل لتكون كلمة الله هي العلياء، فهو في سبيل الله)، أي: وغيره فإنه ليس في سبيل الله، وإنما هو بحسب نية صاحبه، إن كان يريد غنيمة، أو يريد ذكراً، أو يريد رياء وسمعة، ولكن الذي يحصل الثواب والأجر عند الله عز وجل من قاتل الكفار ابتغاء وجه الله، وإعلاء كلمة الله عز وجل.

    وقد أورد النسائي حديث عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه، أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (من غزا في سبيل الله ولم ينو إلا عقالاً فله ما نوى)، من غزا في سبيل الله ولم ينو إلا أن يحصل شيئاً من الدنيا، ولو كان قليلاً الذي هو العقال: وهو الحبل الذي يربط به البعير، وتشد به يد البعير، هذا هو العقال، وقد جاء في حديث في قصة أبي بكر رضي الله عنه ومناظرة عمر له: والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام، لقاتلتهم على منعه، وفي بعض الروايات: لو منعوني عناقاً كانوا يؤدونها إلى رسول الله لقاتلتهم على منعها، فالعقال هو: الحبل الذي يربط به البعير، والمقصود به: أنه إذا كان يريد غنيمة ولو كانت قليلة، مادام أن قصده الدنيا فإنه لا يحصل أجر المجاهدين، ولكن له ما نوى وهو هذه الدنيا، ولو كان هذا الذي يريده قليلاً منها.

    ويوضح هذا قول النبي عليه الصلاة والسلام: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه)، فكذلك من قاتل من أجل أن يحصل الدنيا، فإن له نيته وقصده الذي نواه، وقد يحصل هذا الأجر الدنيوي، وقد لا يحصله، فيكون إن حصل أجراً، وحصل غنيمةً، فقد حصل ما يريد، وما نواه، وإن لم يحصل، فإنه اجتهد وتعب، ولكنه ما حصل مراده الدنيوي، ولم يرد الأخروي، فلم يحصل لا الدنيوي ولا الأخروي.

    تراجم رجال إسناد حديث: (من غزا في سبيل الله ولم ينو إلا عقالاً فله ما نوى)

    قوله: [أخبرنا عمرو بن علي].

    هو عمرو بن علي الفلاس، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة، بل هو شيخ لأصحاب الكتب الستة.

    [حدثنا عبد الرحمن].

    هو ابن مهدي البصري، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [حدثنا حماد بن سلمة].

    هو حماد بن سلمة البصري، وهو ثقة، أخرج له البخاري تعليقاً، ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة.

    [عن جبلة بن عطية].

    ثقة، أخرج له النسائي وحده.

    [عن يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت].

    مقبول، أخرج حديثه النسائي وحده.

    [عن جده].

    هو عبادة بن الصامت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

    حديث: (من غزا وهو لا يريد إلا عقالاً، فله ما نوى) من طريق أخرى وتراجم رجال إسناده

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرني هارون بن عبد الله حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا حماد بن سلمة عن جبلة بن عطية عن يحيى بن الوليد عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من غزا وهو لا يريد إلا عقالاً، فله ما نوى)].

    ثم أورد حديث عبادة بن الصامت من طريق أخرى، وهو مثل الذي قبله.

    قوله: [أخبرنا هارون بن عبد الله].

    هو الحمال البغدادي، وهو ثقة، أخرج حديثه مسلم، وأصحاب السنن الأربعة.

    [حدثنا يزيد بن هارون].

    هو يزيد بن هارون الواسطي، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [أخبرنا حماد بن سلمة عن جبلة بن عطية عن يحيى بن الوليد عن عبادة بن الصامت].

    وقد مر ذكر هؤلاء.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088524794

    عدد مرات الحفظ

    777126378