إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. سلسلة شرح سنن النسائي
  6. كتاب النكاح
  7. شرح سنن النسائي - كتاب النكاح - (باب ما يستحب من الكلام عند النكاح) إلى (باب النكاح الذي تحل به المطلقة ثلاثاً لمطلقها)

شرح سنن النسائي - كتاب النكاح - (باب ما يستحب من الكلام عند النكاح) إلى (باب النكاح الذي تحل به المطلقة ثلاثاً لمطلقها)للشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • للنكاح شروط وواجبات وسنن، فمن تلك السنن خطبة الحاجة تبدأ عند العقد، فيستحب قراءة خطبة الحاجة في النكاح، ويكره فيها أشياء كقول القائل في خطبة الحاجة ومن يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوى.

    شرح حديث ابن مسعود: (علمنا الرسول التشهد في الصلاة والتشهد في الحاجة ...)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [ما يستحب من الكلام عند النكاح.

    أخبرنا قتيبة حدثنا عبثر عن الأعمش عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله رضي الله عنه أنه قال: (علمنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، التشهد في الصلاة، والتشهد في الحاجة، قال: التشهد في الحاجة: أن الحمد لله نستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل الله فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، ويقرأ ثلاث آيات)].

    يقول النسائي رحمه الله: ما يستحب من الكلام في النكاح، أي: بين يدي عقد الزواج، وهو ما يذكر بين يديه من الحمد، والثناء على الله، والشهادة بأن لا إله إلا هو، وأن محمداً عبده ورسوله، ثم يقرأ ثلاث آيات، أول سورة النساء، وفي أثناء سورة آل عمران، وفي آخر سورة الأحزاب. أورد النسائي هذه الترجمة وهي: ما يستحب من الكلام في النكاح، أي: في عقد النكاح، أي: بين يديه، وقبله حيث يأتي العقد بعد ذلك.

    وقد أورد النسائي حديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه، أنه قال: (علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد في الصلاة، والتشهد في الحاجة)، التشهد في الصلاة جاء في حديث ابن مسعود وهو: (التحيات لله، والصلوات والطيبات)، والتشهد للحاجة وهو هذا الذي أورده هنا: (أن الحمد لله نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله)، ثم يقرأ ثلاث آيات: فاتحة ومطلع سورة النساء: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا [النساء:1]، وفي أثناء سورة آل عمران: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102]، وفي آخر سورة الأحزاب: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ [الأحزاب:70-71]، هذه هي خطبة الحاجة التي تكون بين يدي الحاجة، والحاجة قيل: إنها عامة تشمل كل حاجة، وأنه يكون بين يديها هذه الخطبة، قالوا: فتكون بين يدي العقود، ومنهم من قال: إنها تخص بعقد النكاح فتكون بين يديه، قالوا: وهو الذي يناسب الآية في أول سورة النساء، فإنها تتعلق بالتناسل الذي يترتب على الزواج، والذي ينتج عن الزواج، ويقال لها: خطبة الحاجة، فمنهم من عممها في كل حاجة، ومنهم من خصصها في حاجة الزواج والنكاح، وهو حمد لله، وثناء عليه، وشهادةٌ له بالوحدانية، ولنبيه بالرسالة، واعترافٌ بأن المهتدي من هداه الله، والضال من أضله الله، (وأن من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له) وفيه تقديم الحمد، وفيه ذكر الاستعانة، وذكر الاستغفار.

    تراجم رجال إسناد حديث: (علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم التشهد في الصلاة والتشهد في الحاجة ...)

    قوله: [أخبرنا قتيبة].

    هو قتيبة بن سعيد بن طريف البغلاني، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [حدثنا عبثر].

    هو عبثر بن القاسم، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن الأعمش].

    هو سليمان بن مهران الكاهلي الكوفي، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة، والأعمش لقب.

    [عن أبي إسحاق].

    هو عمرو بن عبد الله الهمداني السبيعي، وهو ثقة، مشهور بكنيته، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن أبي الأحوص].

    هو عوف بن مالك، وهو ثقة، أخرج حديثه البخاري في الأدب المفرد، ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة.

    [عن عبد الله].

    هو عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحد فقهاء الصحابة، وليس هو من العبادلة الأربعة المشهورين، بل العبادلة الأربعة هم متقاربون في السن، وهم من صغار الصحابة، وأما عبد الله بن مسعود فكان من كبار الصحابة، وكان ممن توفي في زمنٍ مبكر، وعاش بعده العبادلة الأربعة في حدود ثلاثين سنة، وأدركهم من لم يدرك عبد الله بن مسعود، وقد ذكر بعض العلماء أن الرابع فيهم عبد الله بن مسعود، ولكن قال بعض أهل العلم: إن ذلك ليس بصحيح، بل الصحيح أنهم الذين هم متقاربون في السن: عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهم وعن الصحابة أجمعين، وذلك أنهم متقاربون في السن، وكانوا من صغار الصحابة، وأدركهم أناسٌ ما أدركوا ابن مسعود، لكونه بين وفاته، ووفاتهم ما يقارب ثلاثين سنة؛ لأن ابن مسعود توفي سنة اثنين وثلاثين.

    شرح حديث ابن عباس في خطبة الحاجة

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا عمرو بن منصور حدثنا محمد بن عيسى حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن داود عن عمرو بن سعيد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أن رجلاً كلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في شيء، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن الحمد لله نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل الله فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد)].

    أورد النسائي حديث ابن عباس، وهو يتعلق بخطبة الحاجة، وهو يدل على العموم في ذلك، وأنها لا تخص النكاح، وإن كان النكاح هو من أولى ما يؤتى بها بين يديه، أي: بين يدي عقد النكاح، لكن يمكن أن يؤتى بها في غيره، يعني في الخطب، وبين يدي الحديث في شيء، والكلام في شيء، فيحمد الله، ويثني عليه، ويأتي بالشهادتين، ثم أما بعد، ويذكر ما يريد.

    تراجم رجال إسناد حديث ابن عباس في خطبة الحاجة

    قوله: [أخبرنا عمرو بن منصور].

    هو عمرو بن منصور النسائي، وهو ثقة، أخرج حديثه النسائي وحده.

    [حدثنا محمد بن عيسى].

    وهو ابن نجيح البغدادي بن الطباع، وهو ثقة، أخرج له البخاري تعليقاً، وأبو داود، والترمذي في الشمائل، والنسائي، وابن ماجه.

    [حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة].

    يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن داود].

    هو داود بن أبي هند، وهو ثقة، أخرج حديثه البخاري تعليقاً، ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة.

    [عن عمرو بن سعيد].

    هو عمرو بن سعيد الثقفي، وهو ثقة، أخرج حديثه البخاري في الأدب المفرد، ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة.

    [عن سعيد بن جبير].

    سعيد بن جبير ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن ابن عباس].

    هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وأحد العبادلة الأربعة من الصحابة، وأحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088468512

    عدد مرات الحفظ

    776898375