إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. سلسلة شرح سنن النسائي
  6. كتاب عشرة النساء
  7. شرح سنن النسائي - كتاب عشرة النساء - تابع باب حب الرجل بعض نسائه أكثر من بعض - باب الغيرة

شرح سنن النسائي - كتاب عشرة النساء - تابع باب حب الرجل بعض نسائه أكثر من بعض - باب الغيرةللشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المرأة مجبولة على الغيرة مهما عظم قدرها، وارتفعت منزلتها، وقد كان لنساء النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك نصيب؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب عائشة أكثر من غيرها؛ لعظم شأنها وعلو منزلتها عند الله تعالى، فلم ينزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في لحاف امرأة إلا عائشة.

    شرح حديث عائشة: (يا أم سلمة، لا تؤذيني في عائشة ...)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب حب الرجل بعض نسائه أكثر من بعض.

    أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الصاغاني حدثنا شاذان حدثنا حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يا أم سلمة، لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله! ما أتاني الوحي في لحاف امرأةٍ منكن إلا هي)].

    عقد النسائي هذه الترجمة وهي: حب الرجل بعض نسائه أكثر من بعض، وقد مر بعض الأحاديث الداخلة تحت هذه الترجمة، وبقي بعض الأحاديث التي تندرج تحتها، ومنها حديث عائشة رضي الله تعالى عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لـأم سلمة: (لا تؤذيني في عائشة، فإنه ما نزل عليّ الوحي في لحاف امرأةٍ منكن إلا هي)، هذا الحديث يدل على محبة النبي صلى الله عليه وسلم لـعائشة أكثر من غيرها، وقد جاء في بعض الأحاديث، أو الطرق بيان السبب لهذا الكلام، وهو: (أن أم سلمة رضي الله عنها قالت: إن نساؤه صلى الله عليه وسلم يطلبن منه العدل في ابنة أبي قحافة أن الناس كانوا يتحرون الهدايا في نوبة عائشة، وفي يوم عائشة، فجاءت إليه، وقالت: لو أنه أبلغ الناس ألا يخص الهدايا في ذلك اليوم الذي هو في يوم عائشة)، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لها ما قال: [(لا تؤذيني في عائشة، فإنه ما نزل عليّ الوحي في لحاف امرأةٍ منكن إلا هي)]، والحديث فيه دلالة على أن محبة النبي صلى الله عليه وسلم لـعائشة إنما كان لعلو منزلتها عند الله عز وجل، وهو دال على أن محبة النبي صلى الله عليه وسلم لنسائه أكثر من بعض إنما هو لعظيم منزلتها عند الله سبحانه وتعالى، ولعلو منزلتها ورفعتها عند الله عز وجل، ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم بين السبب في المحبة، وأن الوحي ما نزل في لحاف امرأة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إلا هي، فهو دال على فضلها ونبلها، وتميزها على غيرها.

    ولذلك أمهات المؤمنين الإحدى عشرة أفضلهن خديجة، وعائشة، وأنه ليس هناك أحد أفضل منهن، وإنما الخلاف في أيهما أفضل؟ وأن بعض المحققين من أهل العلم قال: إن لكل منهما فضيلة ليست للأخرى، فـخديجة حصل لها من المؤازرة، والنصرة، والتسلية في حال شدته، وإيذاء الكفار له بمكة، حصل منها ما حصل له من النصرة، والتأييد، وعائشة رضي الله عنها حصل لها ما اختصت به من كثرة تحملها السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحملها للعلم، ونشرها له، والرجوع إليها فيه، وكان لكل واحدة منهما ميزة، وأجر الجميع عظيم عند الله عز وجل، وأيهما أفضل؟ الله تعالى أعلم، وكل منهما في القمة، وفي علو المنزلة رضي الله عنهن وأرضاهن.

    تراجم رجال إسناد حديث عائشة: (يا أم سلمة، لا تؤذيني في عائشة ...)

    قوله: [أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الصاغاني].

    هو محمد بن إسحاق، وهو ثقة، أخرج حديثه مسلم، وأصحاب السنن الأربعة.

    [حدثنا شاذان].

    هو الأسود بن عامر، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [حدثنا حماد بن زيد].

    هو حماد بن زيد بن درهم، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن هشام بن عروة].

    هو هشام بن عروة بن الزبير، وهو ثقة ربما دلس، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

    [عن أبيه].

    هو عروة بن الزبير بن العوام، ثقة، فقيه، من فقهاء المدينة السبعة في عصر التابعين، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن عائشة].

    هي أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها، الصديقة بنت الصديق التي أنزل الله عز وجل براءتها في قرآن يتلى، وهي ذات المناقب الجمة، والفضائل الكثيرة، والخصال الحميدة رضي الله تعالى عنها وأرضاها، وهي واحدة من سبعة أشخاص عرفوا بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، ستة رجال وامرأة واحدة، وهذه المرأة الواحدة هي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها، فلم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم امرأة مثلما روت من الحديث، لا سيما ما يتعلق في الأمور البيتية التي تكون بين الرجل وأهل بيته، والتي لا يطلع عليها إلا النساء.

    قد عرفنا أن من أسباب تعدد زوجاته صلى الله عليه وسلم، وإباحة الله عز وجل له، والزيادة عن أربع، وهي ميزة تميز بها عن الأمة صلى الله عليه وآله وسلم، أن ذلك لأمور مهمة، ومقاصد عظيمة، أهمها وأجلها أن يتحمل نساؤه ما يجري من السنن عنه صلى الله عليه وسلم في الأمور البيتة التي تكون بين الرجل وأهله، والتي لا يطلع عليها إلا زوجاته صلى الله عليه وسلم، فـعائشة رضي الله عنها وأرضاها هي أكثر الصحابيات حديثاً على الإطلاق رضي الله عنها وأرضاها.

    شرح حديث أم سلمة: (... لا تؤذيني في عائشة ...)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرني محمد بن آدم عن عبدة عن هشام عن عوف بن الحارث عن رميثة عن أم سلمة رضي الله عنها: (أن نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم كلمنها أن تكلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة، وتقول له: إنا نحب الخير كما تحب عائشة، فكلمته فلم يجبها، فلما دار عليها كلمته أيضاً فلم يجبها، وقلن: ما رد عليك؟ قالت: لم يجبن، قلن: لا تدعيه حتى يرد عليك أو تنظرين ما يقول، فلما دار عليها كلمته، فقال: لا تؤذيني في عائشة، فإنه لم ينزل عليّ الوحي وأنا في لحاف امرأةٍ منكن إلا في لحاف عائشة)، قال أبو عبد الرحمن: هذان الحديثان صحيحان عن عبدة].

    أورد النسائي حديث أم سلمة رضي الله تعالى عنها وأرضاها في مجيئها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإخبارها إياه برغبة أزواجه رضي الله عنهن بأنهن يحببن الخير كما تحب عائشة، وأنهن يردن أن يصير الناس إلى أن لا يخصوا يوم عائشة بالهدايا، بل يكون في يومها وغير يومها من أيام أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عن الجميع، فالحديث هو مثل الذي قبله عن عائشة رضي الله عنها، ولكن فيه بيان السبب الذي جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها: [(لا تؤذيني في عائشة، فإنه لم ينزل عليّ الوحي في لحاف امرأةٍ منكن غيرها)]، رضي الله تعالى عنها وعنهن، وعن الصحابة أجمعين.

    تراجم رجال إسناد حديث أم سلمة: (... لا تؤذيني في عائشة ...)

    قوله: [أخبرني محمد].

    هو محمد بن آدم الجهني، وهو صدوق، أخرج حديثه أبو داود، والنسائي.

    [عن عبدة].

    هو عبدة بن سليمان، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن هشام].

    هو هشام بن عروة، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن عوف بن الحارث].

    مقبول، أخرج حديثه البخاري، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه.

    [عن رميثة].

    هو رميثة بنت الحارث، وهي مقبولة، أخرج حديثها النسائي وحده.

    [عن أم سلمة].

    وهي هند بنت أبي أمية، وهي أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها، إحدى زوجات النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وحديثها أخرجه أصحاب الكتب الستة.

    [قال أبو عبد الرحمن: هذان الحديثان صحيحان عن عبدة].

    قال أبو عبد الرحمن: هذان الحديثان صحيحان عن عبدة، ثم أورد بعد ذلك الطريقين عن عبدة.

    شرح حديث: (كان الناس يتحرون هداياهم يوم عائشة ...)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)].

    أورد النسائي حديث عائشة رضي الله عنها، وفيه بيان السبب الذي جعل أمهات المؤمنين يطلبن من إحداهن أن تذهب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتطلب منه أن يبلغ الناس ألا يخص الهدايا بيوم عائشة رضي الله عنها وأرضاها، وبيان (أن الناس كانوا يخصون الهدايا في ذلك اليوم ابتغاء مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم)؛ لأنه حينئذ يكون عند أحبهن إليه، وعند أفضلهن وهي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها.

    تراجم رجال إسناد حديث: (كان الناس يتحرون لهداياهم يوم عائشة ...)

    قوله: [أخبرنا إسحاق بن إبراهيم].

    هو إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن راهويه الحنظلي المروزي، ثقة، فقيه، وصف بأنه أمير المؤمنين في الحديث، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة إلا ابن ماجه.

    [عن عبدة بن سليمان].

    وقد مر ذكره.

    [عن هشام عن عروة عن أبيه عن عائشة].

    وقد مر ذكرهم.

    شرح حديث عائشة: (أوحى الله إلى النبي وأنا معه ..)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [عن هشام بن عروة عن صالح بن ربيعة بن هدير عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (أوحى الله إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنا معه، فقمت فأجفت الباب بيني وبينه، فلما رفه عنه قال لي: يا عائشة، إن جبريل يقرئك السلام)].

    أورد النسائي حديث عائشة رضي الله عنها، [(أوحى الله إلى النبي وأنا معه)]، فقامت وأغلقت الباب بهدوء، جافته، يعني: ردته.

    قوله: [(فلما رفه عنه)]، أي: زال عنه ما يجد من المشقة عند نزول الوحي عليه، وكان يعاني مشقة، ويحصل منه في بعض الأحيان أنه في اليوم الشديد البرد يسيل أو يتفصد جبينه من العرق من شدة ما يجد عند نزول الوحي عليه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه، [(فلما رفه عنه)]، أي: أزيل أو زال عنه ما يجده من الشدة عند الوحي، [(قال لي: يا عائشة، إن جبريل يقرئك السلام)]، وجاء في بعض الأحاديث ما يدل على هذا الحديث مما سيأتي، و(أن جبريل طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يقرئها له السلام رضي الله تعالى عنها وأرضاها)، وهو دال على فضلها ونبلها وتميزها على غيرها من زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورضي الله تعالى عنهن أجمعين.

    تراجم رجال إسناد حديث عائشة: (أوحى الله إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنا معه ..)

    قوله: [حدثنا محمد بن آدم عن عبدة].

    محمد بن آدم، مر ذكره، عن عبدة، قد مر ذكره، وهو ابن سليمان.

    [عن هشام بن عروة].

    مر ذكره.

    [عن صالح بن ربيعة بن هدير].

    مقبول، أخرج حديثه النسائي وحده.

    [عن عائشة].

    وقد مر ذكرها.

    شرح حديث عائشة: (إن جبريل يقرأ عليك السلام ..) من طريق ثانية

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا نوح بن حبيب حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لها: (إن جبريل يقرأ عليك السلام، قالت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا نرى)].

    أورد النسائي حديث عائشة رضي الله عنها، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرها بأن: [(جبريل يقرأ عليها السلام، فقالت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا نرى)، هو دال على ما دل عليه الذي قبله من طلب جبريل من النبي صلى الله عليه وسلم أن يقرأ السلام على عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها، وهو دال على فضلها، ونبلها.

    وقولها: [(ترى ما لا نرى)]، أي: أنه يرى ما لا يرون من الملائكة، وكونه يرى الملائكة وهم لا يرونه، فعندما يأتون بالوحي، وعندما يأتي جبريل أحياناً يأتيه على هيئة إنسان، فيرونه، ولا يعرفونه كما كان يأتي في صورة دحية بن خليفة الكلبي، وكما جاء على صورة أعرابي في حديث جبريل المشهور في بيان الإيمان، والإسلام، والإحسان، وبيان شيء من أشراط الساعة، وقد أطلعه الله عز وجل على ما لا يطلعهم عليه، وأقدره على ما لا يقدرهم عليه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه.

    تراجم رجال إسناد حديث عائشة: (إن جبريل يقرأ عليك السلام ..) من طريق ثانية

    قوله: [أخبرنا نوح بن حبيب].

    ثقة، أخرج حديثه أبو داود، والنسائي.

    [حدثنا عبد الرزاق].

    هو عبد الرزاق بن همام الصنعاني، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [حدثنا معمر].

    هو معمر بن راشد الأزدي البصري ثم اليماني، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن الزهري].

    هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري، ثقة، فقيه، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن عروة عن عائشة].

    وقد مر ذكرهم.

    شرح حديث عائشة: (هذا جبريل وهو يقرأ عليك السلام ..) من طريق ثالثة

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا عمرو بن منصور حدثنا الحكم بن نافع أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني أبو سلمة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يا عائشة، هذا جبريل وهو يقرأ عليك السلام، مثله سواء)، قال أبو عبد الرحمن: هذا الصواب، والذي قبله خطأ].

    أورد النسائي حديث عائشة رضي الله عنها أنه قال: [(هذا جبريل يقرأ عليك السلام، مثله سواء)]، هذا مثل الذي قبله، أي: بقيته مثل الذي مر، وفي هذا قوله: [(هذا جبريل يقرأ عليك السلام)]، وقولها: (ترى ما لا نرى)، هذا هو أقرب ما يكون إليه؛ لأنه قال هذا، وأشار إليه، ومعناه: أنه يراه، وهي لا تراه، ولهذا قالت في الآخر: (ترى ما لا نرى)، (هذا جبريل يقرأ عليك السلام)، الرسول صلى الله عليه وسلم يراه وهي لا تراه، ولهذا قالت في الآخر: (ترى ما لا نرى)؛ لأن بقية الحديث مثل الذي قبله، إلا أن في أوله: (هذا جبريل يقرأ عليك السلام).

    تراجم رجال إسناد حديث عائشة: (هذا جبريل وهو يقرأ عليك السلام ..) من طريق ثالثة

    قوله: [أخبرنا عمرو بن منصور].

    هو النسائي، ثقة، أخرج حديثه النسائي وحده.

    [حدثنا الحكم بن نافع].

    هو الحكم بن نافع الحمصي، كنيته: أبو اليمان، مشهور بكنيته، ويأتي باسمه كما هنا، ويأتي بكنيته كما مر في بعض المواضع، وهذا من أنواع علوم الحديث، وهو معرفة الكنى؛ لأن فائدة معرفتها ألا يظن الشخص الواحد شخصين، إذا ذكر في كنيته في موضع، وذكر باسمه في موضع آخر، يظن أن الحكم بن نافع غير أبي اليمان، لكن إذا عرف أن الحكم بن نافع يكنى بـأبي اليمان، عرف أنه سواءً جاء هذا اللفظ أو جاء هذا اللفظ النتيجة واحدة والشخص واحد، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [أخبرنا شعيب].

    هو شعيب بن أبي حمزة الحمصي، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن الزهري ].

    قد مر ذكره.

    [أخبرني أبو سلمة].

    هو أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، المدني، وهو ثقة، فقيه، أحد فقهاء المدينة السبعة في عصر التابعين على أحد الأقوال الثلاثة في السابع منهم، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

    [عن عائشة].

    وقد مر ذكرها.

    قول أبي عبد الرحمن: [هذا الصواب، والذي قبله خطأ].

    لا أدري ما وجهه؟ لكن لعل مما يوضح أن هذه الرواية آخرها موافق لأولها، ثم هو من حيث الإسناد الطريق غير الطريق، هذا عن الزهري عن أبي سلمة، وذاك عن الزهري عن عروة.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088511383

    عدد مرات الحفظ

    777038611