إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد الله بن ناصر السلمي
  5. كتاب التوحيد
  6. كتاب التوحيد - باب قوله: (ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين)

كتاب التوحيد - باب قوله: (ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين)للشيخ : عبد الله بن ناصر السلمي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • أول ما حدث الشرك في الأرض كان سببه الغلو في الصالحين، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم أمته عن الغلو في الدين، والغلو مراتب وله صور في كل زمان ومكان، وإن من أهم أسبابه التقليد وعدم اتباع الدليل، والمبالغة في حب الصالحين، وغلاة هذه الأمة فيهم شبه بغلاة أهل الكتاب من وجه.
    بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

    اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، ولا تجعله ملتبساً علينا فنضل، وبعد:

    قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وقول الله تعالى: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ [النساء:171]، وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى: وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا [نوح:23]، قال: هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم: أن أنصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً وسموها بأسمائهم ففعلوا ولم تعبد، حتى إذا هلك أولئك ونسي العلم عبدت.

    وقال ابن القيم : قال غير واحد من السلف: لما ماتوا عكفوا على قبورهم، ثم صوروا تماثيلهم، ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم.

    وعن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله )، أخرجاه.

    وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو ).

    ولـمسلم عن ابن مسعود : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( هلك المتنطعون، قالها ثلاثاً ).

    قوله: وتركهم بالجر، ودينهم بالنصب، أي: أراد إقامة الحجة على أن الغلو سبب للخروج من الدين خصوصاً في الصالحين فإن الشيطان يخرجه في قالب محبتهم ].

    المؤلف رحمه الله لما بين غلو بعض الناس بأفضل ما خلقه الله تعالى وهو محمد صلى الله عليه وسلم بين أن محمداً لا يغني عنهم من الله شيئاً, كما قال صلى الله عليه وسلم: ( يا صفية عمة محمد صلى الله عليه وسلم! لا أغني عنك من الله شيئاً )، ثم ذكر أبا طالب ثم ذكر ابنته فاطمة ، فبين أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك حولاً ولا قوة لنفسه فكيف بغيره بأبي هو وأمي عليه الصلاة السلام.

    ثم ذكر في الباب الذي بعده الملائكة، وأنهم وإن كانوا لا يعصون الله ما أمرهم وما من أحد منهم إلا وهو ساجداً راكع لله تعالى، ومع هذا فإنهم لا يغنون عنهم من الله شيئاً، وبين أنهم إذا سمعوا صوت الباري جل جلاله وتقدست أسماؤه خروا لله سجداً، فقالوا: مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ [سبأ:23].

    فبين أن هؤلاء وهم من أعظم من خلقهم الله سبحانه وتعالى، وهم الأنبياء وأفضلهم محمد لا يغنون عنهم من الله شيئاً، ثم بين الملائكة وقد أعطاهم الله ما أعطاهم، وهم أيضاً لا يغنون عنهم من الله شيئاً، فإذا كانوا هؤلاء وهؤلاء لا يغنون عنهم من الله شيئاً فلم يبق لهم إلا الغلو في الصالحين، وبين الله سبحانه وتعالى أن هؤلاء من باب أولى، أنهم لا يغنون عنهم من الله شيئاً، ولكن الذي يحصل هو أن بعض الناس يبالغ ويغلو في الصالحين.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088467624

    عدد مرات الحفظ

    776895305