إسلام ويب

كتاب منهج السالكين - كتاب البيوع [7]للشيخ : عبد الله بن ناصر السلمي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • الصلح بين المسلمين جائز مع الإقرار، واختلف إذا كان بدون إقرار، وتجوز فيه المصالحة عن عين بعين أخرى أو دين أو منفعة أو غير ذلك.
    بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله نحمده تعالى، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله. وبعد:

    قال المؤلف رحمه الله تعالى: [باب الصلح

    قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الصلح جائز بين المسلمين، إلا صلحاً حل حراماً أو حرم حلالاً )، رواه أبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح، وصححه الحاكم.

    فإذا صالحه عن عين بعين أخرى أو بدين جاز، وإن كان له عليه دين فصالحه عنه بعين أو بدين قبضه قبل التفرق جاز، أو صالحه على منفعة في عقاره أو غيره معلومة، أو صالحه عن دين مؤجل ببعضه حالاً، أو كان له عليه دين لا يعلمان مقداره فصالحه على شيء صح ذلك، قال صلى الله عليه وسلم: (لا يمنعن جار جاره أن يغرز خشبة على جداره)، رواه البخاري].

    المؤلف يقول: (باب الصلح)، الصلح: عقد يرفع النزاع بالتراضي.

    وهو ثابت بالكتاب والسنة وإجماع العلماء، كما قال الله تعالى: وَالصُّلْحُ خَيْرٌ [النساء:128]، وقال صلى الله عليه وسلم: ( الصلح جائز بين المسلمين، إلا صلحاً أحل حراماً أو حرم حلالاً )، وهذا الحديث رواه أبو داود و الترمذي ، وفي سنده كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف وهو ضعيف؛ ولأجل هذا الرجل ذكر العلماء أن الترمذي رحمه الله متساهل في التصحيح بسبب أنه يصحح أحاديث أناس علم أنهم ضعاف، ولكننا نقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم أثبت الصلح بما جاء في الصحيحين عن كعب بن مالك ( أنه تقاضى ديناً له على ابن أبي حدرد في المسجد، فارتفعت أصواتهما، فخرج رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم من سجف حجرته فنادى: يا كعب بن مالك ، فقال: لبيك يا رسول الله! فأشار إليه أن ضع الشطر من دينك، قال: قد فعلت، قال: قم فاقضه )، وهذا يدل على ثبوت الصلح بين المسلمين.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088526894

    عدد مرات الحفظ

    777138538