إسلام ويب

برنامج يستفتونك - الزكاة [1]للشيخ : عبد الله بن ناصر السلمي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • لقد فرض الله تعالى الزكاة على عباده وجعلها الركن الثالث من أركان الإسلام، ورتب عليها ثواباً لمن أخرجها وتوعد بالعقاب لمن منعها، وهي طهرة للمسلم في قلبه وماله، وهي واجية على الفور ويجوز تأخيرها للمصلحة.
    المقدم: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

    مشاهدينا الكرام من الإخوة والأخوات! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً وسهلاً ومرحباً بكم في هذا اللقاء من لقاءات برنامجكم الفقهي الإفتائي المباشر يستفتونك، وها نحن مشاهدينا الكرام! نحقق رغباتكم بحضور صاحب الفضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن ناصر السلمي ، وكنا قد وعدناكم بأن يكون ضيفاً في الأيام القريبة وها هو الوعد يتحقق. فباسمكم أرحب بفضيلته فأهلاً وسهلاً بكم يا شيخ!

    الشيخ: حياكم الله يا شيخ عبد العزيز! وحيا الله المشاهدين والمشاهدات.

    المقدم: دكتور! حفظك الله، حديثنا في هذه الحلقة سيكون عن الركن الثالث من أركان الإسلام، سنتحدث عن الزكاة، وعن حكمها وعمن أخرها إذا حال عليها الحول، ثم بعد ذلك نقف مع مقدار زكاة المال، أي: في المال الذي بلغ النصاب وحال عليه الحول.

    الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. من المعلوم أن الله سبحانه وتعالى فرض على أمة محمد زكاة يخرجون بها شيئاً من أموالهم؛ طهرة لهم من الخبث، كما قال الله تعالى: خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا [التوبة:103]، ومن المعلوم أن زكاة المال طهرة للإنسان لقلبه وماله، فإن الإمام أحمد رحمه الله سئل: ما زكاة القلب؟ قال: أطب مطعمك. ومن إطابة المطعم أن الإنسان يخرج زكاته، وهذا من المعلوم من الدين بالضرورة.

    وقد قال الله تعالى في كثير من الآيات: الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً [البقرة:274]، وبين سبحانه وتعالى فضل الذين ينفقون، ولا شك أن إنفاق الفرض أعظم من إنفاق النفل، وإنفاق الفرض هي الزكاة، وقد قال الله تعالى كما في الحديث الذي رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ( قال الله تعالى: وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه )، فهذا يدل على أن الإنسان إذا تقرب إلى الله بالزكاة، فإن ذلك أعظم أجراً عند الله سبحانه وتعالى؛ ولهذا قال أبو بكر رضي الله عنه كما في الصحيحين: والله لأقاتلن من فرق بين الزكاة والصلاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088463027

    عدد مرات الحفظ

    776872951