إسلام ويب

عمدة الفقه - كتاب النكاح [3]للشيخ : عبد الله بن ناصر السلمي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • أولياء المرأة في النكاح هم قرابتها من العصبات، ويجب مراعاة الترتيب بينهم، ولا يجوز أن يتولى العقد ولي أبعد مع وجود الأقرب منه إلا في حالات خمس استثناها العلماء بأدلة نقلية أو تعليلية. ولولي النكاح شروط لا بد من توفرها فيه حتى يكون أهلاً لتزويج موليته، منها: العدالة، واتحاد الدين، وأن تستأذن المرأة في الزواج إلا في بعض الحالات. وللفقهاء تفصيل في تزويج الأب أبناءه بغير رضاهم، وذلك بحسب الذكورة والأنوثة والسن والبكارة والثيوبة ونحو ذلك.
    المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين.

    أيها المشاهدون الكرام متابعي قناة المجد الأكاديمية العلمية! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!

    وأهلاً ومرحباً بكم إلى هذا الدرس المبارك، ضمن دروس كتاب النكاح من عمدة الفقه، حيث يسرنا في بدء هذا اللقاء أن نرحب بصاحب الفضيلة الدكتور عبد الله بن ناصر السلمي ، وكيل المعهد العالي للقضاء لشئون الدورات والتدريب بالمملكة العربية السعودية، فباسمكم جمعياً نرحب بالدكتور عبد الله ، فأهلاً ومرحباً بكم!

    الشيخ: حياكم الله، وبالإخوة المستمعين والمستمعات والحاضرين!

    المقدم: ترحيبنا موصول بكم، ونسعد كثيراً بتواصلكم معنا، وبمشاركاتكم عبر اتصالاتكم الهاتفية على أرقام الهواتف التي تظهر أمامكم على الشاشة، وكذلك عبر تواصلكم من خلال الإجابة على الأسئلة التي يطرحها الشيخ في نهاية كل درس، وكذلك عبر أسألتكم التي ترسل على الموقع الخاص بالأكاديمية، فأهلاً ومرحباً بكم وبالإخوة الحضور معنا في هذا الدرس المبارك! نستأذنكم يا شيخ عبد الله قبل أن نمضي قدماً في شرح درس هذا اليوم، أن نقف مع إجابات الدرس الماضي.

    الشيخ: حسناً كعادتنا.

    حكم وجود الشاهد في عقد النكاح

    المقدم: نعم كالعادة، كان السؤال عن حكم وجود الشاهدين في عقد النكاح، وهل يصح النكاح مع وجود الإعلان من غير إشهاد؟ حقيقة بعث مجموعة من الإخوة المشاركين بإجابتهم، ومن هؤلاء الأخت خديجة من المغرب، تقول في إجابتها عن حكم الشاهدين في عقد النكاح:

    الشاهدان شرط من شروط عقد النكاح، وهذا مذهب الجمهور بخلاف الإمام مالك رحمه الله.

    واستدلوا بحديث جابر رضي الله عنه: ( لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل )، لكن إسناده ضعيف، وقال ابن عباس: لا نكاح إلا ببينة، وإسناده صحيح.

    وقال أبو هريرة : فإنما الزانية هي التي تنكح نفسها.

    حكم النكاح بالإعلان من غير شهود

    المقدم: أما جواب السؤال الثاني: فهل يصح النكاح مع وجود الإعلان من غير إشهاد؟

    الجواب: إعلان النكاح يكون بإظهاره وإشهاره، إما بالأفراح أو الذكر والإعلان، مثل فلان بن فلان تزوج فلانة.

    وقال عامة أهل العلم إنه مستحب.

    وقال الزهري : كل نكاح ليس فيه إعلان، وطلب من الشهود أن يكتموه فإنه نكاح سر لا يصح، ولكن إذا توفرت فيه الشروط يجوز مع الكراهة، قال أبو العباس بن تيمية : إن الإعلان أشد وأولى من الإشهاد، فإن وجد الإعلان للنكاح من غير إشهاد صح، بعكس ما لو وجد إشهاد من غير إعلان، قال شيخ الإسلام : هذا ينظر فيه، وأما إن لم يوجد إشهاد ولا إعلان، فهذا باطل عند عامة أهل العلم، ثم سردت مجموعة من الأحاديث.

    الشيخ: هذا جواب حسن، لكن دائماً إذا سألنا سؤالاً نذكر القول الراجح الذي نختاره، حتى لا تطول الأجوبة.

    وعلى هذا فنقول: الصواب أن الإشهاد في النكاح شرط، وهو قول الجمهور خلافاً لـمالك ؛ لحديث جابر ، وقول ابن عباس و أبي هريرة ، وأما الإعلان فالصواب أنه مستحب، إلا أن الزهري أوجب ذلك إذا كتم الشاهدان الشهادة.

    والراجح أنه إذا توفرت الشروط الأربعة أو الخمسة على الخلاف الذي سوف نذكره، فإن النكاح حينئذ صحيح، ولو كتم الشاهدان.

    المقدم: جميل، ثم يلحظ أن بعض الإخوة ينقل نص الدرس.

    الشيخ: نقل الكلام بحذافيره لا نريده، نحن نريد طلبة علم وطالبات علم يفهمون ويتبعون الدليل، أما أن يكون حفظاً فهذا ليس بطالب علم، ولهذا قال ابن عبد البر : أجمع أهل العلم على أن ناقل الفقه ليس بفقيه.

    وقال: أجمعوا على أن المقلد ليس بفقيه.

    والفرق بينه وبين الفقيه أن الفقيه هو الذي يستنبط الأحكام ويعرف الأدلة بمدلولاتها، يعني الدليل ووجه الدلالة فيه، هذا هو طالب العلم، أما أن ينقل فلا.

    وأنا حينما أذكر بعض الأقوال فلأن المستمعين من بلاد شتى، فبعضهم قد أخذ مذهب مالك ، وبعضهم أخذ مذهب الشافعي ، وبعضهم أخذ مذهب أبي حنيفة ، فحسن أن يعرف دليل كل إمام اقتدي به، وإن كنا لا نريد التوسع، فنذكر ما خالف الحنابلة، وقلنا ما هو الراجح أخذناه، وإلا ذكرناه من غير استدلال له.

    المقدم: جميل، نستأذنكم أيضاً أن نشكر الإخوة الذين تواصلوا معنا:

    الأخ نبيل إبراهيم السيد حجازي من السعودية أيضاً بعث بإجابة وإن كانت مختصرة نوعاً ما.

    الأخت السعدية أم عبد الرحمن من المغرب كذلك بعثت بمشاركة وإجابة عن هذا السؤال.

    حفيدة الصحابة من السعودية أيضاً بعثت بإجابة.

    الأخت خلود من السعودية، و طالب العلم الشرعي من المغرب، و مريم من السعودية.

    وأيضاً طالب العلم الشرعي ، يمكن البعض يرسل أكثر من رسالة إلكترونية!

    الأخ محمد من السعودية بعث أيضاً بإجابة، وأبو علاء الشامي من سوريا، و طلحة من السعودية، و لؤلؤ إبراهيم أيضاً من السعودية.

    نشكر جميع الإخوة الذين تواصلوا معنا بإجابتهم للسؤال الذي طرح في الدرس الماضي، ونستأذنكم يا شيخ لإكمال الدرس.

    مواد ذات صلة

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088524849

    عدد مرات الحفظ

    777126893