إسلام ويب

عمدة الفقه - كتاب النكاح [18]للشيخ : عبد الله بن ناصر السلمي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • من مقتضيات عقد النكاح: تمكين المرأة الزوج من الاستمتاع بها، وأعظم أمور الاستمتاع الجماع، وله آداب بينتها السنة النبوية. وعندما يشوب العلاقة الزوجية خلاف وشقاق، بحيث تمنع الزوجة من أداء بعض الحقوق الواجبة عليها، فهذا ما يسمى بالنشوز، وقد شرع الله للزوج علاجاً تدريجياً يعيد المياه إلى مجاريها، فإن تفاقم الأمر بعثوا حكمين من أهالي الزوجين ليفصلا في الأمر بما يقتضي مصلحة الزوجين.
    المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    أيها المشاهدون الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وأهلاً ومرحباً بكم إلى هذا الدرس ضمن دروس الأكاديمية, حيث يشرح فيه صاحب الفضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن ناصر السلمي , وكيل المعهد العالي للقضاء لشئون الدورات والتدريب بالمملكة العربية السعودية, كتاب النكاح من عمدة الفقه لـابن قدامة المقدسي , فباسمكم جمعياً نرحب بضيفنا الشيخ عبد الله , فأهلاً ومرحباً بكم!

    الشيخ: حياكم الله وبالإخوة المستمعين والمستمعات.

    الشيخ: ترحيبنا موصول بكم وبالإخوة الحضور معنا في هذا الدرس المبارك, ونسعد كثيراً بتواصلكم مع هذا الدرس من خلال اتصالاتكم الهاتفية على أرقام الهواتف التي تظهر أمامكم, وكذلك عبر تواصلكم المبارك عبر موقع الأكاديمية من خلال إرسال الأسئلة, أو الإجابات التي يطرحها الشيخ في أسئلته في ختام كل درس, كما هي عادة البرنامج.

    يا شيخ! نستأذنكم بأن نستعرض كالعادة بداية كل حلقة وكل درس الإجابات عن السؤال الماضي.

    الشيخ: تفضل!

    المقدم: كان السؤال الذي طرحتموه -أحسن الله إليكم- عن حكم البداءة في القسم لبعض الأزواج دون بعض, أو السفر بها بدون قرعة، مع الدليل؟

    كانت هناك إجابات متنوعة وردت للبرنامج, أولى هذه الإجابات التي وردت إجابة الأخت خديجة من المغرب، تقول في إجابتها:

    أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ، وجزاكم الله الفردوس الأعلى مع الأنبياء والأبرار الصالحين بدون حساب ولا عقاب, وحفظكم الله من شر الأعداء!

    جواب السؤال الأول: ما حكم البداءة في القسم لبعض أزواجه دون بعض, أو السفر بها بدون قرعة مع الدليل؟

    ليس للزوج أن يقدم بعض أزواجه على بعض في بداية القسم إلا برضاهن؛ لأن البداءة بها دون غيرها فيها تفضيل لها, والتسوية بينهن واجبة؛ لقول الله تعالى: فَلا تَمِيلُوا كُلَّ المَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالمُعَلَّقَةِ [النساء:129], وقال تعالى أيضاً: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ [النساء:19].

    ولا يسوغ له أيضاً أن يسافر بإحداهن إلا بقرعة أو برضاهن؛ لفعل النبي صلى الله عليه وسلم: ( كان إذا أراد السفر أقرع بين نسائه, فمن خرج سهمها, خرج بها معه ), أخرجه الإمام البخاري .

    الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.

    إجابة الأخت جيدة, لكني أحب أن تكون هناك مصطلحات شرعية؛ لأنه (ليس للزوج) و(لا يسوغ), هذه قد يقال فيها الكراهة، وقد يقال فيها التحريم, وقد يقال فيها الوجوب, وقد يقال فيها ترك الاستحباب؛ ولهذا كان الأولى بالأخت أن تقول: لا يجوز للزوج أن يبدأ بإحدى زوجاته, أو بإحدى نساءه قبل غيرها؛ لأن ذلك فيه تفضيل, وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( من كانت له زوجتان فمال إلى إحداهما, جاء يوم القيامة وشقه مائل ), ومن المعلوم أن هذا العقاب دليل على أنه ترك أمر واجباً.

    وعلى هذا فينبغي أن تقول الأخت: (لا يجوز), وإن كان المؤلف قال: ليس له البداءة، لكننا ذكرنا في سؤالنا: ما الحكم؟ ولهذا كان الأولى أن يقال: (لا يجوز), أو (يجب), أو (يحرم)، وغير ذلك مما سبق ذكره, وعلى هذا فالإجابة جيدة, لكني أحب أن تكون الإجابة على أحد الأحكام التكليفية الخمسة.

    المقدم: أحسن الله إليكم! الإجابات التي وردت, نستعرض أسماء أصحابها:

    الأخ نبيل إبراهيم السيد حجازي من السعودية أيضاً أرسل بإجابة, الأخت جميلة من العراق, مريم من السعودية و خلود من السعودية, عزيزة باخلعة من السعودية, مصعب من المغرب, الأخت أسماء من مصر, و أم ياسر من السعودية, سمر من الأردن, نورة من السعودية, هذه أبرز الإجابات التي وردت.

    الشيخ: جزاهم الله خيراً, لعلنا نبدأ درسنا هذا اليوم.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088515495

    عدد مرات الحفظ

    777061341