إسلام ويب

شرح الورقات [14] - الأخبارللشيخ : يوسف الغفيص

  •  التفريغ النصي الكامل
  • قسم علماء الأصول المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم إلى متواتر وآحاد، وهذا التقسيم نجده في كتب المتكلمين أيضاً، كما نجده في عبارات السلف، لكن الخلاف وقع فيما يترتب عليه، ففي حين جعله المتكلمون وسيلة لرد شطر من السنة لم يكن كذلك عند السلف.

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآله وأصحابه أجمعين.

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [ وأما الأخبار، فالخبر: ما يدخله الصدق والكذب، والخبر ينقسم إلى قسمين: آحاد ومتواتر، فالمتواتر ما يوجب العلم، وهو أن يروي جماعة لا يقع التواطؤ على الكذب من مثلهم إلى أن ينتهي إلى المخبر عنه، ويكون في الأصل عن مشاهدة أو سماع لا عن اجتهاد.

    والآحاد: هو الذي يوجب العمل ولا يوجب العلم، وينقسم إلى: مرسل ومسند، فالمسند: ما اتصل إسناده، والمرسل: ما لم يتصل إسناده، فإن كان من مراسيل غير الصحابة فليس ذلك حجة إلا مراسيل سعيد بن المسيب ، فإنها فتشت فوجدت مسانيد عن النبي صلى الله عليه وسلم.

    والعنعنة: تدخل على الأسانيد ].

    قول أبي المعالي الجويني رحمه الله تعالى في ذكر الأخبار: إن الأخبار هي ما يحتمل الصدق والكذب. هذا باعتبار أصل التقسيم في اللغة.

    عندما يقال: الخبر والإنشاء، ولكن الأخبار في لسان أهل الحديث: يريدون بها الروايات عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيدخل فيها ما يسمى في البلاغة واللغة (خبراً)، وما يسمى (إنشاء) في باب الأمر والنهي، يقال: أخبار النبي صلى الله عليه وسلم، أي: ما جاء عنه من الرواية، ويدخل في ذلك ما كان أمراً.

    فقوله: (أما الأخبار)، أي: المرويات؛ لأنه لما قسمها إلى متواتر وآحاد بين أنه يريد المرويات، ويدخل في المرويات ما كان خبراً، أي: يحتمل الصدق والكذب من حيث الماهية، وما كان من باب الأمر والنهي، وهو ما يسمى الإنشاء.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088533560

    عدد مرات الحفظ

    777176040