إسلام ويب

آثار نعم الله على العبدللشيخ : محمد الحسن الددو الشنقيطي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • نعم الله على عباده لا تحصى، ولا تعد ولا تستقصى، ولكن بعض عباد الله يكفرون النعم ولا يؤدون شكرها، ويقابلون الإحسان بالإساءة؛ فخير الله نازل وشرهم صاعد، فيرتكبون الذنوب دون مبالاة، وقد يصيب البعض بسبب ذنوبه قنوط من عظم الذنب، أو إصرار وتشبع بالجرأة على ارتكابه، وهذه من أكبر المصائب، فعلى المسلم أن يقوم بشكر النعم، ويتوب إلى الله تعالى ويقلع عن معصيته.

    بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله رب العالمين، نحمد الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة العظيمة الجسيمة، حيث جمعنا في هذا البلد الأمين المبارك الطيب الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( طيبة طابة )، وهو الذي اختاره الله تعالى في الأزل مهاجراً ومقاماً لرسوله صلى الله عليه وسلم.

    ونحمد الله تعالى كذلك في هذه اللحظة أن جمعنا بمقنب من صالحي الأنصار، فقد قال كعب بن زهير رضي الله عنه بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم:

    من سره شرف الحياة فلا يزل في مقنب من صالحي الأنصار

    فنحن اليوم جمع الله لنا نعمتين، فاجتمعنا في المدينة في مقنب من صالحي الأنصار في ضيافة الأنصار، ولا يفوتنا شكر هذه النعمة العظيمة الجسيمة التي نسأل الله تعالى أن يثبتها، ونسأل الله تعالى أن يجعل الجميع من المتحابين فيه المتجاورين فيه، المتجالسين فيه، الذين يظلهم في ظله يوم لا ظل إلا ظله.

    قلت: إن كعب بن زهير رضي الله عنه أنشد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم قوله:

    من سره شرف الحياة فلا يزل في مقنب من صالحي الأنصار

    ونحن اليوم أنعم الله علينا بهذه النعمة فنحن في مقنب من صالحي الأنصار، وفي ضيافة الأنصار في هذه المدينة الطيبة الطاهرة.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088534906

    عدد مرات الحفظ

    777184821