إسلام ويب

الزواج بين الشرع والمجتمعللشيخ : محمد الحسن الددو الشنقيطي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • شرع الله تعالى النكاح، وجعل له أحكاماً وحكماً كثيرة، وجعله ميثاقاً غليظاً جامعاً بين جانبي العبادة والمعاملة، وذلك كله لأهميته وشرفه.

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

    فإن الله عز وجل حرم السفاح، وأباح النكاح، وجعله سبباً لانتشار البشر، ولبقاء النسل، ورتب عليه كثيراً من الأحكام، وجعل هذا العقد الشريف ميثاقاً مغلظاً، فهو جامع بين التعبد والمعاملة، فيه جانب في العلاقة بالله سبحانه وتعالى، يتعبد الله به، وفيه جانب من المعاملات بين الناس؛ ولذلك كان كالعقود له طرفان: إيجاب وقبول، وأركانه على هذا، هي: الأهل، والمحل، والصداق، والولي، والصيغة، فهذه خمسة أركان.

    أما الأهل فهو: الزوج، الذي يصدر منه، أو من وليه الإيجاب.

    وكذلك المحل، وهي: الزوجة التي يصدر منها أو من وليها القبول، أقصد هذا بالنسبة للعقد.

    وأما الصداق المشروط بينهما، فهو: ما تعوضه الزوجة في مقابل الاستمتاع، وقيل: في مقابل نفس العقد؛ لأن العقد أصلاً مقتضٍ لمال.

    ثم الصيغة، وهي إحدى صيغتين مبينتين في كتاب الله هما: أنكحت، أو زوجت.

    وكذلك يشترط له الشهادة، وهي: حضور عدلين يشهدان بإيقاعه.

    والولي الذي هو ركن من أركانه، فيشترط له شروط أخرى، منها: العقل، والتدبير، والقرابة من المرأة، أو القيومية عليها، وإن كانت دنية فيتولى أمرها القاضي، أو الوالي، أو أي رجل من المسلمين يتولى بعض أمورهم.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088486711

    عدد مرات الحفظ

    776961850