إسلام ويب

أهمية العمل بالعلمللشيخ : محمد الحسن الددو الشنقيطي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • مرحلة العمل لا تقل خطورةً عن مرحلة العلم، وعلى الإنسان بداية أن يجتنب السيئات، وفي جانب الأفعال يهتم أولاً بالحسنات الأخروية كالفرائض والسنن والمندوبات وقيام الليل وقراءة القرآن وبر الوالدين، وثانياً بالجانب العملي في معاشه، فلا يكون سلبياً في هذه الحياة، بل لابد أن يكون ممن يستغل ثروات الأرض، ويسعى للإصلاح فيها.

    بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على من بعث رحمةً للعالمين، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين.

    أما بعد: فكان الحديث سابقاً عن المرحلة الأولى من مراحل الخطة الربانية لعمر الإنسان في هذه الحياة، وهي مرحلة العلم؛ أن يتعلم ما أمر الله بتعلمه، وإن شاء الله سيكون الحديث عن المرحلة الثانية، وهي مرحلة العمل، أي: أن يعمل الإنسان بما علمه واقتنع به، وهذه المرحلة لا تقل خطورةً عن سابقتها؛ لأن العلم كما سبق سلاح ذو حدين؛ إن لم يستعمله الإنسان ويعمل به كان حجةً عليه بين يدي الله عز وجل؛ ولذلك فإن الله تعالى يقيم الحجة على أهل النار بأمرين: الأمر الأول: العمر. والأمر الثاني: العلم.

    فيقول تعالى: أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ [فاطر:37]. (أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر) هذا الأمر، (وجاءكم النذير) هذا العلم من عند الله، فبهذين الأمرين تقوم الحجة على أعداء الله عز وجل، ومن هنا احتاج الإنسان إلى أن ينتهز الفرصة في عمر العمل قبل انقضائه.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088581669

    عدد مرات الحفظ

    777476464