إسلام ويب

حسن الخلقللشيخ : محمد الحسن الددو الشنقيطي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • شرف الله تعالى الإنسان بالخلق الذي يستطيع به التعامل مع غيره، وجعله شرفاً لمن أحسنه، واستطاع به أن ينجح في التعامل مع الآخرين وكسب ودهم والتأثير عليهم؛ وجوامع حسن الخلق ثلاثة: أن تعفو عمن ظلمك، وأن تصل من قطعك، وأن تحسن إلى من أساء إليك. وبداية حسن الخلق: كف الأذى، ويليه نفع الآخرين بقدر الاستطاعة. وأحق الناس بحسن الخلق الوالدان، ويكمل خلق الإنسان ويحسن مع مملوكه، جماداً أو حيواناً.

    بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على من بعث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه، واستن بسنته إلى يوم الدين. أما بعد:

    فإن الله تعالى شرف الإنسان بالخلق الذي يستطيع به التعامل مع غيره، وقد جعله الله شرفاً لمن أحسنه، واستطاع بذلك أن ينجح في التعامل مع الآخرين وكسب ودهم والتأثير عليهم؛ ولهذا أثنى الله على رسوله صلى الله عليه وسلم بحسن الخلق فقال: بسم الله الرحمن الرحيم ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ * مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ * وَإِنَّ لَكَ لأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ * وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ[القلم:1-4].

    وقد وصفت عائشة رضي الله عنها خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سئلت عنه، فقالت: ( كان خلقه القرآن )، ومعنى ذلك: أن الناظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم كأنما ينظر إلى قرآن أمامه، فكل ما يأمر به القرآن فهو مطبق له، وكل ما ينهى عنه فهو مجتنب له، وما في القرآن كذلك كله يظهر عليه أثره، سواءً كان ذلك عبرة أو حكماً أو غير ذلك.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088565410

    عدد مرات الحفظ

    777362933