إسلام ويب

مقدمات في العلوم الشرعية [38]للشيخ : محمد الحسن الددو الشنقيطي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • علم الآداب الشرعية هو جزء من أجزاء علم الفقه بمعناه الواسع، لكنه أفرد بالتدريس وأصبح علماً مستقلاً، فهو العلم الذي يبحث فيه عن أحسن الهيئات التي يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها في حياة الإنسان، وموضوعه سلوك الإنسان كيف يكون موافقاً لأحسن هيئاته وأقربها إلى الله وأرضاها عنده، ومن أوائل المؤلفين فيه البخاري رحمه الله، فقد ألف كتاب الأدب المفرد، وهذا العلم مستمد من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, وقد يدخله اجتهاد الأئمة فيما يتعلق بالاستنباط من عموميات الشرع.

    بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

    لدينا الآن علم من علوم الشرع يسمى علم الآداب الشرعية، وهذا العلم في الواقع هو جزء من أجزاء علم الفقه بمعناه الواسع، لكنه أفرد بالتدريس وأصبح علماً مستقلاً ولاشك أنه ذو خطر ومنزلة من ناحية التعبد لله سبحانه وتعالى، ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم شرط في التكفير بالإيمان حسن ذلك الإيمان، حسن الإسلام فقال: ( إن العبد إذا أسلم فحسن إسلامه محى الله عنه كل سيئة كان جلبها، ثم كان بعد ذلك القصاص الحسنة بعشر أمثالها والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله عنه ).

    وكذلك قال: ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ).

    والواقع أن هذا العلم يدخل في العنصر الثالث الذي هو الإحسان، فالإحسان في واقع العلم يشمل ثلاثة علوم:

    العلم الأول: علم الآداب الشرعية.

    والعلم الثاني: علم الأخلاق والسلوك.

    والعلم الثالث: ما يتعلق بالنيات.

    أما ما يتعلق بالنيات فما زال داخلاً في علوم الفقه، بعضه يدرس في القواعد وبعضه يدرس في الفقه وبعضه يدرس في الأصول.

    وأما علم الأخلاق، فهو من علم السلوك الذي استقل من قديم، أصبح من العلوم الكبيرة وعلم الآداب الشرعية هو الذي سنتحدث عنه الآن.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088616674

    عدد مرات الحفظ

    777646684