إسلام ويب

الأحاديث المعلة في الأذان والإقامة [7]للشيخ : عبد العزيز بن مرزوق الطريفي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • من الأحاديث المعلة في الأذان والإقامة: حديث: (إذا تغولت لكم الغيلان فأذنوا)، وحديث: (إذا أذنتم أدبر الشيطان)، وحديث: (اللهم إني أسألك بحق هذه الدعوة التامة.. إنك لا تخلف الميعاد)، وحديث: (إبدال حي على خير العمل إلى حي على الصلاة في الأذان)، وحديث: (أُمر بلال أن يقول في إقامته: قد قامت الصلاة مرة واحدة)، وحديث: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلالاً أن يؤذن وأمره بالترجيع)، وحديث: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلالاً أن لا يثوب بشيء من الصلاة إلا في صلاة الفجر)

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

    أما بعد:

    أول أحاديث اليوم: هو حديث جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا تغولت لكم الغيلان فأذنوا )، هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد في كتابه المسند، وغيره من حديث يزيد بن هارون عن هشام بن حسان عن الحسن عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد توبع يزيد في روايته في هذا الحديث عن هشام بن حسان على هذا الوجه, تابعه عن ذلك محمد بن سلمة و يحيى بن اليمان و سويد بن عبد العزيز كلهم يروونه عن هشام بن حسان عن الحسن البصري عن جابر .

    هذا الحديث معلول؛ وذلك أن الحسن البصري لم يسمع من جابر بن عبد الله , وقد نص على ذلك غير واحد كـعلي بن المديني , فإنه كان ينكر أن يكون الحسن قد سمع من جابر بن عبد الله شيئاً.

    كذلك من علل هذا الخبر: الاضطراب في إسناده؛ وذلك لأن الجماعة هنا يروونه يزيد بن هارون و محمد بن سلمة و يحيى بن اليمان و سويد بن عبد العزيز كلهم يروونه عن هشام بن حسان عن الحسن البصري عن جابر بن عبد الله ، واختلف فيه على هشام , تارة يجعله من حديث جابر بن عبد الله ، وتارة يجعله من حديث سعد بن أبي وقاص ، فقد رواه ابن عدي في كتابه الكامل من حديث يونس بن عبيد و عمرو بن عبيد عن هشام عن الحسن عن سعد بن أبي وقاص فجعله مرسلاً لــسعد ، وعلى كل فإن الحسن البصري لم يسمع من جابر بن عبد الله شيئاً, ولا من سعد , كما نص على ذلك البيهقي رحمه الله، وكذلك نص عليه البزار وغيره.

    وقد جاء أيضاً هذا الحديث مرسلاً من حديث الحسن مرسلاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والغيلان: هي الجن, وقيل سحرة الجن, التي تخرج للمسافرين خيالاً في الطرقات فيتوهمونها شيئاً, يريد أن يغتال حياتهم فسميت غول أو غيل.

    والأذان لها عند رؤيتها الأحاديث في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفة, وإنما الكلام على مسألة مثلاً هنا في حال رؤية شيء من الجان, كخيال أو وسواس أو خوف أو صوت؛ فهل الأذان يشرع عند ذلك أم لا؟ لا يثبت في هذا شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما الثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام أن الشيطان يُدْبر وأما إدباره هنا فهو مقيد في حال الصلاة, ويأتي هذا في حديث أبي هريرة وهو الحديث الثاني.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088464158

    عدد مرات الحفظ

    776883289