إسلام ويب

شرح عقيدة السلف أصحاب الحديث [5]للشيخ : عبد العزيز بن مرزوق الطريفي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • يعتقد أهل الحديث أن القرآن الكريم كلام الله سبحانه وتعالى غير مخلوق, ومن قال: لفظي بالقرآن مخلوق فهو مبتدع ضال, وقد شدد علماء أهل السنة في مسألة اللفظية, وبينوا أنهم شر من الجهمية. ومن اعتقد أن في القرآن حرفاً زائداً أو ناقصاً فهو كافر؛ لمعارضته الأدلة على حفظ الله لكتابه الكريم

    تقدم معنا الإشارة إلى أن ما يتعلق بمسائل العقائد -وعلى سبيل الخصوص مسائل الأسماء والصفات- أنه لا حاجة إلى علم الكلام فيها؛ باعتبار أن الإنسان يثبتها على ما جاء في كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأن الزيادة عن ذلك المعنى هي تهكم وتكييف, وربما يكون تعطيلاً أو تشبيهاً لذلك الاسم أو لتلك الصفة لله سبحانه وتعالى, ولذلك نقول: إن عقيدة أهل السنة والجماعة أنهم يثبتون الصفة والاسم لله جل وعلا, وينفون معرفتهم بما لم يرد به النص, فيثبتون الاسم والصفة, ويثبتون الحقيقة, وما لهذا الاسم والصفة من أثر, وأما بالنسبة لهذا الأثر فهذا بربطه بالواقع مما لا حد له؛ فإذا رأى الإنسان حاكماً باغياً ظالماً قد تجبر وبغى وظلم وطغى فإنه يستحضر صفة الحلم لله سبحانه وتعالى, وأن الله عز وجل يمهل الظالم إلى أجل معلوم.

    وما يتعلق بصفات الله عز وجل وأسمائه وربطها بالحوادث والنوازل هذا فقه من فقه المعاني لها, والذي ينبغي للإنسان أن يستحضرها, وهي المرادة في أحد الوجوه في قوله عليه الصلاة والسلام: ( إن لله تسعة وتسعين اسماً, من أحصاها دخل الجنة ), فالمراد بالإحصاء: معرفتها عداً, وكذلك أيضاً معرفة آثارها في الناس, والعمل بها, وذلك أن الإنسان يسأل الله عز وجل بأسمائه, ويؤمن كذلك بالأسماء والصفات, وأن يربطها أيضاً بوقائع وحوادث الكون.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088468980

    عدد مرات الحفظ

    776899640