إسلام ويب

شرح عقيدة السلف أصحاب الحديث [8]للشيخ : عبد العزيز بن مرزوق الطريفي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • يؤمن أهل السنة برؤية أهل الجنة لربهم يوم القيامة، وقد استفاضت النصوص من الكتاب والسنة على ذلك، وقد خالف في ذلك أهل الأهواء من المبتدعة، وقد كان هدي السلف معهم عدم تصديرهم والأخذ عنهم, أو مخالطتهم.

    بسم الله الرحمن الرحيم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:

    قال المصنف رحمه الله: [ وروى يزيد بن هارون في مجلسه حديث إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله في الرؤية، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إنكم تنظرون إلى ربكم كما تنظرون إلى القمر ليلة البدر ), فقال له رجل في مجلسه: يا أبا خالد ! ما معنى هذا الحديث؟ فغضب وحرد، وقال: ما أشبهك بـصبيغ، وأحوجك إلى مثل ما فعل به, ويلك! ومن يدري كيف هذا؟ ومن يجوز له أن يجاوز هذا القول الذي جاء به الحديث، أو يتكلم فيه بشيء من تلقاء نفسه إلا من سفه نفسه؟ إذا سمعتم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعوه، ولا تبتدعوا فيه، فإنكم إن اتبعتموه ولم تماروا فيه سلمتم، وإن لم تفعلوا هلكتم].

    وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما شبه الرؤية بالرؤية, وما شبه المرئي بالمرئي, فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إنكم ترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر, لا تضامون في رؤيته ), يعني: لا تجدون مشقة بالمزاحمة ولا في الكلفة ونحو ذلك, فهو ما شبه القمر بالله سبحانه وتعالى, وإنما شبه صفة رؤية الإنسان بذاته, وهذه رؤية للبشر, وحينما يسأل الإنسان عن صفة المرئي وموضعه نقول: إن هذا هو قدر زائد عن ذلك, فيجب على الإنسان أن يتوقف بهذا.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088466257

    عدد مرات الحفظ

    776890532