إسلام ويب

اقتراب الموتللشيخ : عبد الله حماد الرسي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • إن الموت باب لابد أن يدخله كل إنسان على هذه الأرض، ولو طال عمره، ولو أحب البقاء على الأرض والعيش فيها، فحري بالعاقل إذا علم أنه سوف يفارق هذه الدار إلى الدار الآخرة أن يكثر من الأعمال الصالحة قبل أن ينزل به الموت، فعندها لا ينفع الندم على التفريط، ففي ذلك اليوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه.

    1.   

    الحث على تدبر القرآن

    الحمد لله الذي قضى بالزوال والفناء على أهل هذه الدار، وتوحد بالبقاء، فلا يعتري ملكه زوال ولا إدبار، العزيز الذي عنت الوجوه لعزته، وخضعت الرقاب من سطوته، المرتدي بالكبرياء، المتزر بالعظمة، أحمده على فضله الشامل، وأشكره على إحسانه الكامل.

    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله الله والحق دافر وقدم الصواب عاثر، فقمع الباطل بالحق الظاهر، ونسخ ظلمات الجهالة بنور العلم الزاهر، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً.

    أما بعد:

    أيها الناس: اتقوا الله وأطيعوه.

    عباد الله: تدبروا القرآن المجيد، فقد دلكم على الأمر الرشيد وتمسكوا به، فإنه حبل الله المتين وهو الصراط المستقيم والنور المبين، فطبقوه كما أمركم الله بتطبيقه، وأحضروا قلوبكم عند تلاوته لفهم الوعد والوعيد، ولازموا طاعة ربكم فهذا شأن المتقين ودأب المؤمنين وسلوك الصادقين، واحذروا من غضب الله، احذروا من غضب الجبار، فكم قصم من كل جبار عنيد طغى وتكبر، شيد البنيان وطولها وتأمر على الناس وسادهم، وظن الإنسان جهلاً منه أنه مخلد في هذه الحياة الدنيا، ومعمر فيها، فجمع الأموال ما بلغت، فلما ظن أنه قد حصل على الكمال، وتمكن منه الغرور، وأَمِن مكر الله وغفل عن الخالق جلَّ وعلا، جاءه أمر الله على غرة وسلبه الصحة والعافية، واللذاذة في المطعم والمشرب، فصارت الأموال عنده لا قيمة لها؛ لأنه جاءه ما يدهشه وينسيه، جاءه الموت بما فيه: وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ [ق:19].

    1.   

    الندم على التفريط عند سكرات الموت

    فيا من أنذرته المواعظ بمرور الليالي والأيام، ويا من أنذرته المواعظ بموت الآباء والأجداد والأولاد، هل تظن أنك بعدهم سوف تخلد؟! كلا والله، ثم كلا والله، سوف يأتيك ما أتاهم ويطرقك ما طرقهم: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ [ق:16].

    فيا أيها الإنسان: أما علمت أنك مخلوق في هذه الدنيا، موجودٌ للابتلاء والامتحان؟! أما علمت أنك مسئول عما فرطت فيه من عمرك؟! فما هذا الإهمال، وما هذا التفريط وأنت محاسبٌ ومناقش، وسوف تنطق أركانك بالشهادة عليك بما حُفظ ورصد عليك في ديوان أعمالك: إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق:17-18] ويقول تعالى: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ [الانفطار:10-12].

    يا من يرى العبر بعينيه، ويسمع المواعظ بأذنيه، إنك تعنى بذلك، إنك تقصد بذلك، فهل أنت مستعدٌ إذا نزل بك ملك الموت؟! هل أنت مستعدٌ إذا نزل بك هادم اللذات، ومفرق الجماعات، وميتم الأطفال، ومرمل النساء؟! هل أنت مستعدٌ إذا حلت بك سكرات الموت، وتريد الكلام ولا تستطيع؟! تريد أن تقول: واأسفاه على شراء آلات اللهو! واأسفاه على شراء الفيديو! واأسفاه على ما جمعت في البنوك من الربا! واأسفاه على جسم نبت من السحت! واأسفاه على أوقات أمضيتها مع الميسر والقمار! واأسفاه على أوقات قضيتها في خارج البلاد في معاقرة الخمور وارتكاب الزنا، والجلوس في مسارح المجون والفساد والإلحاد!

    هل يفيدك هذا الندم؟ وقد وصلت الروح إلى الحلقوم، وتماديت في معاصيك ولم تتب، فعند ذلك تقول: رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ [المؤمنون:99-100] ثم يقال لك: كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [المؤمنون:100].عند ذلك تندم على تفريطك، وهيهات في ذلك الوقت أن يفيد الندم، وبعد خروج الروح من الجسد، تنتقل من هذه الدار إلى دار أخرى، يحملونك من الدار إلى المقبرة وتبقى وحيداً في قبرك، ينهال عليك التراب، وتنفقع بطنك وتأتيك الديدان من كل ناحية، وعندك عملك؛ إن كان صالحاً فهنيئاً لك، وأنت في روضة من رياض الجنة، وإن كان عملك سيء فويل لك وأنت في حفرةٍ من حفر النار، على ممر العصور ومضي الدهور.

    بعد ذلك يأذن الله بعد هذا المكث الذي لا يعلم قدره إلا الله جلَّ وعلا، يأذن بالنفخ في الصور: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ [ق:20]. فحينئذٍ يعيد الله الأجسام بقدرته إلى أول خلقها: كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا [الأنبياء:104]. لا إله إلا الله! الله أكبر القادر على كل شيء، فيجمعهم الله على صعيد واحد: وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيد [ق:21]. معك الوزير، ومعك الواسطة، ومعك الرفيق، والصديق وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ [ق:21].

    1.   

    الفرار من القرابة يوم القيامة من شدة الهول

    عند ذلك في ذلك العرض العظيم يوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ [المطففين:6].. يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ [عبس:34-36].

    أخوك إذا مرضت جلس عندك في المستشفى، ولو طالت الأيام، وصاحبتك تساهرك الليل والنهار، وأمك وأبوك إذا خرجت إلى السوق وطالت غيبتك جعلا يبكيان حتى تعود إلى البيت، أما في هذا الموضع العظيم والموقف الكبير والمهول يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ [عبس:34-37].

    نفسي نفسي، لا أسألك اللهم اليوم إلا نفسي، كلٌ يتبرأ من صاحبه، في ذلك المكان يعرض عنك الصديق ويهرب منك الأخ، وتلقى من الهول الشديد كل ما أزعجك وأساءك: لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا [ق:22] من هذا الأمر الذي حذرك الله إياه، وفي ذلك الموقف العظيم تجري الدموع، والعرق يمتد في الأرض أذرعةً طويلة، والشمس حامية، وجهنم تزفر، والرب غضبان، يوم طوله خمسين ألف سنة تتقطع الأكباد فيه من الحسرات، تزفر جهنم على أهلها، وتشهق فرحةً بهم كما تشهق البغلة في الشعير.

    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم! في ذلك اليوم توضع الموازين التي تنزعج لوضعها القلوب، ويقع الخصام ويقول الحق جلَّ وعلا: قد أزلت المُطل والليْ، وفصل هذا الأمر إليَّ، وانتصاف المظلوم من الظالم عليَّ، يا ويلك يا ظالم إن خرجت بمظالمك من الدنيا وأنت ظالم لعباد الله، يا ويلك إذا وقفت بين يدي الله، يا ويلك إذا أنشبت بك الخصوم أظفارها: قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ [ق:28].

    حقاً لقد أنذرنا ربنا بالقرآن، فحذرنا من عواقب المعاصي والآثام، وأمرنا باجتناب الظلم، وحرمه على نفسه جلَّ وعلا، وأمرنا باجتناب الإجرام، وبأخذ الحلال واجتناب الحرام.

    فهل من مستمع؟! هل من مطبق قبل أن يقال: مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ [ق:29]؟!

    يا عباد الله: إن أمامكم يوم القيامة؛ يومٌ تشخص فيه الأبصار وتذهل فيه العقول: يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ [ق:30].

    فهنيئاً لمن أطاع الله ورسوله، وامتثل الأمر وأدى الفروض، وانتهى عما نهاه الله عز وجل، فسوف يكون مع المؤمنين إذا جاءتهم البشارة السارة، وفازوا بالكرامات من الله إذا قال الله: وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍِ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ [ق:31-32] لمن يا ربنا؟ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيب * ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ [ق:32-34].

    ولا ينتهي ما فيها لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ [ق:35] كرامات تتبع كرامات، رضوان من الله في جوار رب العالمين.

    أيها الناس: اتقوا ربكم عز وجل، فروا من النار، فروا من دار الهلكات، فروا من الجحيم ما دمتم في وقت الإمكان، فروا إلى دار الرحمة، إلى الدار التي طاب ساكنها ومسكنها، في نعيم أبدي لا يزول ولا يحول في جوار أرحم الراحمين.

    اللهم اجعلنا من أهل الجنة بمنك وكرمك وإحسانك، اللهم اجعلنا من أهل الجنة بجودك وفضلك، اللهم اجعلنا من أهل الجنة يا رب العالمين، اللهم لا تجعلنا من أهل النار، اللهم لا تجعلنا من أهل النار، اللهم لا تجعلنا من أهل النار، واغفر اللهم لنا ولوالدينا ولوالد والدينا، ولجميع المسلمين الأحياء منهم والأموات، برحمتك يا أرحم الراحمين، واستغفروا الله يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.

    1.   

    الحذر من كيد أعداء الإسلام

    الحمد لله العلي العظيم القاهر، الملك السلطان القادر، هو الأول والآخر والظاهر والباطن، أحمده سبحانه على ما أولانا من بره وإحسانه المتظاهر، وأشكره وقد وعد بالمزيد للشاكر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، المؤيد بالآيات والمعجزات والبصائر، اللهم صلِّ على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.

    أما بعد:

    يا عباد الله: اتقوا الله عز وجل واعملوا ليومٍ تنكشف فيه السرائر وتحصى فيه الصغائر والكبائر، إنه يوم الجزاء الأكبر، إنه يوم القيامة، يوم الحسرة والندامة، يوم تدور فيه على المجرمين الدوائر، يومٌ تنشر فيه صحائف الأعمال، فآخذٌ كتابه باليمين له السرور والفرحة والغبطة أنه فاز ونجا، وأما من أخذ كتابه بشماله فسوف يراه عليه في ذلك اليوم من أكبر المصائب، لأنه خسر خسراناً مبيناً، إنه يؤمر به في نار جهنم فبئس المصير.

    فاتقوا الله عباد الله وسارعوا ما دمتم في زمن الإمكان إلى رضوان الله، وبادروا بالأعمال الصالحة، واحذروا البدع، واحذروا منكرات الأهواء، واحذروا المعاصي بأنواعها، وحاربوا البدع، وحاربوا المنكرات، قبل أن يحل بكم ملك الموت فلا يمكنكم ذلك، تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان.

    خذوا حذركم من أعداء الإسلام فهم يشنون عليكم الغارة بما يوردون لكم من المعاصي والآثام.

    انتبهوا -يا أمة الإسلام- لا تكونوا من الغافلين، كونوا حريصين على دينكم وعلى أخلاقكم.

    إن من المؤسف، أن البعض من الناس لا يدري أو يدري ويتجاهل كيف يدس الأعداء الدسائس حتى بأقل حاجة لا يلتفت إليها، إلا الفطن، يصورون على أشرطة الكاسيت المرأة العارية وبجانبها الرجل يقبلها ويضمها، وتباع في أسواق المسلمين، ويؤتى بها إلى أسواق المسلمين ليغيروا بها أمزجة المسلمين، وليضيعوا أفكار المسلمين، ويدفنوا الغيرة من قلوب المسلمين، ويصوروا بها الفاحشة، ويثيروا بها الغرائز الجنسية، ويفعلون بها الأفاعيل بين المسلمين، والمسلمون ساكتون، إنها أشرطة مخبئة لا يعرفها إلا من عايشها، لكن على الذي عايشها، أن يتقي الله ويخاف الله ببلدان المسلمين، ليخاف الله بالمسلمين قبل أن تصيبه دعوة تقطعه إرباً إرباً.

    اللهم من أراد المسلمين بسوء فإنا نجعلك في نحره، اللهم دمره تدميراً، اللهم مزقه كل ممزق، اللهم لا حول لنا ولا قوة إلا بك، أنت القوي القهار تغلب كل شيء بقدرتك؛ فإنك حسبنا ونعم الوكيل، اللهم من أتى إلى هذه البلاد الآمنة وأتى بالفساد فاجعل منيته في طريقه، واجعله غداءً للسباع، اللهم اجعله غداءً للسباع، اللهم اجعله غداءً للسباع، اللهم اجعله غريقاً في البحار، اللهم مزقه كل ممزق.

    اللهم من جاء إلى هذه البلاد يريد الصلاح ويريد الإصلاح فأعنه على طاعتك واجعل لنا وله من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ومن كل بلاءً عافية.

    أمة الإسلام: إن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

    فاحذروا البدع -يا أمة الإسلام- وصلوا على خير مرشد، صلوا على نبي الرحمة، وعلى من أخرجكم الله به من الظلمات إلى النور، محمد صلى الله عليه وسلم امتثالاً لأمر الله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:65].

    اللهم صلِّ وسلم وبارك على أشرف خلقك محمد بن عبد الله، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، وعن سائر أصحاب رسولك أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا رب العالمين.

    اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الإسلام وأعداء المسلمين يا رب العالمين، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا سُقْيَا رحمة لا سقيا عذاب ولا هدم ولا بلاء ولا غرق، اللهم أغثنا غيثاً مغيثاً هنيئاً مريئاً مريعاً سحاً غدقاً نافعاً غير ضار عاماً طبقاً مجللاً عاجلاً غير آجل يا أرحم الراحمين.

    اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعلنا وإياهم الآمرين بالمعروف الفاعلين له، الناهين عن المنكر المجتنبين له، اللهم أصلح أولادنا ونساءنا واجعلنا وإياهم هداة مهتدين، اللهم أقر أعيننا بصلاحهم يا رب العالمين، واجمعنا ووالدينا في جنات النعيم يا رب العالمين.

    عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا [النحل:90-91] واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على وافر نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718663

    عدد مرات الحفظ

    756627502