إسلام ويب

غزوة الأحزابللشيخ : خالد بن علي المشيقح

  •  التفريغ النصي الكامل
  • من أعظم غزوات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم التي فرق الله بها بين الحق والباطل غزوة الأحزاب، حيث تكالب الكفار على غزو المدينة وحرصوا على إطفاء نور الله، فجعل الله كيدهم في تضليل، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده.
    إن الحمد لله, نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

    أما بعد:

    فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

    عباد الله! أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل، لقد كانت غزوة الأحزاب في السنة الخامسة من الهجرة، وكان سببها: أن نفراً من اليهود من بني النضير الذين أجلاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى خيبر ومنهم حيي بن أخطب خرجوا إلى مكة واجتمعوا بأشراف قريش، فدعوهم إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالوا: إنا سنكون معكم عليه حتى نستأصله، فقالت لهم قريش: يا معشر يهود! إنكم أهل الكتاب الأول والعلم بما أصبحنا نختلف فيه نحن ومحمد، أفديننا خير أم دينه؟ قالوا: بل دينكم خير من دينه وأنتم أولى بالحق منه، فهم الذين أنزل الله تعالى فيهم: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا [النساء:51-52].

    فلما قال ذلك يهود لقريش سروهم ونشطوا لما دعوهم إليه من حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاجتمعوا لذلك واتعدوا له، ثم خرج أولئك النفر من يهود حتى جاؤوا غطفان، فدعوهم إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فوافقوا، فخرجت قريش وغطفان ومن تابعهم إلى المدينة.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086905777

    عدد مرات الحفظ

    769437808