إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. سلسلة شرح سنن النسائي
  6. كتاب الصلاة
  7. شرح سنن النسائي- كتاب الأذان - (باب الأذان لمن يجمع بين الصلاتين في وقت الأولى منهما) إلى (باب الاكتفاء بالإقامة لكل صلاة)

شرح سنن النسائي- كتاب الأذان - (باب الأذان لمن يجمع بين الصلاتين في وقت الأولى منهما) إلى (باب الاكتفاء بالإقامة لكل صلاة)للشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • بينت السنة أحكام صلاة الفوائت والصلاتين المجموعتين بالنسبة للأذان والإقامة، وأنه يكتفى بأذان واحد لجميعها وأن الإقامة تتعدد بتعدد الصلوات.

    شرح حديث جابر في الأذان لمن يجمع بين الصلاتين في وقت الأولى منهما

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [ الأذان لمن يجمع بين الصلاتين في وقت الأولى منهما.

    أخبرنا إبراهيم بن هارون حدثنا حاتم بن إسماعيل حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه أن جابر بن عبد الله قال: (سار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة، فوجد القبة قد ضربت له بنمرة، فنزل بها، حتى إذا زاغت الشمس، أمر بالقصواء فرحلت له، حتى إذا انتهى إلى بطن الوادي خطب الناس، ثم أذن بلال، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئاً)].

    يقول النسائي رحمه الله: باب الأذان لمن يجمع بين الصلاتين في وقت الأولى منهما.

    مراد النسائي بهذه التراجم كما هو واضح منها: أن الأذان لمن يجمع بين الصلاتين يكون في وقت الأولى منهما، وكذلك يكون في وقت الثانية منهما كما سيأتي، ولكن هذه التراجم معقودة للأذان في الجمع بين الصلاتين في وقت الأولى من الصلاتين، وقد أورد النسائي حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله تعالى عنهما: ( أن النبي عليه الصلاة والسلام لما ذهب إلى عرفة في حجة الوداع وجد القبة قد نصبت له بنمرة، فنزل بها حتى زاغت الشمس، ثم إن الناقة رحلت له، ثم إنه سار حتى جاء بطن الوادي فخطب الناس في ذلك المكان، ثم أذن بلال وأقام فصلى الظهر ركعتين، ثم أقام فصلى العصر ركعتين، ولم يصل بينهما شيئاً )، أي: أنه أذن أذاناً واحداً قبل الأولى منهما، وأقام للأولى, ثم أقام للثانية, ولم يتنفل بينهما، ولم يصل بينهما، أي: بين الصلاتين، والحديث واضح للدلالة على ما ترجم له المصنف, من جهة الاستدلال به على الأذان للجمع بين الصلاتين في وقت الأولى من الصلاتين، وهذا الذي حصل إنما هو الجمع بين الظهر والعصر في حجة الوداع في يوم عرفة، جمع بين الظهر والعصر، وأذن في وقت الأولى منهما، ثم أقيم للظهر، ثم أقيم للعصر، وهذا الحديث قطعة من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما الطويل في صفة حجة الوداع.

    تراجم رجال إسناد حديث جابر في الأذان لمن يجمع بين الصلاتين في وقت الأولى منهما

    قوله: [أخبرنا إبراهيم بن هارون].

    وهو البلخي العابد، وهو ثقة, خرج له النسائي, والترمذي في الشمائل.

    [حدثنا حاتم بن إسماعيل] .

    وهو صدوق يهم، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

    [حدثنا جعفر بن محمد].

    وهو جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم، وجعفر هذا هو المشهور بـالصادق، وهو أحد أئمة أهل السنة, الذين يحبونهم أهل السنة، وينزلونهم منازلهم؛ وذلك أن أهل السنة والجماعة من كان من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم, من المتقين ومن المؤمنين فإنهم يحبونه لتقواه، ولقربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا هو مذهبهم، وهذه طريقتهم في أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، يحبونهم ويتولونهم، وينزلونهم منازلهم التي يستحقونها، فكل من كان مؤمناً تقياً يحبونه لله ومن أجل الله، ولكنه إذا كان من أهل بيت رسول الله عليه الصلاة والسلام فيحبونه لتقواه، ولقربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن المعلوم: أن المؤمن الذي يكون من أهل البيت جمع له بين شرف الإيمان, وشرف النسب، ولكن إذا وجد شرف النسب، وما وجد الإيمان، أو وجد العصيان، فإن النسب لا يفيد شيئاً، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه: (ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه)، يعني: من بطأ به عمله عن دخول الجنة فليس نسبه هو الذي يسرع به إليها، وإنما المعول على الأعمال الصالحة، كما قال الله عز وجل: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات:13]، ويقول الشاعر:

    لعمرك ما الإنسان إلا بدينه فلا تترك التقوى اتكالاً على النسب

    فقد رفع الإسلام سلمان فارس وقد وضع الشرك النسيب أبا لهب

    فـسلمان الفارسي رفعه الله بالإسلام، وأعزه الله بالإسلام، وأما أبو لهب عم الرسول صلى الله عليه وسلم فخذله الله عز وجل بالشرك، ووضعه بالشرك.

    فـجعفر الصادق صدوق، خرج حديثه البخاري في الأدب المفرد, ومسلم, وأصحاب السنن الأربعة.

    [عن أبيه].

    وهو محمد بن علي بن الحسين الملقب بـالباقر، وهو من أئمة أهل السنة، وهو ثقة، خرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [أن جابر بن عبد الله].

    وهو جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله تعالى عنهما صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والصحابي ابن الصحابي، وهو أحد السبعة المكثرين من رواية حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذين قال فيهم السيوطي في ألفيته:

    والمكثرون في رواية الأثر أبو هريرة يليه ابن عمر

    وأنس والبحر كالخدري وجابر وزوجة النبي

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088535945

    عدد مرات الحفظ

    777189886