إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. سلسلة شرح سنن النسائي
  6. كتاب الصلاة
  7. شرح سنن النسائي - كتاب التطبيق - (باب الإمساك بالركب في الركوع) إلى (باب الاعتدال في الركوع)

شرح سنن النسائي - كتاب التطبيق - (باب الإمساك بالركب في الركوع) إلى (باب الاعتدال في الركوع)للشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • السنة في الركوع أن يضع راحتيه على ركبتيه وأصابعه أسفل من ركبتيه، ويطمئن في ركوعه، ويسوي ظهره ولا يرفع رأسه ولا يقنع، وإنما يسويه مع ظهره كما هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم.

    شرح حديث: (سنت لكم الركب، فأمسكوا بالركب)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [الإمساك بالركب في الركوع.

    أخبرنا محمد بن بشار حدثني أبو داود حدثنا شعبة عن الأعمش عن إبراهيم عن أبي عبد الرحمن عن عمر رضي الله عنه أنه قال: (سنت لكم الركب، فأمسكوا بالركب)].

    يقول النسائي رحمه الله: إمساك الركب في الركوع، المقصود من هذه الترجمة: إثبات وضع الأيدي على الركب في الركوع، وأن المصلي يمسك ركبتيه بيديه، هذا هو المقصود من هذه الترجمة، وأما كيفية الوضع وطريقته فتبينها الأحاديث القادمة في التراجم الآتية، ولكن هنا المقصود إثبات إمساك الركب بالأيدي في حال الركوع.

    وقد أورد النسائي حديث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، قال: [(سنت لكم الركب، فأمسكوا بالركب)].

    قوله: (سنت لكم الركب)، يعني: بأن توضع الأيدي عليها، (فأمسكوا بالركب)، أي: بأيديكم، وقول الصحابي: سن لكم كذا، أو من السنة كذا، المراد بذلك: سنة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأنه له حكم الرفع، وهو بمعنى المرفوع، ودال على الرفع؛ لأن الصحابي إذا قال السنة كذا، أو من السنة كذا، أو تلك السنة؛ فإنما يريد بذلك: سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

    ولما أرشد رضي الله تعالى عنه إلى السنة في قوله: (سنت لكم الركب)، أمر بالإمساك للركب، وأن هذا هو مقتضى السنة، وهذا هو تطبيق السنة.

    تراجم رجال إسناد حديث: (سنت لكم الركب، فأمسكوا الركب)

    قوله: [أخبرنا محمد بن بشار].

    وهو الملقب بندار البصري، ثقة، خرج له أصحاب الكتب الستة مباشرة، وبدون واسطة، إذ هو شيخ لهم جميعاً، كلٌ منهم روى عنه مباشرة، وبدون واسطة، وهو من شيوخ البخاري الصغار، الذين زمنهم مماثل لزمنه تقريباً؛ لأنه ليس بين وفاة البخاري وبين وفاة محمد بن بشار إلا أربع سنوات؛ لأن البخاري توفي سنة ست وخمسين ومائتين، ومحمد بن بشار توفي سنة اثنتين وخمسين ومائتين، ومثل محمد بن بشار في كونه من شيوخ أصحاب الكتب الستة، وكونه من صغار شيوخ البخاري، الذين توفوا قبل وفاته بأربع سنوات: يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن المثنى، الملقب: الزمن، فإن هؤلاء الثلاثة من صغار شيوخ البخاري، وقد ماتوا جميعاً في سنة واحدة، وهي سنة اثنتين وخمسين ومائتين.

    [حدثني أبو داود].

    هو سليمان بن داود الطيالسي صاحب المسند، وهو ثقة حافظ، أخرج له البخاري تعليقاً، ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة.

    [حدثنا شعبة].

    وهو شعبة بن الحجاج الواسطي، ثم البصري، ثقة، ثبت، وصف بأنه أمير المؤمنين في الحديث، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

    [عن الأعمش].

    هو سليمان بن مهران الكاهلي الكوفي، ثقة، خرج حديثه أصحاب الكتب الستة، والأعمش لقب لـسليمان، ويأتي ذكره بالاسم، وذكره باللقب، وقد ذكرت مراراً أن فائدة معرفة ألقاب المحدثين: أن لا يظن أن الشخص الواحد شخصين، فيما إذا ذكر باسمه مرة وبلقبه أخرى.

    [عن إبراهيم النخعي].

    هو إبراهيم بن يزيد بن قيس النخعي، المحدث، الفقيه، الثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن أبي عبد الرحمن].

    أبو عبد الرحمن السلمي، هو عبد الله بن حبيب، ثقة، ثبت، مقرئ، حديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

    [عن عمر].

    وهو عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه.

    و عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، هو الخليفة الراشد، ثاني الخلفاء الراشدين الهادين المهديين، وثاني العشرة المبشرين بالجنة، الذين بشرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، وكان أسلم قبله عدد من الصحابة ما يقرب من أربعين، وكان عنده قوة وصلابة، ولما أكرمه الله عز وجل بالإسلام، صارت قوته وشدته ضد أعداء الإسلام والمسلمين، فكان قوياً، ومعروفاً بالقوة وبالشدة رضي الله تعالى عنه وأرضاه، وهو الذي وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: (ما سلكت فجاً إلا وسلك الشيطان فجاً غير فجك)، أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الخبر العظيم، فإنه لا يجتمع عمر والشيطان في طريق واحد، فإذا سلك عمر طريقاً، هرب الشيطان من تلك الطريق التي فيها عمر رضي الله تعالى عنه.

    وقد رأى النبي عليه الصلاة والسلام قصراً في الجنة، وسأل: لمن هذا؟ فقيل له: لـعمر بن الخطاب، ومناقبه جمة، وفضائله كثيرة، وهو الذي جاء عنه في رؤيا رسول الله عليه الصلاة والسلام، (أنه على قليب ينزع منها، ثم إنه أخذها بعده أبو بكر، فنزح ذنوباً أو ذنوبين، ثم أخذها ابن الخطاب، فاستحالت غرباً، فجعل ينزع منها، فلم أر عبقرياً يفري فريه حتى ضرب الناس بعطن). أي: وهذه الرؤيا تأويلها: ولايتهم، ولاية أبي بكر وعمر من بعده، وأن مدة أبي بكر كانت وجيزة، وأنه كان على طريقة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وهو ينزح من البئر، ولكن نزحه قليل؛ وذلك إشارة إلى مدة خلافته وقصرها وقلتها، وأنها بلغت سنتين وأشهراً، (ثم أخذها عمر فاستحالت غرباً فجعل ينزع منها، فلم فلم أر عبقرياً يفري فريه حتى ضرب الناس بعطن)، وهذا فيه إشارة إلى مدة خلافته وطولها، وما حصل فيها من الخير العظيم، وما حصل فيها من الفتوحات، وما حصل فيها من انتصار المسلمين، وغلبتهم على أعدائهم، فإنه في زمن عمر رضي الله عنه قضي على الدولتين العظيمتين في ذلك الزمان، وهما: دولة فارس والروم، وأتي إليه بالكنوز إلى المدينة، وقسمها رضي الله تعالى عنه وأرضاه، ومناقبه جمة، وفضائله كثيرة رضي الله تعالى عنه وأرضاه، وحديثه عند أصحاب الكتب الستة.

    حديث: (إنما السنة الأخذ بالركب) وتراجم رجال إسناده

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا سويد بن نصر أنبأنا عبد الله عن سفيان عن أبي حصين عن أبي عبد الرحمن السلمي، قال: قال عمر رضي الله عنه: (إنما السنة الأخذ بالركب)].

    أورد النسائي حديث عمر بن الخطاب من طريق أخرى، وهو قوله: (إنما السنة الأخذ بالركب)، يعني: الإمساك بها عند الركوع.

    قوله: [أخبرنا سويد بن نصر].

    هو المروزي، ثقة، حافظ، أخرج له الترمذي، والنسائي.

    [أنبأنا عبد الله].

    وهو ابن المبارك المروزي، وهو ثقة، ثبت، حجة، جواد، مجاهد، عابد، وصفه الحافظ ابن حجر في التقريب بصفات عديدة وقال عقبها: جمعت فيه خصال الخير، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

    [عن سفيان].

    وهو سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، المحدث، الفقيه، الإمام، المشهور، وصف بأنه أمير المؤمنين في الحديث، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

    [عن أبي حصين].

    وهو عثمان بن عاصم، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن أبي عبد الرحمن عن عمر].

    أبو عبد الرحمن السلمي عن عمر، وقد مر ذكرهما في الإسناد الذي قبل هذا.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088530121

    عدد مرات الحفظ

    777154056