إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. سلسلة شرح سنن النسائي
  6. كتاب الصلاة
  7. شرح سنن النسائي - كتاب الكسوف - (باب الأمر بالنداء لصلاة الكسوف) إلى (باب نوع آخر من صلاة الكسوف)

شرح سنن النسائي - كتاب الكسوف - (باب الأمر بالنداء لصلاة الكسوف) إلى (باب نوع آخر من صلاة الكسوف)للشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • من آيات الله الكونية كسوف الشمس والقمر؛ تخويفاً لعباده، ولذلك شرع الفزع إلى الصلاة، فينادى لها حتى يجتمع الناس، وتؤدى صفوفاً كما في الصلوات الأخرى، وقد وردت روايات كثيرة تبين كيفيتها؛ والراجح فيها أنها ركعتان في كل ركعة ركوعان وسجودان.

    شرح حديث: (خسفت الشمس ... فأمر منادياً ينادي: أن الصلاة جامعة ...)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب الأمر بالنداء لصلاة الكسوف.

    أخبرنا عمرو بن عثمان بن سعيد حدثنا الوليد عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: (خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم منادياً ينادي: أن الصلاة جامعة، فاجتمعوا، واصطفوا، فصلى بهم أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات)].

    يقول النسائي رحمه الله: باب الأمر بالنداء لصلاة الكسوف؛ أي: أنه يشرع أن ينادى لها، وأن يُعلم الناس بحصول الكسوف، لكن هذه المناداة تكون على هيئة خاصة؛ وهي أن يقال: [الصلاة جامعة]، وتكرر حتى يتحقق أن الناس علموا هذا، وليس لها جمل متعددة فيؤتى بهذه العبارة وهي: [الصلاة جامعة]، وقد أورد النسائي حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها: [أن الشمس خسفت على عهد رسول الله، أو خُسفت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر منادياً ينادي: أنِ الصلاة جامعة]، فـ(أن) هنا تفسيرية، فيراد بها تفسير النداء، أي: ماذا يقال؟ فيقول: الصلاة جامعة، ثم حضر الناس، واصطفوا، وصلى بهم أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات؛ أي: أنه صلى ركعتين، في كل ركعة ركوعان وسجدتان، فيكون مجموع الركعتين أربع ركوعات وأربع سجدات، وهذه الهيئة والكيفية هي المحفوظة الثابتة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه فعلها.

    وقد جاءت صفات أخرى تحكي صلاته صلى الله عليه وسلم، وفيها زيادة ركوعات على الركوعين في الركعة الواحدة، ولكن تلك الصفات اختلف العلماء في حكمها، فمنهم من قال بشذوذها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما عرف أنه صلى الكسوف إلا مرة واحدة، فإذاً الصفة التي كثر رواتها -وهي أنها ركعتان وفي كل ركعة ركوعان وسجدتان- هي المقدمة على غيرها، وما عداها يكون شاذاً كما سيأتي في الطرق الآتية، فالحديث مشتمل على ما ترجم له المصنف من حصول النداء، ومشتمل على كيفية صلاة الكسوف.

    تراجم رجال إسناد حديث: (خسفت الشمس ... فأمر منادياً ينادي: أن الصلاة جامعة ...)

    قوله: [أخبرنا عمرو بن عثمان بن سعيد].

    هو عمرو بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي، وهو صدوق، أخرج حديثه أبو داود، والنسائي، وابن ماجه.

    [حدثنا الوليد].

    هو ابن مسلم الدمشقي، وهو ثقة، كثير التدليس والتسوية، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

    [عن الأوزاعي].

    هو عبد الرحمن بن عمرو أبو عمرو الأوزاعي الدمشقي، وهو ثقة، فقيه، إمام مشهور، وحديثه عند أصحاب الكتب الستة، وكنيته أبو عمرو واسم أبيه عمرو، فهو ممن وافقت كنيته اسم أبيه، وهذا نوع من أنواع علوم الحديث؛ معرفة من وافقت كنيته اسم أبيه، وفائدة معرفة هذا النوع ألا يظن التصحيف فيما إذا ذكر باسمه، أو فيما إذا كان مشهوراً عند بعض الناس باسمه، ثم وجده مذكوراً بكنيته، فإنه يظن أن (ابن) صحفت إلى (أبو)، إذا كان يعرفه عبد الرحمن بن عمرو، فجاء عبد الرحمن أبو عمرو، من لا يعرف أن الكنية موافقة لاسم الأب، يظن أن (أبو) مصحفة عن (ابن)، والواقع أنه لا تصحيف، بل هذا صحيح وهذا صحيح.

    [عن الزهري].

    هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب، ينتهي نسبه إلى جده زهرة بن كلاب، ويلتقي نسبه مع نسب الرسول صلى الله عليه وسلم بـكلاب؛ لأن زهرة أخو قصي بن كلاب، وهو مشهور بالنسبة إلى جده زهرة فيقال: الزهري، ومشهور بنسبة إلى جده شهاب، فيقال: ابن شهاب، وهكذا يأتي ذكره كثيراً، إما ابن شهاب أو الزهري، وهو ثقة، إمام، فقيه، ومحدث مشهور، ومكثر من الحديث، وهو من صغار التابعين، وقد أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن عروة].

    هو عروة بن الزبير بن العوام، وهو ثقة، فقيه، وهو أحد الفقهاء السبعة في المدينة في عصر التابعين، الذين هم عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، وعروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، وسليمان بن يسار، وخارجة بن زيد بن ثابت، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، هؤلاء ستة، أما السابع ففيه خلاف على ثلاثة أقوال: قيل: هو أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وقيل: أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وقيل: سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعروة بن الزبير هذا الذي معنا في الإسناد هو أحد الفقهاء السبعة المعروفين في المدينة في عصر التابعين.

    [عن عائشة].

    عروة بن الزبير يروي عن خالته عائشة رضي الله عنها؛ لأن أمه أسماء بنت أبي بكر، وهي أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق، التي حفظت الكثير من حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام ووعته، فهي من أوعية السنة، والذين عرفوا بكثرة الحديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام سبعة أشخاص ستة رجال وامرأة واحدة، والمرأة التي في السبعة هي أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها.

    وهذا الإسناد مكون من ستة أشخاص؛ نصفه الأول شاميون؛ لأن الأول حمصي، والثاني والثالث دمشقي، وأما الثلاثة الباقون الذين في أعلاه وهم: الزهري، وعروة، وعائشة، فهم مدنيون، فنصفه شاميون، ونصفه مدنيون.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088470720

    عدد مرات الحفظ

    776904303