إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. سلسلة شرح سنن النسائي
  6. كتاب الصيام
  7. شرح سنن النسائي - كتاب الصيام - (باب إذا طهرت الحائض أو قدم المسافر في رمضان هل يصوم بقية يومه) إلى (باب النية في الصيام)

شرح سنن النسائي - كتاب الصيام - (باب إذا طهرت الحائض أو قدم المسافر في رمضان هل يصوم بقية يومه) إلى (باب النية في الصيام)للشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • من المعلوم من الدين بالضرورة فرضية صيام رمضان، فكل من أدرك رمضان فعليه الصيام، حتى من كانت له رخصة في الإفطار وارتفعت هذه الرخصة أثناء النهار فعليه أن يمسك بقية يومه. ومن أركان الصيام وشروط صحته تبييت النية من الليل، إلا أنه لا تشترط النية للنافلة من الليل، بل تجوز من النهار.

    شرح حديث: (أمنكم أحد أكل اليوم ... فأتموا بقية يومكم ...)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [إذا طهرت الحائض أو قدم المسافر في رمضان هل يصوم بقية يومه؟

    أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن يونس أبو حصين، حدثنا عبثر، حدثنا حصين، عن الشعبي، عن محمد بن صيفي رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم عاشوراء: (أمنكم أحد أكل اليوم؟ فقالوا: منا من صام، ومنا من لم يصم، قال: فأتموا بقية يومكم، وابعثوا إلى أهل العروض فليتموا بقية يومهم)].

    أورد النسائي رحمه الله هذه الترجمة: إذا طهرت الحائض أو قدم المسافر في رمضان، فهل يصوم بقية يومه؟

    المقصود من هذه الترجمة: أن المسافر رخص له في الإفطار لسفره، والحائض يلزمها أن تفطر، وألا تصوم لحيضها، لكن إذا طهرت الحائض في أثناء النهار في رمضان، واغتسلت، والمسافر قدم من سفر، وانتهى السفر، وجاء إلى أهله في أثناء النهار، فهل يمسك بقية يومه؟ عليه أن يمسك بقية يومه، وليس له أن يأكل؛ لأن الترخيص انتهى، والرخصة كانت للسفر وقد انتهت، فلا يأكل عند أهله وهم صائمون؛ لأنه صار حاضراً، وانتهى من السفر، فالإمساك بقية اليوم متعين؛ لأن الترخيص صار لسبب، ولو كان ذلك الإمساك لا يفيده شيئاً من حيث أن ذلك اليوم هو ملزم بقضائه، لكن حرمة الشهر، وحرمة الزمن والوقت، والسبب الذي من أجله حصل الترخيص قد انتهى، فإذاً عليه أن يكون ممسكاً.

    ومثل ذلك لو كان خبر دخول الشهر ما ظهر إلا في أثناء النهار، أي: علم بأن الهلال رؤي البارحة، ولكن ما علموا إلا بعد طلوع الفجر، فإنه يلزمهم أن يمسكوا بقية اليوم، وعليهم القضاء، فالحائض إذا طهرت في أثناء النهار، والمسافر إذا قدم في أثناء النهار، وانتهى سفره، ومثل ذلك خبر الشهر إذا جاء بعد دخول النهار، فإن الواجب هو الإمساك، وعدم الأكل في نهار رمضان، والإنسان حاضر مقيم، هذا هو المقصود من هذه الترجمة.

    [عن محمد بن صيفي أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم عاشوراء: (أمنكم أحدٌ أكل اليوم؟ فقالوا: منا من صام ومنا من لم يصم، قال: فأتموا بقية يومكم، وابعثوا إلى أهل العروض فليتموا بقية يومهم)].

    أي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم عاشوراء: (أمنكم أحدٌ صائم؟ قالوا: منا الصائم، ومنا المفطر، فأمرهم أن يتموا بقية يومهم)، الصائمين، وغير الصائمين، ومحل الشاهد هو الكلام في غير الصائمين، الذين كانوا مفطرين، أمروا بأن يتموا بقية يومهم، وفسر هذا على أساس أن صيام عاشوراء مستحب، وأنه تطوع مؤكد، وإذا كان في حق التطوع فالواجب من باب أولى، وفسر أيضاً بأنه كان في أول الأمر قد فرض صيام عاشوراء، ثم بعد ذلك نسخ، وفرض صيام رمضان، ولكنه مخير فيه بين الصيام وبين الإفطار والإطعام كما عرفنا آنفاً، ثم ألزم بالصيام، ونسخ التخيير بين الصيام. والإفطار مع الإطعام، وعلى هذا فيكون على أساس أنه فرض وأنه واجب، وعلى كل حال سواءً كان فرضاً، وأن هذا في أول الأمر، أو كان تطوعاً والرسول صلى الله عليه وسلم أرشد إلى الإمساك، فإن كان فرضاً فالأمر واضح، وإن كان تطوعاً وقد أمر بالإتمام، فإن الفرض يكون من باب أولى، معناه أنه يمسك بقية يومه، وعلى هذا استدل النسائي على أن الحائض والمسافر مثل هؤلاء يمسكون بقية يومهم، بما جاء في هذا الحديث من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإتمام الصيام في حق من كان فإنه يواصل، ومن كان مفطراً فإنه يمسك بقية يومه.

    تراجم رجال إسناد حديث: (أمنكم أحد أكل اليوم؟ ... فأتموا بقية يومكم ..)

    قوله: [أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن يونس أبو حصين].

    ثقة، أخرج حديثه الترمذي، والنسائي. وهنا كما رأينا النسائي ذكر شيخه وأطال في نسبه، أي: أن التلميذ له أن يذكر شيخه كما يريد، يطيل في نسبه أو يختصر نسبه، له ذلك، وإنما الذي ليس له ذلك هو من كان دونه، وإذا أراد أن يأتي بشيء يوضح فإنه يأتي بكلمة (هو) أو بكلمة (يعني)، وهنا نرى أن النسائي أطال في ذكر نسب شيخه، وهو ثقة، أخرج حديثه الترمذي، والنسائي.

    [حدثنا عبثر].

    هو عبثر بن القاسم، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [حدثنا حصين].

    هو حصين بن عبد الرحمن السلمي، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن الشعبي].

    هو عامر بن شراحيل الشعبي، ثقة، فقيه، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن محمد بن صيفي].

    صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله تعالى عنه، وحديثه أخرجه النسائي، وابن ماجه.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088527394

    عدد مرات الحفظ

    777140069