إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. محاضرات الحج
  6. كتاب مناسك الحج
  7. شرح سنن النسائي - كتاب مناسك الحج - (باب ذكر الفضل في الطواف بالبيت) إلى (باب كيف يفعل من أهل بالحج والعمرة ولم يسق الهدي)

شرح سنن النسائي - كتاب مناسك الحج - (باب ذكر الفضل في الطواف بالبيت) إلى (باب كيف يفعل من أهل بالحج والعمرة ولم يسق الهدي)للشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • الطائف بالبيت عليه أن يعظم جوار ربه، فلا يكثر من الكلام إلا لحاجة، ولا ينشغل بغير ذكر ربه، كما أن أنساك الحج لكل منها أحكام وأحوال، والأفضل لمن لم يسق الهدي أن يفسخه إلى عمرة.

    شرح حديث: (... من طاف سبعاً فهو كعدل رقبة)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [ذكر الفضل في الطواف بالبيت.

    حدثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب من لفظه أخبرنا قتيبة حدثنا حماد عن عطاء عن عبد الله بن عبيد بن عمير: (أن رجلاً قال: يا أبا عبد الرحمن، ما أراك تستلم إلا هذين الركنين، قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إن مسحهما يحطان الخطيئة، وسمعته يقول: من طاف سبعاً فهو كعدل رقبة)].

    يقول النسائي رحمه الله: الفضل في الطواف، أي: فضل الطواف، وأن كون الإنسان يطوف بالبيت له أجر عظيم وثواب جزيل، وقد أورد فيه حديث أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما، أن النبي عليه الصلاة والسلام سئل عن كونه لا يرى يمسح إلا الركنين؟ فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [(إن مسحهما يحطان الخطيئة)].

    وقوله: [(وسمعته يقول: من طاف سبعاً فهو كعدل رقبة)]، وهذا هو محل الشاهد، أي: أنه في الثواب وعظم الأجر كعتق الرقبة، وهذا يدل على استحباب الطواف وفضله، وأن فيه الأجر العظيم، والطواف يتطوع به، بخلاف السعي، فإنه لا يتطوع فيه، وإنما السعي يكون في حج أو عمرة، ولا يأتي الإنسان يسعى وهو غير حاج، وغير معتمر، وأما الطواف فالإنسان يطوف متى شاء، يأتي ويطوف، ويتنفل في الطواف، لكن إذا كثر الزحام، فترك الطواف على سبيل التقرب والتنفل أولى؛ لأنه إذا كثر الذين يتعين عليهم الطواف وهم المعتمرون، وكذلك الذين يطوفون طواف الإفاضة أو طواف القدوم، فإن مزاحمتهم بالتنفل، يكون فيه مضرة، والنبي صلى الله عليه وسلم لما حج حجة الوداع طاف طواف القدوم، وطاف طواف الإفاضة، وطاف طواف الوداع، وما دخل البيت وطاف فيه تنفلاً، وجلس في مكة أربعة أيام قبل الحج، وقبل الذهاب إلى منى.

    فدل هذا على أنه عند كثرة الزحام، ترك التنفل في الطواف هو الذي ينبغي، وإذا لم يوجد زحام يمكنه أن يتنفل من غير أن يلحق مضرة بالمفترضين.

    ثم أيضاً يدل على فضل مسح الركنين اليمانيين: الحجر الأسود، والركن اليمان، وقال: [(إن مسحهما يحط الخطايا والذنوب)]، مسحهما فيه تكفير الخطايا والذنوب.

    الحديث مما ذكره راوي سنن النسائي وتلميذه وهو: أبو بكر بن السني، حيث قال: حدثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب من لفظه، والمراد به: المصنف الذي هو: النسائي، ولعل التنصيص على ذلك أنه كما قال: من لفظه؛ لأنه يمكن أن يكون كتاب السنن أو الأحاديث التي كانت تقرأ عليه وهو يسمع، لكن هذا حدثهم بهذا الحديث من لفظه، فلعل هذا هو السبب الذي جعل أبا بكر بن السني الذي هو راوية سنن النسائي يظهر شيخه ويقول: من لفظه، وقد جاء في السنن الكبرى الحديث ليس فيه ذكر النسائي، وإنما أنبأنا قتيبة بن سعيد، وساق الإسناد كما هو.

    تراجم رجال إسناد حديث: (... من طاف سبعاً فهو كعدل رقبة)

    قوله: [أخبرنا قتيبة بن سعيد].

    هو: قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف البغلاني، وهو ثقة، ثبت، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [حدثنا حماد].

    وهو: حماد بن زيد، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن عطاء].

    هو: عطاء بن السائب، وهو صدوق اختلط، أخرج حديثه البخاري، وأصحاب السنن الأربعة.

    [عن عبد الله بن عبيد بن عمير].

    وهو ثقة، أخرج حديثه مسلم، وأصحاب السنن الأربعة.

    [عن عبد الله بن عمر بن الخطاب].

    رضي الله تعالى عنهما، وهو أحد العبادلة الأربعة من أصحاب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وأحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088531173

    عدد مرات الحفظ

    777163494