إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. محاضرات الحج
  6. كتاب مناسك الحج
  7. شرح سنن النسائي - كتاب مناسك الحج - (باب طواف القارن) إلى (باب مسح الركنين اليمانيين)

شرح سنن النسائي - كتاب مناسك الحج - (باب طواف القارن) إلى (باب مسح الركنين اليمانيين)للشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • يستحب استلام الحجر الأسود، ولاستلامه حالات، ويستحب في الطواف الرمل أو الخبب، ومعناهما واحد، والاضطباع في السبعة الأشواط.

    شرح حديث ابن عمر: (أنه قرن الحج والعمرة فطاف طوافاً واحداً)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [طواف القارن.

    أخبرنا محمد بن منصور حدثنا سفيان عن أيوب بن موسى عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما: (أنه قرن الحج والعمرة فطاف طوافاً واحداً، وقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يفعله)].

    ذكر طواف القارن، وهو: أن عليه طواف واحد، هو طواف الإفاضة، وأما الطواف الأول الذي عند قدوم مكة هو للقدوم، إذا دخل مكة مبكراً فيطوف طواف القدوم، ويسعى إن شاء، وإن شاء أخره، وإذا وصل إلى مكة متأخراً وذهب إلى عرفة رأساً، فإن عليه طواف الإفاضة لحجه وعمرته، فالقارن عليه طواف واحد وسعي واحد لحجه وعمرته؛ لأن الطواف للعمرة والحج، والسعي للحج والعمرة، ليس كل واحد له طواف يخصه، أما المتمتع: هو الذي له طواف وسعي للعمرة، وطواف وسعي للحج، والنبي صلى الله عليه وسلم طاف طوافاً واحداً، لكن معه طواف القدوم، وطواف القدوم كما هو معلوم عند دخول مكة، وإلا الركن الذي هو للحج والعمرة هو طواف الإفاضة، ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم قال لـعائشة: (طوافك وسعيك يكفيك لحجك وعمرتك)، وهي إنما دخلت مكة بعد عرفة.

    تراجم رجال إسناد حديث ابن عمر: (أنه قرن الحج والعمرة فطاف طوافاً واحداً)

    قوله: [أخبرنا محمد بن منصور حدثنا سفيان].

    وقد مر ذكرهما.

    [عن أيوب بن موسى].

    وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن نافع].

    هو نافع مولى ابن عمر، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن ابن عمر].

    وقد مر ذكره.

    شرح حديث ابن عمر: (أشهدكم أني قد أوجبت مع عمرتي حجاً ...)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [ أخبرنا علي بن ميمون الرقي حدثنا سفيان عن أيوب السختياني وأيوب بن موسى وإسماعيل بن أمية وعبيد الله بن عمر عن نافع أنه قال: (خرج عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، فلما أتى ذا الحليفة أهل بالعمرة فسار قليلاً، فخشي أن يصد عن البيت فقال: إن صددت صنعت كما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: والله ما سبيل الحج إلا سبيل العمرة، أشهدكم أني قد أوجبت مع عمرتي حجاً، فسار حتى أتى قديداً فاشترى منها هدياً، ثم قدم مكة فطاف بالبيت سبعاً وبين الصفا والمروة، وقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فعل)].

    يقول النسائي رحمه الله: طواف القارن، القارن: هو الذي يحرم بالحج والعمرة من الميقات، وإذا وصل إلى مكة طاف طواف القدوم، وسعى بين الصفا والمروة، وبقي على إحرامه حتى يذهب إلى منى يوم ثمانية، ثم يذهب إلى عرفة، ثم يرجع إلى مزدلفة، ثم يرجع يوم النحر إلى منى، ويرمي الجمرة، ويحلق رأسه، ويتحلل، وينزل إلى مكة ويطوف طواف الإفاضة، ولا يسعى بين الصفا والمروة إذا كان قد سعى مع طواف القدوم؛ لأن القارن عليه طواف واحد وسعي واحد، طواف بعد الحج لحجه وعمرته، وسعي بعد الطواف لحجه وعمرته.

    والنبي صلى الله عليه وسلم حج قارناً وساق الهدي، ودخل مكة يوم الرابع، وطاف طواف القدوم، وسعى بين الصفا والمروة، وبعد الحج طاف طواف الإفاضة ولم يسع بين الصفا والمروة، والقارن عليه طواف واحد وسعي واحد ولكنه بعد الحج؛ لأن الإنسان يمكن أن يأتي إلى عرفة رأساً ولا يدخل مكة إلا بعد الحج، فطوافه الذي لا بد منه هو طواف الإفاضة وهو للحج والعمرة، والسعي بعده للحج والعمرة، وإذا دخل مكة أولاً وطاف طواف القدوم وسعى بعده فإن ذلك السعي يكفيه عن السعي بعد الحج، فالقارن عليه سعي واحد له محلان: محل بعد القدوم، ومحل بعد الإفاضة، إن فعله في المحل الأول لا يفعله في المحل الثاني، وإن لم يفعله في المحل الأول تعين عليه أن يفعله في المحل الثاني.

    وقد أورد النسائي حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه أراد أن يحج لما نزل الحجاج بـابن الزبير، فقال له أولاده: إنا نخشى أن يكون هناك قتال، وأنك تصد عن البيت، فقال: إن صددت عن البيت فعلت كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأحرم بالعمرة ثم قال: ما شأن الحج والعمرة إلا واحداً، وأدخل الحج على العمرة فصار قارناً، ولما وصل قديداً اشترى منه هدياً وساقه معه ولما دخل مكة طاف وسعى، هذا الطواف الذي طافه هو طواف القدوم والسعي الذي سعاه هو: سعي الحج والعمرة، وأما طواف الحج والعمرة فهو بعد عرفة ومزدلفة؛ لأن هذا الطواف الأول هو سنة يمكن أن لا يأتي به لو جاء الإنسان متأخراً وما دخل مكة بل ذهب إلى عرفة رأساً، وإذا نزل من عرفة يطوف ويسعى، فطوافه وسعيه بعد الحج هو للحج والعمرة.

    والذي ذكره ابن عمر رضي الله عنه هنا: ما ذكر إلا الطواف الأول والسعي الذي بعده، أول ما قدم إلى مكة، لكن هذا الطواف ليس هو طواف الحج والعمرة، هذا طواف القدوم، والطواف الذي هو طواف الحج والعمرة هو الذي يكون بعد عرفة ومزدلفة؛ لأن عائشة رضي الله عنها وأرضاها أدخلت الحج على العمرة وصارت قارنة، وطافت بعد الحج وسعت بعد الحج، وما دخلت المسجد الحرام إلا بعد الحج، وقد قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (طوافك وسعيك يكفيك لحجك وعمرتك)، فالطواف الذي هو فرض على القارن هو الطواف الذي بعد الحج، وأما الطواف الذي قبل الحج وهو طواف القدوم، فهذا مستحب.

    وحديث ابن عمر هذا قد سبق أن مر مراراً، وهو يدل على أن سوق الهدي لا يلزم أن يكون من الميقات، بل يمكن أن يكون من أثناء الطريق؛ لأن ابن عمر رضي الله عنه اشترى هدياً من قديد وساقه معه.

    تراجم رجال إسناد حديث ابن عمر: (أشهدكم أني قد أوجبت مع عمرتي حجاً)

    قوله: [أخبرنا علي بن ميمون الرقي].

    وهو ثقة، أخرج حديثه النسائي، وابن ماجه.

    [حدثنا سفيان].

    هو سفيان بن عيينة، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن أيوب السختياني].

    هو أيوب بن أبي تميمة السختياني، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    أيوب بن موسى].

    هو أيوب بن موسى الأموي المكي، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    إسماعيل بن أمية].

    وهو ثقة أيضاً، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    عبيد الله بن عمر].

    هو عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر العمري المصغر، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن نافع].

    هؤلاء أربعة كلهم يروونه عن نافع، ويرويه عنهم سفيان. ونافع هو: مولى ابن عمر، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن ابن عمر].

    هو عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما الصحابي الجليل، أحد العبادلة الأربعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وهم: عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وهو أحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهم: أبو هريرة، وابن عمر، وابن عباس، وأبو سعيد الخدري، وأنس بن مالك، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وأم المؤمنين عائشة، ستة رجال وامرأة واحدة.

    شرح حديث: (أن النبي طاف طوافاً واحداً)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا يعقوب بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن مهدي أخبرني هانئ بن أيوب عن طاوس عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: (أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم طاف طوافاً واحداً)].

    أورد النسائي حديث جابر رضي الله عنه: [(أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف طوافاً واحداً)]، أي: طاف طوافاً واحداً لحجه وعمرته؛ لأنه كان قارناً، وطوافه الواحد بعد الحج، أما الطواف الأول فهو طواف القدوم، فهذا ليس طواف الحج والعمرة، ويفعله من يقدم إلى مكة قارناً أو معتمراً أو مفرداً، وإلا فالطواف الذي هو للحج والعمرة، هو الذي بعد عرفة ومزدلفة الذي يكون يوم النحر؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام يوم العيد رمى، ثم نحر ثم حلق، ثم طاف، ولم يسع؛ لأنه سعى مع طواف القدوم، فالنبي صلى الله عليه وسلم طاف طوافاً واحداً، أي: لحجه وعمرته؛ لأن القارن الذي قرن بين الحج والعمرة يكفيه طواف واحد للحج والعمرة، وسعي واحد للحج والعمرة.

    تراجم رجال إسناد حديث: (أن النبي طاف طوافاً واحداً)

    قوله: [أخبرنا يعقوب بن إبراهيم].

    هو: يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة، بل هو شيخ لأصحاب الكتب الستة.

    [عن عبد الرحمن بن مهدي].

    هو: عبد الرحمن بن مهدي البصري، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [أخبرني هانئ بن أيوب].

    وهو مقبول أخرج حديثه النسائي وحده.

    [عن طاوس].

    هو: طاوس بن كيسان، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن جابر].

    هو: جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما، وهو صحابي ابن صحابي، وهو أحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088539740

    عدد مرات الحفظ

    777211116