إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. محاضرات الحج
  6. كتاب مناسك الحج
  7. شرح سنن النسائي - كتاب مناسك الحج - (باب قصر الخطبة بعرفة) إلى (باب كيف السير من عرفة)

شرح سنن النسائي - كتاب مناسك الحج - (باب قصر الخطبة بعرفة) إلى (باب كيف السير من عرفة)للشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • الوقوف بعرفة ركن من أركان الحج، وله وقت محدد إذا انتهى فات الوقوف، ويسن فيه أن يقصر الإمام الخطبة ويعجل الصلاة، وأن يجمع بين الظهر والعصر في أول وقت الظهر، ويسن كذلك رفع اليدين بالدعاء، والمشي بسكينة عند الدفع من عرفة ومزدلفة إلا لحاجة.

    شرح حديث ابن عمر في قصرة الخطبة بعرفة

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [قصر الخطبة بعرفة.

    أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح حدثنا ابن وهب عن مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله: أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما جاء إلى الحجاج بن يوسف: (يوم عرفة حين زالت الشمس وأنا معه، فقال: الرواح إن كنت تريد السنة، فقال: هذه الساعة؟ قال: نعم. قال سالم: فقلت للحجاج: إن كنت تريد أن تصيب اليوم السنة فاقصر الخطبة وعجل الصلاة، فقال عبد الله بن عمر: صدق)].

    عقد النسائي هذه الترجمة وهي: قصر الخطبة يوم عرفة. يسن في يوم عرفة أن يخطب الإمام أو نائب الإمام بالناس، ويصلي بهم الظهر والعصر جمعاً وقصراً في أول وقت الظهر، والنبي صلى الله عليه وسلم قد خطب الناس بنمرة، والآن المسجد بنمرة، وفيه الصلاة وفيه الخطبة، لكن ليس ذلك بلازم للحجاج بأن يأتوا إلى المسجد ويصلوا فيه، وإنما ينزلون في عرفة وفي أي مكان تيسر له من عرفة ويصلون في أماكنهم، ومن تيسر له أن يأتي إلى المسجد ويصلي فذلك حسن، وإلا فإن الأمر في ذلك واسع، وليس الحضور إلى المسجد متعيناً ومطلوباً.

    والسنة أن تكون الخطبة قصيرة، وأن تعجل الصلاة في أول وقتها، وبعد الخطبة يكون الأذان، ثم تصلى الظهر ركعتين، ثم بعدها العصر ركعتين بأذان واحد وإقامتين، ويكون ذلك في أول الوقت حتى يتسع للناس وقت الوقوف؛ لأن الوقوف يبدأ بالصلاة وقد جاء في بعض الروايات المتقدمة: (أن اقصر الخطبة وعجل الوقوف)؛ لأن الوقوف يكون بعد الانتهاء من الصلاة، ثم أيضاً إذا قصرت الخطبة وجاءت الصلاة بعدها، فإن ذلك يكون فيه تعجيل للصلاة، وحصول الوقت بعدها، أي: وقت الوقوف، وإذا أطيلت الخطبة وجاءت الصلاة بعدها، طال أو قصر وقت الوقوف، فالسنة كما جاء في هذا الحديث: قصر الخطبة، وتقديم الصلاة.

    أورد النسائي حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، وقد مر هذا الحديث، وهو أن الحجاج لما كان أميراً على الحج في زمن عبد الملك بن مروان، وقد أمره بأن يسير وفقاً لما يوجهه به عبد الله بن عمر، جاء إليه بعدما زالت الشمس وقال: الرواح إن كنت تريد السنة، ولما مشوا قال سالم بن عبد الله بن عمر: (إن كنت تريد أن تصيب السنة اليوم فاقصر الخطبة وعجل الصلاة)، وهذا الحديث فيه شاهد للترجمة وهي تقصير الخطبة.

    تراجم رجال إسناد حديث ابن عمر في قصر الخطبة بعرفة

    قوله: [أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح].

    وهو: أحمد بن عمرو بن السرح المصري، وهو ثقة، أخرج حديثه مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه.

    [حدثنا ابن وهب].

    وهو: عبد الله بن وهب المصري، وهو ثقة، فقيه، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن مالك].

    وهو: مالك بن أنس إمام دار الهجرة، الإمام المشهور، أحد أصحاب المذاهب الأربعة المشهورة من مذاهب أهل السنة، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

    [عن ابن شهاب].

    وهو: محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري، وهو ثقة، فقيه، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن سالم].

    وهو: سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وهو ثقة، فقيه، أحد فقهاء المدينة السبعة في عصر التابعين، على أحد الأقوال في السابع منهم، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

    [عن عبد الله بن عمر].

    هو: عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما، أحد العبادلة الأربعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088522350

    عدد مرات الحفظ

    777110336