إسلام ويب

التجارة الرابحة [2]للشيخ : محمد الحسن الددو الشنقيطي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • ذكر الله التجارة الرابحة معه، ورأس مالها الإيمان بالله وهي من نعمة الله تعالى، أن يعطينا رأس المال، ويعطينا الربح، ولا يطلب منا جزاءً ولا شكوراً غير هذا، أعطانا رأس المال، وهو الإيمان ووفقنا له. واختارنا له من بين خلقه، ثم أعطانا الربح وهو ما بعده، فحقيقة هذه التجارة هي الإيمان بالله تعالى والجهاد في سبيله.

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    قال الله تعالى: هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ [الصف:10]، ما هي هذه التجارة؟

    لا شك أن هذا الأسلوب مشوق، وأننا بحاجة إلى أن نقبل على هذه التجارة، وأن نسعى من أجل الكسب فيها، والمتاجرة مع الله، وما هي هذه التجارة؟ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ [الصف:11]، هذا أول شيء من التجارة رأس المال، ما هو رأس المال؟ رأس مال المؤمن هو الإيمان بالله، ( كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها، أو موبقها )، فهذه تجارة لا بد منها، وكل يوم يخرج الناس للتجارة، فهذه التجارة رأس مالها الإيمان، ولذلك سبق كما ذكرنا الإيمان القدري في بداية الآية في قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا [الصف:10]، فهنا من نعمة الله تعالى، أن يعطينا رأس المال، ويعطينا الربح، ولا يطلب منا جزاءً ولا شكوراً غير هذا، أعطانا رأس المال، وهو الإيمان ووفقنا له.

    واختارنا له من بين خلقه، ثم أعطانا الربح وهو ما بعده.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088530326

    عدد مرات الحفظ

    777156570