إسلام ويب

النفخ في الصورللشيخ : سعيد بن مسفر

  •  التفريغ النصي الكامل
  • إن يوم القيامة يوم عظيم؛ ولأجل ذلك سمي بأسماء كثيرة، وهو يبدأ بالنفخ في الصور، حيث يمثل النفخ في الصور الفترة الانتقالية الفاصلة بين عالم الدنيا وعالم الآخرة، وهذا الحدث له ما بعده وله أهميته.. هذا هو موضوع حديث الشيخ في هذا الدرس، فقد تحدث عن النفخ في الصور، مبيناً صفته وصفة النافخ فيه، والفرق بين نفخة الصعق ونفخة البعث، ثم ذكر أن هناك أقواماً استثناهم الله تعالى من نفخة الصعق فهم لا يصعقون.
    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.

    وبعد:

    يحتاج المسلم وهو يسير في هذه الحياة ويقطع مراحلها ويشهد تقلباتها .. يحتاج إلى غذاء وزاد، وما هذه الجلسات الإيمانية والدروس العلمية التي يحرص عليها المؤمن إلا زاداً يزيد المسلم والمؤمن قوة، ويمده بتأييد وعون حتى يستطيع مواصلة السير في ثبات وقوة وأمان واستقرار؛ لأن العوائق والموانع كثيرة، والمثبطات والمؤثرات كثيرة جداً، وما لم يتولاك الله برعايته ويحميك بعنايته بعد أن تقبل عليه، وتبحث عن أسباب النجاة بين يديه، وتعود وتعاود، وتكرر الجلوس في بيوته، وإلا فإن الإنسان عرضة للانزلاق وللخطر والهلاك في هذا الزمان الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بغربة الدين في آخر الزمان، ولكن بالمداومة على مجالس الذكر وبسماع العلم ينشط القلب ويستمر في السير؛ ولذا فإن من أهم ومن ضروريات حياة المؤمن أن يحرص على هذه المجالس، وهي لا تشكل مشكلة من فضل الله، وما هي إلا وقت بسيط ويسير بين المغرب والعشاء مرة أو مرتين أو ثلاثاً في الأسبوع، لو قست ساعات الجلوس فيها على ساعات الأسبوع كاملة لكانت النسبة ضئيلة، ولكن فيها بركة وخير تستطيع بها -إن شاء الله- أن تثبت على الطريق وأن تسير على خطا قوية ثابتة تعرف كيف تعبد الله وتسير إلى إليه وتتجنب المخاطر والمعاطب والمعوقات حتى تصل إلى الله بسلام.

    أسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يثبتنا وإياكم على السير في هذا الطريق، وأن يحمينا وإياكم من المعوقات حتى نلقاه وهو راض عنا إنه على كل شيء قدير.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088547392

    عدد مرات الحفظ

    777255271