إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. سلسلة شرح سنن النسائي
  6. المقدمة وكتاب الطهارة
  7. شرح سنن النسائي - كتاب الطهارة - (باب مباشرة الحائض) إلى (باب ما يجب على من أتى حليلته في حال حيضتها)

شرح سنن النسائي - كتاب الطهارة - (باب مباشرة الحائض) إلى (باب ما يجب على من أتى حليلته في حال حيضتها)للشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • يجوز للزوج مباشرة زوجته فيما دون الفرج كما دلت الأحاديث على ذلك، لكن بعد أن تشد وسطها بإزار، ويجب على من وطأ امرأته وهي حائض كفارة ذلك وهي أن يتصدق بدينار إذا كان موسراً، أو نصف دينار إذا كان معسراً.

    شرح حديث عائشة في مباشرة الحائض بعد أن تشد عليها إزارها

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [ باب مباشرة الحائض

    أخبرنا قتيبة حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن عمرو بن شرحبيل عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: (كانت إحدانا إذا كانت حائضاً يأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتشد إزارها، ثم يباشرها وهي حائض)].

    يقول النسائي رحمه الله: باب مباشرة الحائض.

    المقصود بمباشرتها: الاستمتاع بها بما دون الجماع؛ وذلك بأن تشد على وسطها إزاراً ثم يباشرها، فتلتصق بشرته ببشرتها، ويستفيد منها من كل شيء سوى الجماع.

    وقد أورد النسائي حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (كانت إحدانا إذا كانت حائضاً يأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتشد إزارها، ثم يباشرها وهي حائض)، فدل ذلك على جواز مثل هذا العمل، وأن هذا من التوسط الذي جاء به الإسلام بين ما كان موجوداً عند اليهود وما كان موجوداً عند النصارى؛ فإن اليهود لا يخالطونهن ولا يؤاكلونهن ولا يشاربونهن، والنصارى يجامعونهن، فجاء الإسلام بالمضاجعة، والمباشرة وبمنع الجماع، وهذا توسط بين الإفراط والتفريط؛ بين إفراط اليهود، وتفريط النصارى.

    وعائشة رضي الله عنها تحكي ما كان يفعله الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من أمر إحداهن -أي: نساءه- بأن تشد إزارها عليها، ثم يباشرها وهي حائض.

    تراجم رجال إسناد حديث عائشة في مباشرة الحائض بعد أن تشد عليها إزارها

    قوله: [أخبرنا قتيبة].

    هو قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف البغلاني الذي يأتي ذكره كثيراً، وحديثه عند أصحاب الكتب الستة، وهو من الثقات.

    [حدثنا أبو الأحوص].

    هو سلام بن سليم الحنفي، وهو ثقة، حديثه عند أصحاب الكتب الستة أيضاً.

    [عن أبي إسحاق].

    هو عمرو بن عبد الله الهمداني السبيعي، وسبيع هم من همدان، والنسبة إلى همدان نسبة عامة، والنسبة إلى سبيع نسبة خاصة، وهو مشهور بـأبي إسحاق السبيعي، وهو ثقة، وحديثه عند أصحاب الكتب الستة.

    [عن عمرو بن شرحبيل].

    هو أيضاً الهمداني الكوفي، وهو ثقة، مخضرم، وحديث عند أصحاب الكتب الستة.

    [عن عائشة أم المؤمنين].

    هي الصديقة بنت الصديق التي أنزل الله براءتها في آيات تتلى في سورة النور، وهي أكثر الصحابيات حديثاً، وهي أحد السبعة الذين عرفوا بكثرة الحديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، وهم ستة رجال وامرأة، والمرأة هي عائشة رضي الله عنها.

    وهذا الإسناد رجاله كلهم ممن خرج حديثه أصحاب الكتب الستة، وهم -دون الصحابية- كلهم من الثقات: قتيبة بن سعيد، وأبو الأحوص سلام بن سليم الحنفي، وأبو إسحاق السبيعي، وعمرو بن شرحبيل الهمداني، فهؤلاء كلهم ثقات. وكل الرواة خرج حديهم أصحاب الكتب الستة.

    شرح حديث عائشة: (كانت إحدانا إذا حاضت أمرها رسول الله أن تتزر ثم يباشرها) من طريق أخرى

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (كانت إحدانا إذا حاضت أمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تتزر ثم يباشرها)].

    هنا أورد النسائي حديث عائشة من طريق أخرى، وهو مثل الذي قبله، تقول عائشة رضي الله عنها: (كانت إحدانا إذا حاضت أمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تتزر ثم يباشرها) أي: وهي حائض، فهو مثل الذي قبله تماماً.

    تراجم رجال إسناد حديث عائشة: (كانت إحدانا إذا حاضت يأمرها رسول الله أن تتزر ثم يباشرها) من طريق أخرى

    قوله: [أخبرنا إسحاق بن إبراهيم].

    هو ابن مخلد الحنظلي المعروف بـابن راهويه، وهو ثقة، محدث، فقيه، وصف بأنه أمير المؤمنين في الحديث، فهو من جملة المحدثين الذين وصفوا بهذا الوصف الرفيع، الذي هو من أعلى صيغ التعديل، وحديثه خرجه أصحاب الكتب الستة إلا ابن ماجه .

    [أخبرنا جرير].

    هو جرير بن عبد الحميد، وهو ثقة، خرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن منصور].

    هو: منصور بن المعتمر، وهو ثقة، حديثه عن أصحاب الكتب الستة أيضاً.

    [عن إبراهيم].

    هو إبراهيم بن يزيد بن قيس النخعي، المحدث، الفقيه، وهو ثقة، عابد، وحديثه عند أصحاب الكتب الستة.

    [عن الأسود].

    هو الأسود بن يزيد بن قيس النخعي خال إبراهيم النخعي، وهو مخضرم، ثقة، خرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن عائشة].

    عائشة مرت في الإسناد الذي قبل هذا.

    إذاً: فإسناد الحديث من دون الصحابية كله من الثقات، والرواة كلهم ممن خرج حديثه أصحاب الكتب الستة إلا شيخ النسائي إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، فإنه لم يخرج له ابن ماجه وخرج له الباقون.

    شرح حديث ميمونة في مباشرة الحائض إذا احتجزت بإزارها

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن ابن وهب عن يونس والليث عن ابن شهاب عن حبيب مولى عروة عن بدية وكان الليث يقول: ندبة مولاة ميمونة عن ميمونة رضي الله عنها، أنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يباشر المرأة من نسائه وهي حائض، إذا كان عليها إزار يبلغ أنصاف الفخذين والركبتين)، وفي حديث الليث: (محتجزة به) ].

    هنا أورد النسائي حديث ميمونة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها -وهو قريب من معنى حديث عائشة المتقدم- ( أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يباشر المرأة من نسائه وهي حائض، إذا كان عليها إزار يبلغ أنصاف الفخذين والركبتين ) يعني: أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يأمرهن بالاتزار، والإزار أحياناً يصل إلى الركبتين، وأحياناً يصل إلى أنصاف الفخذين، يعني: تارة هكذا وتارة هكذا، والمهم أن يغطى الفرج بالإزار، ثم تحصل المباشرة، ويحصل كل شيء إلا الجماع في الفرج، فهذا هو الذي تدل عليه هذه الأحاديث.

    وقوله: [وفي حديث الليث: (محتجزة به)].

    يعني: أنها متزرة به إلى أنصاف فخذيها أو إلى ركبتيها، ثم يباشرهن رسول الله عليه الصلاة والسلام وهن على هذه الحالة.

    تراجم رجال إسناد حديث ميمونة في مباشرة الحائض إذا احتجزت بإزارها

    قوله: [أخبرنا الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع].

    هو الحارث بن مسكين وهو المصري، ثقة، وهو قاضٍ في مصر، خرج حديثه أبو داود، والنسائي، ولم يخرج له الباقون، والنسائي سبق أن ذكرت أنه كان بينه وبين الحارث بن مسكين شيء من الوحشة، وأن الحارث بن مسكين كان قد منعه من أن يأخذ عنه، وأنه كان يأتي ويجلس من وراء ستار، ويسمع قراءة القارئ الذي يقرأ عن الحارث بن مسكين ثم يروي عنه بهذه الطريقة، ولا يستعمل أخبرنا، ولكنه في بعض الأحيان كما في هذا الموضع الذي معنا يقول: أخبرنا؛ ولعل ذلك -أي: التفريق بين الحالتين- مبني على أنه كان منعه أولاً ثم أذن له أخيراً، فيكون روايته على الحالين؛ فالحالة التي يكون سمع وهو مأذون له يقول: أخبرنا، وفي الحالة التي سمع خفية من وراء الستار وهو غير مأذون له لا يقول: أخبرنا؛ لأنه ما قصده بالتحديث، وما أذن له في التحديث، فكان يعطفه على غيره، يقول: أخبرنا فلان، ثم يقول: والحارث بن مسكين، فتارة يعبر بالإخبار، وتارة لا يعبر به، وهذا مبني على هاتين الحالتين.

    [عن ابن وهب].

    هو عبد الله بن وهب المصري، وهو مصري، كتلميذه الحارث بن مسكين، وهو ثقة فقيه، حديثه عند أصحاب الكتب الستة.

    [عن يونس والليث].

    يونس هو ابن يزيد الأيلي، وهو ثقة، حديثه عند أصحاب الكتب الستة، والليث هو: ابن سعد المصري، وهو ثقة محدث فقيه، حديثه عند أصحاب الكتب الستة أيضاً.

    [عن ابن شهاب].

    هو محمد بن مسلم المدني، الإمام الجليل، المعروف بكثرة الحديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، وكذلك أيضاً المعروف بالفقه، وهو الذي قام بتدوين السنة بتكليف من الخليفة عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه، والذي قال فيه السيوطي في ألفيته:

    أول جامع الحديث والأثر ابن شهاب آمر له عمر

    وحديثه عند أصحاب الكتب الستة.

    [عن حبيب مولى عروة].

    حبيب هو مولى عروة بن الزبير، وهو مدني، وهو مقبول، خرج له مسلم، وأبو داود، والنسائي.

    [عن بدية وكان الليث يقول: ندبة].

    أي: كان الليث يقول: نُدبة أو نَدبة يعني: بضم النون أو بفتحها، وهي مولاة ميمونة، وهي مقبولة، خرج حديثها أبو داود، والنسائي.

    [عن ميمونة].

    هي أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلالية رضي الله تعالى عنها وأرضاها، وحديثها عند أصحاب الكتب الستة.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088540133

    عدد مرات الحفظ

    777216253