إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. سلسلة شرح سنن النسائي
  6. كتاب الصلاة
  7. شرح سنن النسائي - كتاب الأذان - (باب أذان المنفردين في السفر) إلى (باب هل يؤذنان جميعاً أو فرادى؟)

شرح سنن النسائي - كتاب الأذان - (باب أذان المنفردين في السفر) إلى (باب هل يؤذنان جميعاً أو فرادى؟)للشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • إن الأحق بإقامة الصلاة هو الأقرأ ثم الأفقه بالسنة ثم الأقدم هجرة ثم الأكبر سناً، وأما بالنسبة للأذان فإنه إذا حضرت الصلاة يشرع للرجل أن يؤذن لها حتى ولو كان منفرداً، ويكفي الجماعة أن يؤذن لهم أحدهم.

    شرح حديث: (إذا سافرتما فأذنا وأقيما وليؤمكما أكبركما)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب أذان المنفردين في السفر.

    أخبرنا حاجب بن سليمان عن وكيع عن سفيان عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث أنه قال: (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وابن عم لي، وقال مرة أخرى: أنا وصاحب لي، فقال: إذا سافرتما فأذنا وأقيما وليؤمكما أكبركما)].

    يقول النسائي رحمه الله: (باب أذان المنفردين في السفر)، المقصود من هذه التراجم: أن الاثنين إذا سافرا فإنه يؤذن أحدهما ويقيم، ويؤمهما أكبرهما.

    وقد أورد النسائي حديث مالك بن الحويرث بهذا المعنى، أنه قال: أي مالك بن الحويرث: ذهبت أنا وابن عم لي أو صاحب لي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا سافرتما فأذنا وأقيما وليؤمكما أكبركما)، ومحل الشاهد منه قوله: (فأذنا وأقيما)، فهما اثنان، وقد أمرهما النبي عليه الصلاة والسلام عندما يحين وقت الصلاة أن يؤذنا، بل إن الأذان يكون حتى من الواحد إذا كان وحده فإنه عندما يأتي وقت الصلاة يؤذن ولو كان وحده، وقد جاء بذلك بعض الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    وهذا الحديث -الذي هو حديث مالك بن الحويرث- فيه أن الإمامة أنها تتميز على الأذان؛ وذلك أن الإمامة قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فليؤمكما أكبركما)، وأما الأذان فقال: (أذنا وأقيما)، وفي بعض الروايات: (فليؤذن أحدكم)، فجعل الإمامة للأكبر، وجعل الأذان لواحد منهما، فدل على تمييز الإمامة على الأذان، وأن الذي يتولى الإمامة من يكون أكبر، وهذا في حالة التساوي في الأمور التي قبل الكبر، وهي الأقرأ للقرآن، والأعلم بالسنة، ثم بعد ذلك يكون الأكبر، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: (وليؤمكما أكبركما)؛ لأنهما كانا متماثلين، فيما قبل الكبر، فجعل الإمامة للكبير.

    تراجم رجال إسناد حديث: (إذا سافرتما فأذنا وأقيما وليؤمكما أكبركما)

    قوله: [أخبرنا حاجب بن سليمان].

    هو المنبجي، وهو صدوق يهم، وحديثه أخرجه النسائي وحده، ومنبج بلدة من بلاد الشام، نسب إليها، فيقال له: المنبجي، وهو صدوق يهم، خرج حديثه النسائي.

    [عن وكيع].

    وهو وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي الكوفي، وهو ثقة، ثبت، خرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن سفيان].

    وسفيان غير منسوب هنا، ولكنه محمول على الثوري؛ لأنه إذا جاء ذكر وكيع يروي عن سفيان، وسفيان غير منسوب فإنه يحمل على الثوري، وهذا هو الذي ذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري، قال: إذا جاء وكيع عن سفيان فالمراد به الثوري، وليس المراد به ابن عيينة، والثوري ووكيع من بلد واحد، وهي الكوفة.

    وسفيان الثوري هو سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، المحدث، الفقيه، الحجة، الذي وصف بأنه أمير المؤمنين في الحديث، وهذه من الأوصاف الرفيعة والألقاب العالية التي لم يظفر بها إلا عدد قليل جداً من المحدثين، ومنهم سفيان الثوري رحمة الله عليه، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

    [عن خالد الحذاء].

    وهو خالد بن مهران الملقب الحذاء، ولم يكن تلقيبه بالحذاء لأنه كان حذاء يصنع الحذاء أو يبيعها، لم يكن كذلك، ولكنه قيل: إنه كان يجالس الحذائين، فقيل له: الحذاء، أو إنه كان يقول للحذاء: احذ على كذا، أي: قف على كذا، واحذي حذو كذا، فقيل له: الحذاء لهذا، وهذه نسبة لغير ما يتبادر إلى الذهن؛ لأن الذي يتبادر إلى الذهن -إذا قيل: الحذاء- أنه صانع الأحذية أو بائع الأحذية، وأما أن يكون يجالس الحذائين أو يقول: احذ على كذا، فهذا ليس متبادراً إلى الذهن.

    وهو ثقة، يرسل، وحديثه عند أصحاب الكتب الستة.

    [عن أبي قلابة].

    وهو عبد الله بن زيد الجرمي، وهو ثقة، كثير الإرسال، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة، وهو مشهور بكنيته أبي قلابة.

    [عن مالك بن الحويرث].

    مالك بن الحويرث، صحابي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088563162

    عدد مرات الحفظ

    777351433