إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. سلسلة شرح سنن النسائي
  6. كتاب الصلاة
  7. شرح سنن النسائي - كتاب الافتتاح - (باب ترك القراءة خلف الإمام فيما لم يجهر فيه) إلى (باب تأويل قوله عز وجل: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون) )

شرح سنن النسائي - كتاب الافتتاح - (باب ترك القراءة خلف الإمام فيما لم يجهر فيه) إلى (باب تأويل قوله عز وجل: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون) )للشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • الواجب ترك القراءة خلف الإمام فيما جهر به والإنصات لقراءته، باستثناء سورة الفاتحة؛ لأنها ركن من أركان الصلاة فتجب قراءتها على الإمام والمأموم والمنفرد.

    شرح حديث عمران بن حصين في ترك القراءة خلف الإمام فيما لم يجهر به

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [ترك القراءة خلف الإمام فيما لم يجهر به.

    أخبرنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى حدثنا شعبة عن قتادة عن زرارة عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: (صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر فقرأ رجل خلفه: (سبح اسم ربك الأعلى) فلما صلى، قال: من قرأ (سبح اسم ربك الأعلى)؟ قال رجل: أنا، قال: قد علمت أن بعضكم قد خالجنيها)].

    يقول النسائي رحمه الله: ترك القراءة خلف الإمام فيما لم يجهر به. في الصلاة السرية، في غير الصلاة الجهرية، وأورد النسائي في هذا حديث عمران بن حصين رضي الله عنه: ( أن النبي عليه الصلاة والسلام صلى بهم صلاة الظهر، فقرأ رجل بـ(سبح اسم ربك الأعلى)، ولما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته، قال: أيكم قرأ بـ(سبح اسم ربك الأعلى)؟ قال رجل من القوم: أنا، فقال: قد علمت أن بعضكم خالجنيها ) أي: نازعنيها، حصل منازعة في القراءة، ومن المعلوم أن هذا إنما حصل برفع صوته، أي: هذا الرجل، حصل منه رفع الصوت، هذا الذي فيه منازعة وفيه مخالجة.

    والحديث ليس فيه دلالة على ما ترجم له النسائي من ترك القراءة، ولكنه ترك الجهر، الحديث يدل على أن الإنسان لا يجهر، ولا يظهر شيئاً من القراءة في الصلاة السرية، وليس فيه دلالة على ما ترجم له من أن المأموم يترك القراءة في الصلاة السرية؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أنكر، أو ذكر هذه المخالجة والمنازعة التي حصلت من ذلك الرجل، حيث سمع منه قراءة (سبح اسم ربك الأعلى) يقرأ لكن لا يجهر، لا يظهر منه صوت يشوش على الإمام ولا على المأمومين، وإنما يقرأ سراً في نفسه ولا يترك القراءة خلف الإمام، وعلى هذا فالقراءة خلف الإمام في الصلاة السرية، يقرأ الإمام الفاتحة والسورة، ولا يرفع صوته بالقراءة بحيث يشوش على أحد من الناس، سواء الإمام أو المأمومين.

    تراجم رجال إسناد حديث عمران بن حصين في ترك القراءة خلف الإمام فيما لم يجهر به

    قوله: [أخبرنا محمد بن المثنى].

    هو العنزي، كنيته أبو موسى ولقبه الزمن، وهو ثقة، حديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة، بل هو شيخ لأصحاب الكتب الستة، رووا عنه مباشرة وبدون واسطة، ووفاته سنة 252هـ وهو قبل وفاة البخاري بأربع سنوات، وهو يعتبر من صغار شيوخ البخاري الذين أدركهم وأدركهم من بعد البخاري، بخلاف الشيوخ الكبار الذين ما أدركهم من بعد البخاري، فهؤلاء كبار، أدركهم في آخر حياتهم وهو في أول حياته، وأما الذين أدركهم في معظم حياته، ووفاتهم قريبة من وفاته، فهؤلاء يعتبرون من صغار شيوخه الذين أدركهم من بعده.

    [حدثنا يحيى].

    وهو ابن سعيد القطان المحدث، الناقد، الثقة، الثبت، المعروف كلامه الكثير في الرجال في نقدهم وتوثيقهم وتجريحهم، وهو الذي سبق أن ذكرت عن الذهبي كلمة عنه وعن ابن مهدي أنه قال: إذا اجتمع يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي على جرح شخص فهو لا يكاد يندمل جرحه. أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [حدثنا شعبة].

    وهو ابن الحجاج الواسطي، ثم البصري، أمير المؤمنين في الحديث، وهو وصف عال رفيع من أرفع صيغ التعديل، وأعلى صيغ التعديل، وهو الوصف بأمير المؤمنين في الحديث، وحديثه عند أصحاب الكتب الستة.

    [عن قتادة].

    هو قتادة بن دعامة السدوسي البصري، وهو ثقة، خرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن زرارة].

    هو زرارة بن أوفى العامري البصري، وهو ثقة، خرج حديثه أصحاب الكتب الستة، وكان ثقة عابداً، وكان قاضياً في البصرة، وكان يصلي بالناس الصبح، ففي يوم من الأيام قرأ بهم في سورة المدثر، فلما جاء عند قوله: فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ * فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ [المدثر:8-9]، شهق شهقة ثم سقط ومات وهو في صلاته عندما قرأ هذه الآية، وقد ذكر هذا ابن كثير عند تفسير هذه الآية في سورة المدثر، وذكر هذا غيره، وقال الحافظ ابن حجر في التقريب: مات فجأة في الصلاة.

    [عن عمران بن حصين].

    هو عمران بن حصين الصحابي المشهور، أبو نجيد، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

    وهذا الإسناد: محمد بن المثنى عن يحيى بن سعيد القطان عن شعبة بن الحجاج عن قتادة بن دعامة عن زرارة بن أوفى عن عمران بن حصين، ستة كلهم حديثهم عند أصحاب الكتب الستة، وكلهم بصريون إلا عمران، لا أدري هل هو بصري أم لا؟ محمد بن المثنى بصري، ويحيى بن سعيد القطان بصري، وشعبة بن الحجاج واسطي، ثم بصري، وقتادة بصري، وزرارة بن أوفى بصري، وعمران بن حصين لا أدري.

    فإذا صح أنه مات في البصرة فهو بصري، وإذاً هذا إسناد مسلسل بالبصريين، رجاله بصريون.

    شرح حديث عمران بن حصين في ترك القراءة خلف الإمام فيما لم يجهر به من طريق أخرى

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن عمران بن حصين رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الظهر أو العصر ورجل يقرأ خلفه، فلما انصرف قال: أيكم قرأ بسبح اسم ربك الأعلى؟ فقال رجل من القوم: أنا، ولم أُرد بها إلا الخير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قد عرفت أن بعضكم قد خالجنيها)].

    أورد النسائي حديث عمران بن حصين من طريق أخرى، وهو بمعنى وبلفظ الحديث المتقدم، وفيه اعتذار الصحابي الذي قرأ بـ(سبح) قال: أنا، وما أردت إلا الخير، وهو دال على ما دل عليه الذي قبله، وكما قلت: هو لا يدل على ترك القراءة في الصلاة السرية من المأموم، وإنما يدل على ترك الجهر، وعلى أن المأموم لا يجهر؛ لأنه لو جهر يشوش على المأمومين وعلى الإمام، فالصلاة السرية لا يجهر بها لا من الإمام ولا من المأموم، لكن الإمام إذا سمع منه قراءة جزء من الآية في بعض الأحيان، لا بأس بذلك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان أحياناً يقرأ، أو يسمع منه جزءاً من الآية، فيعرفون السورة التي يقرأ بها في الصلاة السرية، لكونهم سمعوا منه بعض آية، فكان يظهر صوته أحياناً في بعض الآيات أو في بعض آية، يسمعهم إياها فيعلمون ما يجهر به، أو ما يقرأ به السورة التي يقرأ بها.

    تراجم رجال إسناد حديث عمران بن حصين في ترك القراءة خلف الإمام فيما لم يجهر به من طريق أخرى

    قوله: [أخبرنا قتيبة].

    هو ابن سعيد بن جميل بن طريف البغلاني، ثقة ثبت، خرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [حدثنا أبو عوانة].

    وهو الوضاح بن عبد الله اليشكري، وهو ثقة، خرج حديثه أصحاب الكتب الستة، وذكرت فيما مضى أن (أبا عوانة) كنية اشتهر بها الوضاح بن عبد الله اليشكري، وهو من طبقة شيوخ البخاري ومسلم، وممن اشتهر بكنية (أبي عوانة) رجل متأخر، هو صاحب المستخرج على صحيح مسلم الذي يقال له: كتاب المستخرج، ويقال له: الصحيح، ويقال له: المسند، فذاك متأخر وهذا متقدم.

    [عن قتادة عن زرارة بن أوفى، عن عمران بن حصين].

    وهؤلاء تقدم ذكرهم في الإسناد الذي قبل هذا.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088532445

    عدد مرات الحفظ

    777169390