إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. سلسلة شرح سنن النسائي
  6. كتاب الصيام
  7. شرح سنن النسائي - كتاب الصيام - باب صوم نبي الله داود - باب صوم النبي بأبي هو وأمي

شرح سنن النسائي - كتاب الصيام - باب صوم نبي الله داود - باب صوم النبي بأبي هو وأميللشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • بيّن الشرع كيفية صوم داود عليه السلام، وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يتقرب إلى الله بجميع النوافل، ومنها الصيام، فقد كان يصوم أكثر شعبان.

    شرح حديث: (أحب الصيام إلى الله عز وجل صيام داود عليه السلام...)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [صوم نبي الله داود عليه السلام

    أخبرنا قتيبة حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عمرو بن أوس أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أحب الصيام إلى الله عز وجل صيام داود عليه السلام، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، وأحب الصلاة إلى الله عز وجل صلاة داود عليه السلام، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه)].

    يقول النسائي رحمه الله: صوم نبي الله داود، أي: بيان صفته، وقد أورد فيه النسائي حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (أحب الصيام إلى الله صيام داود، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه).

    هذا الحديث يدل على بيان كيفية صيام داود عليه الصلاة والسلام، وهو أنه يصوم يوماً ويفطر يوماً، وهذا هو الصيام المستحب في حق من أراد أن يكثر الصيام، فإنه يكون على هذا الوصف الذي هو أنه يصوم يوماً ويفطر يوماً؛ كما كان يفعل ذلك داود عليه السلام، وكما بين النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أن ذلك أحب الصيام إلى الله، صيام يوم وإفطار يوم.

    قوله: [(وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود)]، يعني: صلاة الليل، وقيام الليل، (كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه)، وهذا من صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، هذا هو المراد بالليل هنا بما يتعلق بالنسبة لصلاة الليل، فقيل: إن الليل من الفراغ من صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، فينام نصف هذه المدة، أي: بعد صلاة العشاء، ثم يقوم الثلث، ثم بعد ذلك ينام السدس؛ فيكون أخذ نصيبه من النوم في أول الليل، وقام في ثلثه على نشاط، ثم إذا بقي سدس ينام ليستريح من التعب الذي حصل له في الصلاة وليتهيأ لصلاة الفجر.

    أما بالنسبة لصلاة داود والصلوات المفروضة على داود لا نعرف كيفيتها، لكن الصلاة بهذه الطريقة التي بين النبي صلى الله عليه وسلم أنها أحب الصلاة إلى الله، فيها نوم نصف الليل أولاً للراحة، وأخذ نصيبه من النوم، ثم الصلاة ثلث الليل، ثم السدس الأخير من الليل يكون نائماً، لتحصل له الراحة بعد قيامه ثلث الليل الذي بعد النصف وقبل السدس، والمسلم أيضاً يتهيأ لصلاة الفجر بنومه السدس الأخير، ويكون قد ارتاح، ويقوم للصلاة بنشاط وبقوة، هذا هو معنى هذا الحديث، وفيه أن الله تعالى يحب، وأن من صفاته المحبة، وأن الأعمال بعضها أحب إليه من بعض.

    تراجم رجال إسناد حديث: (أحب الصيام إلى الله عز وجل صيام داود عليه السلام...)

    قوله: [أخبرنا قتيبة].

    هو قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف البغلاني، وهو ثقة، ثبت، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [حدثنا سفيان].

    هو سفيان بن عيينة الهلالي المكي، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن عمرو بن دينار].

    هو المكي، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن عمرو بن أوس].

    تابعي كبير، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن عبد الله بن عمرو].

    هو عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما، وهو أحد العبادلة الأربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين هم: عبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهم وعن الصحابة أجمعين. ويقال: إن عبد الله بن عمرو ولد وعمر أبيه ثلاث عشرة سنة، أي: أن أباه تزوج مبكراً، وولد له عبد الله مبكراً وعمره ثلاث عشرة سنة، فأبوه أكبر منه بثلاث عشرة سنة.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088531772

    عدد مرات الحفظ

    777166931