إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. سلسلة شرح سنن النسائي
  6. كتاب النحل والهبة
  7. شرح سنن النسائي - كتاب النحل والهبة - (باب ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر النعمان بن بشير في النحل) إلى (باب ذكر الاختلاف على طاوس في الراجع في هبته)

شرح سنن النسائي - كتاب النحل والهبة - (باب ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر النعمان بن بشير في النحل) إلى (باب ذكر الاختلاف على طاوس في الراجع في هبته) للشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • أمر الله تعالى الآباء بالعدل بين أبنائهم، فلا يعطي الأب أحد أولاده شيئاً يميزه عن بقية إخوانه ويدع الباقين، كما نص الشرع على تحريم أن يعود الواهب في هبته إلا الوالد مع ولده، وقد شبه الرسول صلى الله عليه وسلم العائد في الهبة كالكلب يعود في قيئه.

    شرح حديث: (... لا أشهد على جور)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا أحمد بن سليمان حدثنا أبو نعيم حدثنا زكريا عن عامر حدثني عبد الله بن عتبة بن مسعود ح، وأنبأنا محمد بن حاتم أنبأنا حبان أنبأنا عبد الله عن زكريا عن الشعبي عن عبد الله بن عتبة بن مسعود : (أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم -وقال: محمد أتى النبي صلى الله عليه وسلم- فقال: إني تصدقت على ابني بصدقة فاشهد فقال: هل لك ولد غيره؟ قال: نعم قال: أعطيته كما أعطيته قال: لا. قال: لا أشهد على جور)].

    أورد النسائي حديث عبد الله بن عتبة بن مسعود: (أن رجلاً جاء إلى النبي، وقال: إني تصدقت على ابني بصدقة).

    يعني: هنا لم يسمّ الذي جاء، ويبدو أن القصة واحدة، وأن المقصود به: بشير بن سعد، حيث أعطى ابنه، والحديث أورد تحت نحلة بشير بن سعد لابنه النعمان، وهو مثل ما تقدم، الرسول صلى الله عليه وسلم سأل وقال: (أكل ولدك نحلته مثل هذا؟ قال: لا، قال: أشهد على جور؟) يعني: هو يريد أن يشهده على تلك العطية.

    (أشهد)، يعني: حذف الاستفهام؛ لأنه أحياناً يحذف همزة الاستفهام يعني: أأشهد، فحذفت الهمزة الأولى، وبقي أشهد على جور، ولكنه يفهم من كلام الإنسان عندما ينطق به أنه استفهام، ولكن من حيث الكتابة، قد يحذف حرف الاستفهام، ولكنه مفهوم من السياق، وفي الغالب أيضاً في الكتابة يجعل علامة الاستفهام بعده، يعني: طريقة الإملاء أنها تجعل علامة الاستفهام بعد الاستفهام، سواء كان فيه همزة استفهام، أو أداة استفهام، أو ما فيه، هذا فيه استفهام إنكاري.

    تراجم رجال إسناد حديث: (... لا أشهد على جور)

    قوله: [أخبرنا أحمد بن سليمان عن أبي نعيم].

    الشيخ أحمد بن سليمان مر ذكره، وأبو نعيم، هو الفضل بن دكين الكوفي، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن زكريا].

    هو زكريا بن أبي زائدة، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن عامر].

    هو الشعبي، وقد مر ذكره.

    [عن عبد الله بن عتبة بن مسعود].

    ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة إلا الترمذي، ثم ذكر (ح) التحويل.

    عبد الله بن عتبة].

    يقول ابن حجر: ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ووثقه العجلي وجماعة.

    لكن ما يدل إن كونه ولد ف عهد النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون صحابياً.

    وقد قال المزي في (تحفة الأشراف) عن النبي صلى الله عليه وسلم: وقد رآه، وهو غلام خماسي أو سداسي.

    وعلى كل، إذا كان حصلت له الرؤية فإنه يكون صحابياً، لكنه وثقه العجلي، يعني: على أساس أنه تابعي، فهو إما أن يكون صحابياً صغيراً، أو أنه ليس بصحابي، وإن ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فالمخضرمون فيهم من ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وفيهم من ولد قبل ذلك، فما دام لم يلق النبي صلى الله عليه وسلم فلا يعتبر صحابياً، ولكن إن لقيه وهو صغير، فهو من حيث الرؤية يعتبر صحابياً، إذا كان لا يتحمل، وإن كان يتحمل، فيكون من حيث الرؤية، ومن حيث الرواية. نعم.

    [ح وأنبأنا محمد بن حاتم].

    (ح)، وهي (ح) التحويل؛ للتحول من إسناد إلى إسناد، ومحمد بن حاتم بن نعيم المروزي، وهو ثقة، أخرج حديثه النسائي وحده.

    [عن حبان].

    هو حبان بن موسى المروزي، وهو ثقة، أخرج حديثه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي.

    [عن عبد الله].

    هو عبد الله بن المبارك المروزي، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن زكريا عن الشعبي عن عبد الله بن عتبة بن مسعود].

    وقد مر ذكر هؤلاء، ولعل الفرق بين الإسنادين أنه ذكر الشعبي في إسناد، وذكر عامراً في إسناد، فيكون جاء باسمه وجاء بنسبته، والإسناد يلتقي قبل الشعبي، فالتقاء الإسنادين بعد زكريا بن أبي زائدة.

    عن الشعبي.

    لأنه جاء عامر في إسناد، وجاء الشعبي في إسناد، فالأول: فيه عامر والثاني: فيه الشعبي.

    شرح حديث النعمان بن بشير: (ذهب بي أبي إلى النبي يشهده على شيء أعطانيه...)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا عبيد الله بن سعيد عن يحيى عن فطر حدثني مسلم بن صبيح سمعت النعمان بن بشير رضي الله عنهما يقول: (ذهب بي أبي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يشهده على شيء أعطانيه، فقال: ألك ولد غيره؟ قال: نعم، وصفَّ بيده بكفه، أجمع كذا، ألا سويت بينهم)].

    أورد النسائي حديث النعمان بن بشير، وهو مثل ما تقدم، في قصة ذهاب أبيه به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأن النبي عليه الصلاة والسلام لم يقر تلك العطية، وأشار بيده أجمع يعني: هكذا، أي: ألا سويت بينهم، ويمكن أن يكون أشار بالنفي، وأصابعه مجتمعة، أو أنه أراد أن يسوي بينهم، كما يحصل التسوية بين الأصابع، بحيث يكون كلهم على وتيرة واحدة، إما أن يعطيهم جميعاً، وإما أن يمنعهم جميعاً، وهذا كما عرفنا بالنسبة للعطاء والتمليك، أما فيما يتعلق بالنفقة فيختلف الحكم.

    تراجم رجال إسناد حديث النعمان بن بشير: (ذهب بي أبي إلى النبي يشهده على شيء أعطانيه...)

    قوله: [أخبرنا عبيد الله بن سعيد].

    هو عبيد الله بن سعيد السرخسي، وهو ثقة، أخرج حديثه البخاري، ومسلم، والنسائي.

    [عن يحيى].

    هو يحيى القطان، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن فطر].

    هو فطر بن خليفة، وهو صدوق، أخرج له البخاري، وأصحاب السنن الأربعة.

    [عن مسلم بن صبيح].

    هو أبو الضحى، مشهور بكنيته، يأتي كثيراً بكنيته، ويأتي باسمه كما هنا، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن النعمان بن بشير].

    وقد مر ذكره.

    شرح حديث النعمان بن بشير: (انطلق بي أبي إلى رسول الله يشهده على عطية أعطانيها...) من طريق ثانية

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا محمد بن حاتم أنبأنا حبان أنبأنا عبد الله عن فطر عن مسلم بن صبيح قال: سمعت النعمان رضي الله عنه يقول وهو يخطب: (انطلق بي أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشهده على عطية أعطانيها، فقال: هل لك بنون سواه؟ قال: نعم، قال: سوِّ بينهم)].

    أورد النسائي حديث النعمان بن بشير من طرق أخرى، وهو مثل ما تقدم، إلا أن فيه أنه كان يخطب، وهذا فيه دلالة على إعلان السنن وإبلاغها للناس؛ لأنه كان يبلغهم بهذه القصة التي حصلت له، وهو يخطب؛ لأن إعلان السنن على المنابر وبالخطب، وذكر أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، يكون سبباً في إبلاغ كثير من الناس؛ لأن من يسمع الخطبة كثير لاسيما مع رفع الصوت، ومع كثرة الناس، فيكثر النقلة والآخذون لتلك السنن والأحاديث.

    تراجم رجال إسناد حديث النعمان بن بشير: (انطلق بي أبي إلى رسول الله يشهده على عطية أعطانيها...) من طريق ثانية

    قوله: [أخبرنا محمد بن حاتم عن حبان عن عبد الله عن فطر عن مسلم بن صبيح عن النعمان].

    وكلهم مر ذكرهم في الإسناد الذي قبل هذا.

    شرح حديث: (اعدلوا بين أبنائكم)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا يعقوب بن سفيان حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن حاجب بن المفضل بن المهلب عن أبيه قال: سمعت النعمان بن بشير رضي الله عنهما يخطب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اعدلوا بين أبنائكم، اعدلوا بين أبنائكم)].

    أورد النسائي حديث النعمان بن بشير، وفيه أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقول بعدما ذكر قصة النعمان، وإعطاء أبيه له تلك العطية، قال: [(اعدلوا بين أبنائكم، اعدلوا بين أبنائكم)] وجاء عند غير النسائي: (اتقوا الله واعدلوا بين أبنائكم) في آخر الحديث: (فلا تشهدني على جور، اتقوا الله واعدلوا بين أبنائكم) والتكرار: (اعدلوا بين أبنائكم، اعدلوا بين أبنائكم) للتأكيد.

    تراجم رجال إسناد حديث: (اعدلوا بين أبنائكم)

    قوله: [أخبرنا يعقوب بن سفيان].

    ثقة، أخرج حديثه الترمذي، والنسائي.

    [عن سليمان بن حرب].

    ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن حماد بن زيد].

    ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن حاجب بن المفضل بن المهلب].

    ثقة، أخرج له أبو داود، والنسائي.

    [عن أبي].

    وهو صدوق، أخرج حديثه أبو داود، والنسائي.

    [عن النعمان بن بشير].

    وقد مر ذكره.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088521189

    عدد مرات الحفظ

    777098033